نظمت جمعية CSNQ Centre de soutien aux nouveaux Québécois و Jeunes Canadiens pour un Liban éternel لقاء خاصًا جمع عدد من الشباب اللبناني مع ضيف الجمعية الاول جايسون بركات وبحضور مؤسسو الجمعية جاكلين طنوس،طوني نحاس،د.ملحم طوق،جوزف خيرالله وروؤف نجم وذلك في صالة embassy plaza في لافال.
و”تعالوا لاكتشاف المبادرات الملهمة وشاركوا في مناقشات غنية” هو العنوان،الذي اختارته الجمعية للقائها الذي هدفت منه جمع الطاقات الشبابية للتعرف على بعضها البعض والافادة من تجاربها القيمة وتوسيع شبكة علاقاتها المهنية كما تعزيز الانتماء اللبناني لدى الشباب المغترب من جهة والتعرف الى كيفية تحويل الطاقات الى نجاحات يستفيد منها الحضور الشاب مع بدايات تأسيسه وانطلاقه في حياته المهنية.
بداية النشيد اللبناني ثم الكندي ثم كلمة ترحيبية لعضو الجمعية رؤوف نجم تحدث فيها عن ماهية واهداف “جمعية الشباب الكنديون من أجل لبنان الأبدي ” موضحا ليست حركة سياسية ولا دينية، بل هي فكرة ومشروع مفتوح للتطوير من قبل الحاضرين هنا،والذين يجمعهم حبهم العميق للبنان وانتماءهم له.
وأضاف يقول :”يهدف هذا المفهوم إلى إنشاء منصة إنسانية تمكّن الشباب ومن هم أكثر خبرة أن يتواصلوا ويتبادلوا الآراء حول مختلف القضايا، بحيث يضع كل فرد خبراته الشخصية والمهنية في خدمة الآخرين.لقد وضعنا بين أيديكم نواة هذا المشروع، وأطلقناه هذا المساء، ليكون لكم الدور في استكماله وتطويره بالطريقة التي ترونها مناسبة”.
وتحدث كل من الاستاذ جوزف دورا والدكتور سامي عون عن أهمية المشروع الذي يهمه اولا واخيرا الاستماع الى ما يريده الشباب وما الذي نستطيع ان نقدمه لهم .
وتحدث ضيف المجموعة، جايسن بركات، في مداخلته عن التحديات التي يواجهها أرباب العمل—وهو أحدهم—في ظل التغيرات الاقتصادية والاجتماعية الحالية، مشيرًا إلى أن ريادة الأعمال اليوم تتطلب مرونة عالية، رؤية واضحة، وقدرة على التكيف مع المتغيرات السريعة في السوق.
كما قدّم شهادة حية من مسيرته العملية، مسلطًا الضوء على الدروس والعبر التي استخلصها من تجاربه، والتي يمكن أن تشكّل خارطة طريق للشباب الساعين إلى بناء مستقبلهم المهني. وأكد على أهمية التحلي بروح المبادرة، وتطوير المهارات الشخصية والمهنية، وعدم الخوف من الفشل، بل اعتباره خطوة نحو النجاح.
الكلمة نيوز كانت هناك والتقت ببعض المؤسسين وجاء الحوار على الشكل الاتي:
جاكلين طنوس :توقفت طنوس عند كيفية انطلاقة جمعية الشباب الكنديون من أجل لبنان الأبدي “قائلة :”الفكرة انطلقت من الحاجة إلى الاهتمام بالشباب اللبناني في كندا، حيث لاحظنا أن هناك فجوة بين الأجيال المختلفة في الجالية اللبنانية. الشباب لديهم رؤى وأساليب تفكير مختلفة عن الأجيال السابقة، لذا كان لا بد من إيجاد مساحة تجمعهم معًا ليبنوا علاقات مهنية واجتماعية جديدة تتماشى مع أسلوب حياتهم وطموحاتهم. الهدف الأساسي هو الحفاظ على استمرارية المجتمع اللبناني في كندا عبر خلق بيئة داعمة لهم وفقًا لتصورهم الخاص.
اما عن المؤسسين فهم انا جاكلين طنوس،د. ملحم طوق،طوني نحاس،رؤوف نجم ،جوزيف خير الله والاستاذ جوزيف دورا،كما تواصلنا مع د. هاني خصوب، نظرًا لخبرته في العمل مع الجالية اللبنانية، حيث ساعدنا في تجنب الأخطاء السابقة لضمان استمرارية المشروع. بالإضافة إلى ذلك، تواصلنا مع شخصيات لديها خبرات سياسية وقانونية يمكنها توجيه الشباب ودعمهم.
وعن الهدف من المشروع وألية العمل من خلاله أجابت:”يهدف المشروع الى :تشجيع الشباب اللبناني على الانخراط في المجتمع اللبناني في كندا،خلق فرص مهنية واجتماعية تتيح لهم التعاون والتواصل ،تقديم فعاليات تجمع الشباب وتساعدهم في بناء مستقبل مشترك وتأمين استمرارية المجتمع اللبناني من خلال إدماج الأجيال الجديدة بطريقة عصرية تناسبهم.
اما عن آلية العمل فها نحن ،نقيم اليوم اول لقاء رسمي للجمعية ،مع ضيف مميز يمكن للشباب الافادة من خبراته،جايسن بركات ،رجل الاعمال الناجح في مضماره ،وقد شارك تجربته مع الشباب وقدّم لهم نصائح مفيدة حول الاستثمار والتخطيط المالي.
ماذا عن الخطوات المقبلة تقول طنوس نحن نسعى لعقد لقاءات كل ثلاثة أشهر لمتابعة تطور المشروع وإشراك المزيد من الشباب حيث سيتم التركيز على الجانب العملي من خلال توفير فرص تعاون حقيقية بين الشباب اللبنانيين كما سيتم تحديد أدوار واضحة لكل عضو في الجمعية لضمان استمرارية العمل.
وشدد د . ملحم طوق على ان افراد الجمعية انما يجمعهم الهدف نفسه والخلفية نفسها، تعزيز الانتماء للبنان رغم وجودهم في كندا، البلد المتعدد الثقافات. وتكمن المشكلة الأساسية التي نواجهها كمجتمع في الاغتراب في كيفية الحفاظ على قيمنا وتقاليدنا اللبنانية، وفي الوقت ذاته، الاندماج الإيجابي في المجتمع الكندي. من هنا، جاء التفكير في خلق مجموعة تجمع شبابًا يشتركون في التفكير نفسه، ويسعون إلى تقوية ارتباطهم بلبنان بطرق عملية ومؤثرة.لقد قمنا بعدة اجتماعات ونقاشات معمّقة لفهم احتياجات الشباب اللبناني في كندا، واستمعنا إلى آرائهم وتطلّعاتهم. بدأنا بتنظيم لقاءات مع شخصيات بارزة، سواء في السياسة أو الأعمال، لإعطاء الجيل الجديد فرصة لاكتشاف الفرص الممكنة والتواصل مع الخبرات السابقة.
وعن الاهداف التي تركز عليها الجمعية اجاب طوق :” المشاريع لا تقتصر على المحاضرات واللقاءات فقط، بل لدينا أهداف أكبر، منهاالترويج للبنان وتعريف الشباب بجوانب تميّزه، سواء من خلال الشخصيات اللبنانية البارزة التي نجحت عالميًا، أو من خلال تقديم صورة واضحة عن تاريخ لبنان وثقافته وتنوعه الذي يجعله جسرًا بين الشرق والغرب،تصحيح الصورة النمطية التي تم التلاعب بها، وإعادة تسليط الضوء على لبنان كبلد للانفتاح والتعددية، وليس فقط كدولة عانت من الأزمات ،إطلاق مشاريع سياحية ودينية لزيارة لبنان، ما زال هذا المشروع في مراحله الأولى، لكنه من أولوياتنا على المدى القريب والاستمرار في مناقشة القضايا التي تهمّ الشباب، والبحث عن حلول عملية لها من خلال التواصل المباشر مع أصحاب القرار والخبرات المختلفة.
باختصار، هذا المشروع ليس مجرد لقاءات أو ندوات، بل هو منصة متكاملة تهدف إلى تقوية الرابط بين اللبنانيين في كندا ووطنهم الأم، عبر مبادرات ملموسة وطموحات قابلة للتنفيذ.
ورأى جو خيرالله “ان المشروع الذي أطلقته جمعية الشباب الكنديين من أجل لبنان الأبدي يرتكز بشكل أساسي على إعادة ربط الشباب اللبناني في كندا بهويتهم اللبنانية، خاصةً أولئك الذين وُلدوا أو نشأوا هنا وتأثروا بعملية الاندماج في المجتمع الكندي.فتعزيز الشعور بالانتماء عبر مشاريع متنوّعة تتيح لهم فرصة اكتشاف لبنان بطرق مختلفة هو من أولويات برنامجنا الذي نعمل على تحقيقه “.