توقع تقرير سنوي حول أسعار المواد الغذائية في كندا المزيد من الضغوط على تكاليف البقالة في العام المقبل. وكشف أنّ الكنديين سيشهدون ارتفاعا كبيرا في أسعار اللحوم والخضروات العام المقبل، إلى جانب ارتفاع تكلفة تناول الطعام في المطاعم.
ومن المتوقع أن ترتفع أسعار المواد الغذائية بشكل عام بنسبة تتراوح بين ثلاثة وخمسة في المائة مقارنة بعام 2024 وهو ما يفوق هدف التضخم الذي حدده بنك كندا والذي يتراوح بين واحد وثلاثة في المائة.
وهذا يعني أن أسرة مكونة من أربعة أفراد سوف تدفع نحو 800 دولار إضافية مقابل الغذاء في عام 2025، أي ما يقرب من 66 دولاراً إضافية شهرياً، إذا وصل التضخم الغذائي إلى أعلى نقطة يتوقعها الأكاديميون.
وكان قد تم نشر التقرير السنوي من قبل مجموعة من الجامعات، بما في ذلك جامعة دالهوزي Dalhousie في هاليفاكس، وجامعة جيلف Guelph، وجامعة بريتش كولومبيا British Columbia، وجامعة ساسكاتشوان Saskatchewan.
وعلّق سيلفان شارلبوا، الباحث الرئيسي في المشروع وأستاذ في جامعة دالهوزي على نتائج التقرير قائلاً: “نتوقع عامًا صعبًا، للأسف، على العائلات”.
كما أشار تقرير أسعار الغذاء إلى أن تكلفة الغذاء لعام 2024 جاءت عند الحد الأدنى من تقديراتها لذلك العام. ورغم أن التوقعات كانت تشير إلى ارتفاع التكاليف بنسبة تتراوح بين 2.5% و4.5%، فقد ارتفع التضخم الغذائي بنسبة 2.8%، وهو ما يعني زيادة قدرها 436 دولاراً لأسرة مكونة من أربعة أفراد على مدار العام ، ليصل إجمالي الإنفاق الغذائي لتلك الأسرة إلى 16032 دولاراً. ولو تحققت التوقعات الأعلى، لكانت الأسرة قد أنفقت 264 دولاراً فوق هذا المبلغ.
وقال شارلبوا لشبكة سي بي سي نيوز إن عام 2024 ربما شهد بعض التباطؤ عندما يتعلق الأمر بالتضخم الغذائي، لكنه يعتقد أن عام 2025 قد يشهد عودة الأمور إلى الارتفاع.
