حناجر الشباب تصدح، وأناملهم تعزف ألحان الأمل والفرح في شهر رمضان وعيد البشارة

بدعوة من “جمعيّة النجدة الشعبيّة اللبنانيّة” و”مركز عكّار للدراسات والتنمية المستدامة”، وبالتعاون مع كلّ من “المدرسة الوطنيّة الأرثوذكسيّة” و”مؤسّسة أرض مي مونة”، أحيا طلّاب “بيت الموسيقى” أمسية موسيقيّة مقاميّة مشرقيّة بإشراف الدكتور هيّاف ياسين، وذلك بمناسبة مشتركة جَمعَت العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وعيد بشارة السيّدة مريم العذراء.
على مسرح الوطنيّة الأرثوذكسيّة في الشيخ طابا عكّار (لبنان الشماليّ)، وبحضور لفيف من الأهالي والمثقّفين وفاعليّات من المجتمع المدنيّ، استهلّ اللّقاء بالنشيد الوطنيّ اللّبنانيّ، بعدها كانت كلمة الأستاذة أمل الصانع (رئيسة جمعيّة مركز عكّار …) تكلّمت باسم الجمعيّات المنظّمة، شَكَرت فيها الحاضرين وخصّت بالشكر الإعلاميّة ليا معماري مع فريقها في تلفزيون “تيلي لوميير” على التغطية، وشرحت معاني رمضان المبارك شهر التسامح، كما عن عيد بشارة العذراء.
ثمّ ألقى ياسين كلمة شرح عن ظروف تأسيس مدرسة “بيت الموسيقى”، وعن الجهد الإنسانيّ الكبير المبذول فيها، في سبيل تعليم أبناء المنطقة الموسيقى، مشيدًا بثقة الأهالي والمجتمع العكّاري بها، وخير دليل أعداد طلابها الذين تخطّوا الألفي طالب(ة).
بعدها قدّم الطلّاب: تينا فرح(غناء)، جميل العلي(غناء)، إيلي بشّور(عود)، تيا النبّوت(قانون)، توفيق الأسعد (سنطور)، راشيل منصور(كمنجة)، آندريس الترس(رقّ)، روي سعد(دربكّة)، على مدى أكثر من ساعة، سلسلة فواصل موسيقيّة مقاميّة أصيلة مشرقيّة، من عدّة مقامات تضمّنت: (1) تلاوة من سورة آل عمران من القرآن الكريم، (2) سماعي دارج حجاز؛ (3) موشّح “رمضان أهلًا”، (4) دولاب عشّاق وترنيمة يا “مريم البكر”، (5) سماعي دارج راست غزل، (6) وموشّح “أحنّ شوقًا”، (7) دولاب راست وأهزوجة “والنّبي يمّه”، (8) أهزوجة “يا طيرة طيري”، (9) أهزوجة “مالك يا حلوة”، (10) دولاب راست وأهزوجة “يا مال الشّام”، (11) دولاب سيكاه وموشّح “يا غصن نقا”.
وقد لاقت الأمسية ثناءً عاليًا وكبيرا من الحاضرين، الذين تابعوا الحدث بكثير من الشغف والإصغاء. وقد تخلّل الأمسية عرضًا حيًّا للفتلة المولويّة الصوفيّة. وفي الختام التقطت الصور التذكاريّة للمشاركين والحضور .