صحة

مرضان شائعان مسؤولان عن المسبّب الأبرز للعمى!

كلّما أصيب الشخص بالنوع الثاني من السكري وضغط الدم المرتفع بوقت باكر، كلّما كان أكثر عرضة للإصابة بمرض الزرق مفتوح الزاوية، المسبّب الأساسي للعمى وفقدان البصر في العالم، وفق دراسة حديثة. والنتائج المنشورة في Clinical Ophthalmology قد تودي الى بروتوكولات فحص أفضل للمرض المذكور والذي يشكّل أكثر من ٩٠ بالمئة من حالات الزرق.

في هذا الإطار، قال معد الدراسة الرئيسي ” كارانجيت كوونر”: “في الوقت الحالي، نفتقد الأدوات التي تعالج الزرق، لكنّ الكشف المبكر يسمح لنا بالحفاظ على بصر المرضى”، مضيفًا أن الكشف المبكر هو المفتاح للسيطرة على ضغط داخل العين والوقاية من العمى.

إن عشرات الملايين من الناس مصابون بمرض الزرق مفتوح الزاوية حول العالم. ولأنّ المرض لا يُظهر سوى بضعة عوارض في مراحله الأولى، يقول د. كوونر، فإن المرضى غالبًا ما يُشخَّصون في المراحل المتقدمة للمرض عندما يكون البصر قد أصيب بخلل دائم. وعلى الرغم من أنّ الباحثين حدّدوا عوامل خطر متعددة لمرض الزرق مفتوح الزاوية من ضمنها السكري النوع الثاني، الضغط المرتفع، الصداع، وتوقف التنفس أثناء النوم، الا أنهم لم يفهموا بعد كيف تؤثر هذه العوامل على بداية مرض الزرق.

وللإجابة على هذا السؤال، جمع د. كوونر وزملاؤه معلومات من تسجيلات طبية تعود الى ٣٨٨ مريضًا. وفيما لم يجد الباحثون أي رابط بين الصداع، او توقف التنفس أثناء النوم وبين بداية مرض الزرق مفتوح الزاوية، وجدوا أن عمر تشخيص النوع الثاني من السكري والضغط المرتفع كان مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا ببداية الزرق مفتوح الزاوية.

الى ذلك، أشار د. كوونر الى أن السكري وضغط الدم المرتفع هما مرضان يصيبان شرايين الدم للعصب البصري والشبكة، ممّا قد يسبب تغييرات تهيئ المرضى للإصابة بالزرق مفتوح الزاوية، وهو مشكلة أخرى مرتبطة بالأوعية الدموية.

وفي حال أُثبتت هذه النتائج في الدراسات المستقبلية، يقول الاختصاصي، فإن النوع الثاني من السكري والضغط المرتفع قد يضافان الى قائمة العوامل التي يمكن أن تحفّز فحص مرض الزرق مفتوح الزاوية، الى جانب التاريخ العائلي للمرض، وضغط داخل العين المرتفع، والعرق الأسود، ما يساعد على تشخيص أبكر للمرض وبالتالي الحفاظ على بصر المرضى ونوعية حياة أفضل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى