أردوغان بعد لقائه رئيسي: المرحلة القادمة ستشهد إعادة تقييم لمسار أستانا بخصوص سوريا وتفعيلها مجددا
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني، إبراهيم رئيسي، في طهران، شدد أردوغان على أن “إعادة التقييم والتفعيل لمسار أستانة ستكون في القمة الثلاثية بين تركيا وروسيا وإيران المقررة اليوم”.
وبحسب ما نقلت وكالة “مهر”، أشار الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بعد التوقيع على وثائق تعاون بين إيران وتركيا، إلى أن “زيارة الرئيس التركي إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية نقطة تحول لتحسين مستوى العلاقات بين البلدين”.
وتابع رئيسي: “في المفاوضات التي أجريناها، تمت مناقشة ودراسة الإرادة الجادة للبلدين لتحسين مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية في مختلف المجالات..هذا المستوى من العلاقات الاقتصادية والتجارية أو الاهتمام بقدرات البلدين لا يكفي بالتأكيد، ومستوى العلاقات يمكن تشكيله على مستوى أعلى، وأعتقد أنه من الممكن استهداف 30 ألف مليار وهو ثلاثة أضعاف المستوى الحالي في هذا المجال”، لافتا إلى أن “إنشاء مناطق صناعية مشتركة بين البلدين هو أحد القرارات التي اتخذت في هذه المفاوضات، وأأنه تمت مناقشة إنشاء مجمعات علمية وتكنولوجية يمكنها العمل مع مختلف القطاعات النشطة والشركات القائمة على المعرفة.
وأردف رئيسي: “تم التأكيد اليوم على تمديد عقد نقل الغاز الذي مدته 25 عاما والذي تم ذكره سابقا بحيث يتم تمديده ويأخذ نقل الغاز شكلا أوسع”، مشيرا إلى أن “تطوير الاستثمار بين البلدين كان من النقاط التي تم التأكيد عليها في هذا الاجتماع، ويمكن أن تستمر أنشطة الشركات العاملة في تركيا وإيران بشكل مشترك في كلا البلدين من أجل اتخاذ خطوات نحو تطوير الاستثمار وتنمية العلاقات بين البلدين”.
وأكد أن “التعاون بين البلدين مهم جدا في الأمور الأمنية، وأمن حدود البلدين، وتعاون الأجهزة الأمنية في البلدين يمكن أن يلعب دورا فعالا في أمن الحدود”، موضحا أن “محاربة الإرهاب والمخدرات والجرائم المنظمة كانت من أهم الموضوعات التي تم نقاشها في الاجتماع”.
واستطرد الرئيس الإيراني: “قد يكون للإرهاب أسماء مختلفة ولكن أيا كان اسمه، يجب التأكيد على مكافحته”، مضيفا: “التعاون بين البلدين في القضايا الإقليمية كان من الأمور التي تم التاكيد عليها من قبل البلدين منها أمن سوريا..العلاقات الجيدة بين البلدين يمكن أن تؤدي إلى علاقات إقليمية ودولية جيدة بين البلدين، ويمكن لكلا البلدين لعب دور في الأمن الاقليمي وعلى المستوى الدولي ويمكن للمفاوضات الجارية أن تلعب دورا فاعلا في تحقيق ذلك”.
هذا ووقع مسؤولو إيران وتركيا ثماني وثائق ومذكرات تفاهم حول مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والرياضية والثقافية بحضور رئيسي البلدين .
وأفادت وكالة مهر للأنباء بأنه “عقب خطط الزيارة الرسمية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بلادنا، تم التوقيع على 8 وثائق ومذكرات تفاهم بشأن التعاون في مختلف المجالات بين مسؤولي البلدين”.
وأوضحت أن الوثائق والمذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها من قبل مسؤولي البلدين تشمل “الخطة الشاملة للتعاون طويل الأمد بين إيران وتركيا، والاتفاقية في مجالات تطوير الضمان الاجتماعي والرياضة، ودعم المشاريع الاقتصادية الصغيرة، والتعاون الإذاعي والتلفزيوني والتعاون بين منظمة الاستثمار والمساعدة الاقتصادية والفنية الإيرانية ومكتب الاستثمار للرئيس التركي”.