رانيا بو ناصيف : تكريمي في شهر التراث اللبناني هو دعوة لتمثيل المجتمع اللبناني بأفضل صورة كما العمل على إبراز تراثنا وثقافتنا الغنية
نحن نسعى إلى إنشاء مساحة حوار حقيقية تتيح مناقشة القضايا، حتى تلك الحساسة أو المحظورة، بكل حرية. نأمل من خلال ذلك في تعزيز التفاهم المتبادل وإطلاق نقاشات تتجاوز إطار الحدث نفسه ،ورانيا أبو ناصيف، التي كانت جزءًا من هذا النشاط، جسّدت هذه الرؤية بشكل كامل ،فهي ليست مجرد صحافية، بل هي صوت يوحّد ويصل بين مختلف الأطراف.”
الين ديب عضو بلدية لافال
انه لشرف كبير لي ان اكون راعية لهذا الحدث الخاص باهميته ،فرانيا بو ناصيف ليست مجرد صحفية عادية، بل هي نموذج فريد في الإعلام الذي يبني الجسور بين الثقافات. عندما طرحت اسمها للتكريم، كنت على يقين بأنها الشخص المناسب لتجسيد رؤية هذه المبادرة.
رانيا تمتلك قدرة استثنائية على إيصال الرسائل بطريقة تجمع بين الصدق والاحترافية، مما يجعلها صوتًا قويًا يعزز الحوار والتفاهم بين مختلف المكونات الثقافية في مجتمعنا. تكريمها اليوم هو اعتراف بدورها الكبير وأثرها الإيجابي، وهو خطوة أساسية في تعزيز قيم التنوع والانفتاح التي نفتخر بها في لافال
وفي المناسبة أود أن أشكر السيدة إليز روبرت على التحضيرات لهذا العمل الضخم، وكذلك السيدة ماري آن ما أراجون، مديرة Société nationale du Québec à Laval والسيد ليدوك، مؤسس L’Assemblement.
زينة كرم مديرة البرامج في اذاعة راديو الشرق الاوسط
بكل فخر واعتزاز، نقف اليوم لنكرّم واحدة من أعمدة إذاعتنا، الصحافية القديرة رانيا بو ناصيف التي أثبتت على مر السنوات أن الشغف والاحترافية والمبادئ يمكن أن يشكّلوا معاً وصفة للنجاح والتميز. لقد أظهرت لنا رانيا، من خلال تفانيها اللامحدود وعطائها الذي لا ينضب، معنى أن يكون الإنسان وفياً لمهنته ورسالته.
لقد كانت رانيا حاضرة دائماً للقاء مستمعي إذاعة الشرق الأوسط الأوفياء لبرنامجها، بحيث لم تتخلف أبداً عن هذا الموعد الصباحي، حتى في أحلك الظروف وأصعبها. ورغم كل التحديات التي واجهتها في مسيرتها المهنية والشخصية، استمرت في العطاء، مثبتة أن الإرادة هي سلاح النجاح.
وإلى جانب كونها صحافية مرموقة، هي أم مثالية تمثل نموذجاً يُحتذى به. جمعت بين رعاية أسرتها واحتضانها وبين أداء عملها المرهق والمتعب بإتقان، فكانت مثالاً للمرأة التي تلهم كل من حولها.
اليوم، ونحن نحتفل بهذه المناسبة، نؤكد أن هذا التكريم ليس مجرد اعتراف بإنجازاتها المهنية فقط، بل هو احتفاء بروحها المبدعة وتكريم لأخلاقها العالية واحترامها الكامل للمستمعين .
باسمي وباسم كل أفراد فريق إذاعة الشرق الأوسط، نتقدم من الزميلة رانيا بخالص التهنئة والفخر. مبارك لكِ هذا التكريم، ومبارك لنا وجودكِ بيننا.
المحامي جوزف دورا
انه لمن دواعي سروري ان يكون هناك حفل تكريم للإعلامية والمذيعة رانيا بو ناصيف، التي أظهرت على مدى أكثر من عام من خلال مقابلاتي معها عمقًا في تحليل الأحداث ومقاربة القضايا المختلفة بموضوعية ومهنية. لقد أثبتت، عبر عملها المتميز، قدرتها على تسليط الضوء على المواضيع التي تهم كندا وكيبيك والجاليات المتنوعة فيها، مما يجعلها نموذجًا يُحتذى به في رفع مستوى الإعلام المسموع.
بفضل جهودها، ساهمت رانيا أبو ناصيف في تعزيز الاندماج وتوسيع آفاق المعرفة والتحليل لدى جمهور المستمعين لإذاعة الشرق الأوسط، مؤكدةً بذلك أهمية الإعلام في بناء جسور التواصل وتعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة.
المكرّمة رانيا بو ناصيف
وفي لقاء خاص مع المكرمة رانيا ابو ناصيف تحدثت فيه عن اهمية هذا التكريم الذي قامت به بلدية لافال بالتزامن مع شهر التراث اللبناني الموافق في شهر تشرين الثاني بالنسبة لها ومما قالته:”انه لشرف عظيم لي أن أحظى بهذا التكريم من منظمة la Société nationale du Québec à Laval ومبادرة التقارب الثقافي L’Assemblement بالتعاون مع بلدية لافال، في شهر التراث اللبناني. إنها مبادرة تجسد تقدير المجتمع المحلي لدور الإعلام الاغترابي في الحفاظ على الهوية اللبنانية ونقلها للأجيال الصاعدة، وفي الوقت ذاته تعزيز الروابط مع المجتمع المضيف الذي أصبح وطناً ثانياً لنا. هذا التكريم ليس مجرد اعتراف بجهود إعلامية، بل هو أيضاً تقدير لدور اللبنانيين الكنديين في تعزيز التنوع الثقافي وإثرائه.
يحمل هذا التكريم معنى خاصاً بالنسبة لي، فهو تذكير دائم بأهمية التمسك بجذورنا اللبنانية ونشر قيمنا الرفيعة وروح التعاون التي نشأنا عليها. كما يشكل حافزاً لمواصلة العمل الإعلامي الهادف إلى تعزيز هذه القيم وترسيخها في بلاد المهجر.
إلى جانب كونه شرفاً، يضع هذا التكريم على عاتقي مسؤولية كبيرة، إذ يُعد دعوة لتمثيل المجتمع اللبناني بأفضل صورة، والعمل على إبراز تراثنا وثقافتنا الغنية، وبناء جسور للتواصل بين الثقافات المختلفة وتعزيز الحوار والتفاهم بينها.
في هذه المناسبة، أعرب عن امتناني العميق للجهات المنظمة، وأتوجه بجزيل الشكر إلى الجالية اللبنانية التي كانت وستبقى مصدر إلهام ودعم لي، على ثقتها وتشجيعها المستمر.”
وعن المسؤولية الملقاة عليها بعد هذا الختيار اجابت بالقول:”استحواذ برنامج “كندا إكسبرس” على الاهتمام هو دافع ومسؤولية كبيرة في الوقت نفسه. هذا الواقع يحملني التزامًا مضاعفًا لتقديم محتوى هادف ومتميز يلبي تطلعات المستمعين، ويركّز الضوء على القضايا التي تهمّ مجتمعنا. فالنجاح الإعلامي يتطلب العمل المستمر على التطوير الشخصي والمهني، وأنا أعتبره فرصة متجددة للتعبير عن صوت الجالية اللبنانية وقضاياها بأسلوب مهني وموضوعي”.
اما عما تختاره فيما لو خيرت بين الاعلام المكتوب والمسموع اجابت وبثقة العارف بخفايا المواضيع:” الصحافة المكتوبة والإذاعة يكمّلان بعضهما البعض، لكنني، بعد سنوات طويلة في الصحافة المكتوبة، أجد نفسي حاليًا أكثر انسجامًا مع الإذاعة. هناك سحر خاص في التواصل المباشر مع المستمعين، بحيث تصل الكلمة إليهم بشكل حيّ وتلقائي، ما يمنحني فرصة للتفاعل معهم ولمس تأثير عملي في الوقت الحقيقي”
أما بالنسبة إلى المستقبل،فادت ابو ناصيف انها تطمح لمواصلة تطوير نفسها وبرنامجها ليصبح منصة شاملة للحوار والمعلومات والتحليل.كما ستسعى إلى توسيع نشاطاتها الإعلامية لتشمل مشاريع توعوية وتثقيفية تتجاوز الإطار التقليدي للإعلام، مع المحافظة على رسالتها الأساسية في تعزيز الهوية اللبنانية في بلاد الاغتراب ونشر قيم الانفتاح والحوار.
من هي رانيا بو ناصيف؟
رانيا بو نصيف هي خبيرة في مجال الإعلام والاتصال، ومعروفة بخبرتها الواسعة. بدأت مسيرتها المهنية في عام 1995 ضمن صحيفة النهار، واحدة من أبرز الصحف في لبنان، حيث طورت مهاراتها في الصحافة الاستقصائية. تغطي مقالات رانيا مجموعة واسعة من المواضيع مثل السياسة، والمجتمع، والاقتصاد، والثقافة، مسلطة الضوء على القضايا المعقدة في منطقة الشرق الأوسط. وقد أجرت العديد من المقابلات مع شخصيات مرموقة على الصعيد الدولي.
على مدار مسيرتها، أظهرت رانيا التزاماً قوياً بالصحافة الموضوعية، مما دفعها لتولي مناصب قيادية في قطاع الإعلام، سواء في الصحافة المكتوبة أو في التلفزيون. بعد أن شغلت منصب رئيسة تحرير في وسائل إعلامية مرموقة في السعودية ودبي، عادت إلى بيروت لتشرف على المبادرات المتعلقة بالعلاقات العامة في وكالات إعلامية معروفة. وفي هذا السياق، لعبت دوراً مهماً في بناء وتعزيز صورة العديد من الشركات العالمية الكبرى مثل مايكروسوفت وإل جي إلكترونيكس، بالإضافة إلى شركات الاتصالات الكبيرة في لبنان.
بالتوازي مع عملها الإعلامي، أسست رانيا مكتب استشارات في الاتصال الاستراتيجي، يقدم خدمات متنوعة في العلاقات العامة، ووسائل التواصل الاجتماعي، والكتابة، لعملاء من مختلف القطاعات، بما في ذلك السياسيين. وكخبيرة محترفة، قامت بتدريب العديد من الأفراد لمساعدتهم في مواجهة تحديات البيئة الإعلامية. كما كانت مدعوة بشكل متكرر للظهور في برامج إذاعية وتلفزيونية، وألقت كلمات افتتاحية في مؤتمرات.
في عام 2013، قررت رانيا الانتقال إلى كندا مع عائلتها، على أمل أن توفر مستقبلاً أفضل لأطفالها. وهي حالياً مذيعة برنامج كندا إكسبرس، وهو برنامج يومي صباحي اجتماعي-سياسي يبث عبر إذاعة الشرق الأوسط، حيث تشارك مستمعيها في مناقشات حول قضايا ملحة تؤثر على المجتمع العربي وكذلك على الجمهور الكندي بشكل عام. ومن خلال إجراء مقابلات مع شخصيات سياسية مثل رؤساء وزراء ووزراء وشخصيات مؤثرة في المجتمع، تواكب رانيا جمهورها بأهم التطورات، بما في ذلك الانتخابات والتشريعات الجديدة. خلال جائحة كوفيد-19، برزت كمصدر موثوق للمعلومات اليومية. وتستمر في تقديم ورش العمل والمؤتمرات، وغالباً ما تُستضاف كخبيرة في القنوات الإعلامية الدولية لمناقشة قضايا تتعلق بكندا.
بعيداً عن مسيرتها المهنية، تدعم رانيا بنشاط القضايا الاجتماعية، حيث تدافع عن حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، وتعمل كجسر بين بلدها الأم وبلدها الجديد.
رانيا حاصلة على شهادة في الاتصال من الجامعة اللبنانية، وتلقت تدريباً شاملاً في الاتصال، القيادة، والصحافة الأخلاقية. كما كتبت العديد من المؤلفات حول تاريخ الإعلام اللبناني.