يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات كندا والمكسيك، ومضاعفة الرسوم على المنتجات الصينية إلى 20%، في خطوة قد تؤدي إلى تصعيد تجاري مع أكبر شركاء الولايات المتحدة
وهذه الإجراءات تهدد بارتفاع الأسعار على مجموعة واسعة من السلع، من السيارات والوقود إلى المواد الغذائية والمشروبات الروحية.
ضربة لصناعة السيارات
تعتمد الولايات المتحدة بشكل كبير على المكسيك وكندا في استيراد السيارات وقطع الغيار، حيث تجاوزت قيمة هذه الواردات 210 مليارات دولار العام الماضي. فرض الرسوم قد يرفع أسعار السيارات الجديدة بنحو 3,000 دولار، مما يزيد الضغط على المستهلكين في ظل ارتفاع الأسعار الحالي.
ارتفاع أسعار الوقود
كندا هي المورد الأول للنفط الخام إلى أمريكا، ومع فرض تعريفات جديدة، قد ترتفع أسعار الوقود، خاصة في ولايات الغرب الأوسط التي تعتمد على الخام الكندي الثقيل.
المشروبات الكحولية في مرمى النار
في عام 2023، استوردت الولايات المتحدة 4.6 مليار دولار من التكيلا و537 مليون دولار من المشروبات الروحية الكندية، بما في ذلك الويسكي. ويخشى قطاع المشروبات الروحية من أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى انتقام تجاري، مما قد يعرض المنتجات الأمريكية مثل كنتاكي بوربون لتعريفات تصل إلى 50% في الاتحاد الأوروبي.
ارتفاع أسعار الأغذية الأساسية
تستورد الولايات المتحدة أكثر من 49 مليار دولار من المنتجات الزراعية من المكسيك سنويًا، بما في ذلك 47% من الخضروات المستوردة و40% من الفاكهة، مثل الأفوكادو الذي يأتي 90% منه من المكسيك. فرض تعريفات بنسبة 25% سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار، مما يضيف عبئًا جديدًا على المستهلكين الذين يعانون بالفعل من تضخم أسعار البقالة.
قلق المزارعين الأمريكيين
المزارعون في الولايات المتحدة يخشون من انتقام كندا والمكسيك بفرض تعريفات على المنتجات الزراعية الأمريكية، مثل فول الصويا والذرة، وهو سيناريو مشابه لما حدث خلال إدارة ترامب الأولى، حيث تراجعت الصادرات الزراعية واضطرت الحكومة الأمريكية لإنفاق مليارات الدولارات لتعويض المزارعين.
مع تصاعد الحرب التجارية، يواجه الأمريكيون تحديًا جديدًا: هل تتحمل الأسواق هذه الزيادات في الأسعار، أم أن الإجراءات الانتقامية ستفاقم الأزمة الاقتصادية؟
