د. خالد غطاس في مونتريال لقاءات دافئة وحماس “لتجربة خطرة” يفوق التوقعات
الكلمة نيوز كانت هناك وسألت د.غطاس عما يود قوله للجالية اللبنانية في كندا عموما فأجاب :”لقد أثبتت لي هذه الرحلة حقيقة أساسية ان ما أطرحه وأقوله يتعلق بالإنسان المعاصر في كل مكان، بغض النظر عن جنسيته أو ثقافته. كنتُ أتساءل إن كان كلامي سيصل إلى قلوب الناس في لبنان والعالم العربي، أم أن تأثيره محصور بمحيط محدد. لكن التجربة أكدت أن مشاكلنا وأوجاعنا كلبنانيين وكعرب تتشابه في ألازمات والالام ، وأننا جميعًا نلتقي في إنسانيتنا. فلقائي مع الجمهور في تورنتو واوتاوا وقريبا في مونتريال وادمنتون وكالغري هو احتفاء مهم جدا وهو خير دليل على ان الناس تستمع ، إذ لمستُ تفاعلًا كبيرًا من الجمهور، ما منحني طاقة إيجابية. عادةً، أذهب لأعطي من قلبي، لكن هذه المرة شعرت أنني أنا من أخذ الكثير”.
وحول سؤال عما يود قوله بعيد تحقيق حلمه بالوصول لاكبر منابر العالم أجاب:” لا زال هناك الكثير من الناس الذين لم اخبرهم ما اود ايصاله لهم، كما هناك الكثير من الأمور التي لم أتمكن من إيصالها بعد، سواء بسبب ضيق الوقت او كثرة المواضيع . “فتجربة خطرة”هي المحاضرة الاولى بمنهج طويل ،وكل محاضرة بالنسبة لي تُعتبر خطوة أولى في رحلة طويلة نحو التغيير. نحن الآن في مرحلة الحديث عن المشاكل، ولكن الحلول تأتي لاحقًا، وهي متعددة وتختلف بحسب الدور: هناك حلول للأم،للاب ،للاستاذ ، لرجل الأعمال، ولغيرهم. التغيير لا يتحقق بمحاضرة أو كتاب واحد أو حتى عشرة. أنا أكرّس حياتي للوصول إلى هذا التغيير الحقيقي”.
وعن سر الشعبية الكبيرة التي يحظى بها أجاب بابتسامة لطيفة :” لا اعتبر ان هناك سرا ،لكن أعتقد أن الصدق هو السبب. فعندما تتحدث مع الناس وكأنك واحد منهم، يشعرون بأنك تفهمهم وتشاركهم أوجاعهم. هذا النوع من التواصل ليس سهلًا، لأنه نادر أن تجد شخصًا يشعر بك حقيقة كما تشعر به انت وهذا هو التواصل والمعرفة . أنا مُصِرّ على إيصال هذه الرسالة، ليس لأنني مضطر لذلك، بل لأنني مدفوع بإيمان عميق بأنها رسالتي في الحياة.
يذكر ان لقاءات د.غطاس من تنظيم همسة دياب فرحات بالتعاون مع جوني الحاج وشركة Jokermail productions للانتاج .