انطلقت الأحد محاكمة بريطاني وألماني في العراق بتهمة محاولة تهريب قطع أثرية عبر مطار بغداد.
وكان المتهمان، وهما البريطاني جيمس فيتون والألماني فولكار وولدمان البالغان من العمر 66 و60 عاماً، يجولان في العراق ضمن مجموعة سياحية، قبل أن يتمّ توقيفهما في مطار بغداد في 20 آذار، إثر العثور على 12 قطعة أثرية من السيراميك والفخار بحوزتهما.
وقال القاضي إن المتهمين اللذين حضرا الجلسة، يحاكمان وفق المادة 41 من قانون التراث والآثار العراقي، التي تنصّ على تنفيذ عقوبة الإعدام بحقّ “من أخرج عمداً قطعاً أثرية من العراق أو شرع في إخراجها”.
واستمع القاضي، بحضور مترجم، بدايةً إلى أقوال وولدمان وهو طبيب نفسي يقطن برلين، والذي عُثر في حقيبته على قطعتين أثريتين. ونفى وولدمان أن يكون هو من أخذ القطعتين، قائلاً إن فيتون هو من أعطاه إياهما.
وعُثر مع المتهم الآخر على 10 قطع أثرية تمت سرقتها من موقعين أثريين في جنوب العراق وتعود إلى الحضارة السومرية.
وقال فيتون في إفادته أمام القاضي “لم أكن أدرك أن أخذ تلك القطع مخالف للقانون”.
ورداً على سؤال القاضي عن الغاية من سرقة تلك القطع، دافع فيتون عن نفسه قائلاً: “أنا عالم جيولوجيا متقاعد ولدي اهتمام بالتاريخ والجيولوجيا وعلم الآثار”، لافتاً الى أنّ جمع الأحجار “هو عبارة عن هواية”، ومؤكداً أن النية لم تكن التهريب أو الاتجار بتلك القطع.
وبعد الاستماع إلى أقوالهما، قررت محكمة جنائية في بغداد إرجاء الجلسة حتى 22 أيار 2022 بحضور فريق محامين عن كلا المتهمين.
