.tie-icon-fire { display:none; }
صحةمتفرقات

خبير تغذية يحذر: لا تأكلوا اللحوم النيئة!

أفاد دارين ديتويلر خبير السياسة الغذائية والتكنولوجيا بجامعة نورث إيسترن مساعد عميد الشؤون الأكاديمية وأعضاء هيئة التدريس بكلية الدراسات المهنية الذي لديه 30 عاما من الخبرة بتشكيل سياسة الغذاء الفيدرالية والدعوة إلى بروتوكولات أفضل لسلامة الغذاء، ان “الحصول على قطعة من اللحم من محل البقالة وتناولها يتعارض مع أي فوائد صحية فعلية”؛ حيث يعتبر تناول اللحوم النيئة في حد ذاته ممارسة شائعة إلى حد ما مثل ستيك تارتار وكارباتشيو لحم البقر والكبة النية وأوسينورست وغيرها كلها أطباق عالمية شهيرة. وقد تكون هناك بعض الفوائد الصحية التي يمكن اكتسابها من تجنب استخدام الموقد. يمكنك الاحتفاظ ببعض الفيتامينات والإنزيمات التي يتم طهيها في المقلاة؛ وعادة ما يواجه الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي وقتًا أصعب في استهلاك اللحوم المطبوخة أكثر من النيئة.

لكن اللحوم النيئة ليست هي المصدر الوحيد للفيتامينات أو الخيار الغذائي الوحيد للأشخاص الذين يعانون من حساسية في الجهاز الهضمي. يجب الموازنة بين الفوائد المحتملة والمخاطر الخطيرة للإصابة بالأمراض التي تنقلها الأغذية. فعادةً ما تحتوي اللحوم النيئة (بما في ذلك الدواجن ولحم البقر) على جميع أنواع مسببات الأمراض التي يمكن أن تجعل الشخص مريضًا. وفقًا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها؛ إذ تحتوي معظم الدواجن النيئة على “كامبيلوباكتر”، وقد تحتوي أيضًا على بكتيريا السالمونيلا وغيرها. كما قد تحتوي اللحوم النيئة على الإشريكية القولونية واليرسينية وانواع البكتيريا الأخرى المسببة للأمراض، وذلك حسبما نشر موقع “ميديكال إكسبريس” الطبي المتخصص.

ووفق الموقع، تقدر مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أيضًا أن 48 مليون شخص يمرضون كل عام بسبب الأغذية، وبعضهم حالته شديدة جدًا؛ حيث يتم إدخال 128000 شخص إلى المستشفى، فيما يموت 3000 شخص بسبب الأمراض التي تنقلها الأغذية.

ولهذا السبب توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ووزارة الزراعة الأميركية بطهي الدواجن ولحوم البقر عند الحد الأدنى من درجات الحرارة الداخلية؛ وهي إجراءات تُعرف باسم “خطوات القتل”، كما يقول ديتويلر؛ الذي يؤكد “ان درجات الحرارة التي يتعين عليك فيها طهي شرائح اللحم أو اللحم المفروم هي درجات الحرارة التي تقتل مسببات الأمراض التي قد تضر بنا أو تنتقل إلى الآخرين”.

ويبين ديتويلر أن الأشخاص الذين يأكلون اللحوم النيئة بشكل أكثر انتظامًا لديهم عادة علاقة مع جزار يمكنه بيع قطع لحم البقر أو الأعضاء عندما تكون طازجة قدر الإمكان. هذا يقلل من الوقت الذي يتعرض فيه اللحم للهواء وكمية الأشخاص الذين يتعاملون معه. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي العديد من عناصر قائمة اللحوم النيئة أيضًا على عصير الليمون أو حمض الستريك. في حين أن هذا لا يقضي على مسببات الأمراض بنفس القدر الذي يفعله الطهي، إلا أنه يعمل بمثابة “خطوة قتل جزئية”، وفق ديتويلر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى