هجوم على امرأة مسلمة في مكتبة بأونتاريو يثير موجة استنكار واسعة

تعرضت امرأة مسلمة لاعتداء عنيف في مكتبة عامة بمدينة أياكس، أونتاريو، حيث حاولت مهاجِمة نزع حجابها وإشعاله بالنار.
وقع الحادث أثناء دراسة الضحية في المكتبة، عندما اقتربت منها امرأة مجهولة وبدأت بالصراخ عليها بألفاظ نابية، ثم ألقت أشياء على رأسها قبل أن تحاول نزع حجابها وسكب سائل غير معروف عليه، في محاولة لإشعاله بولاعة. وقد دفع صراخ الضحية طلبًا للمساعدة موظفي الأمن إلى التدخل، مما أجبر المشتبه بها على الفرار من المكان.
وخلال ساعات، تمكنت الشرطة من القبض على المتهمة كالي-آن فريير (25 عامًا)، حيث وُجهت إليها تهمتان بالاعتداء بسلاح، بالإضافة إلى ثلاث تهم تتعلق بعدم الامتثال لأمر الإفراج المشروط.
وأثار الحادث استنكارًا واسعًا، حيث أعرب المجلس الوطني للمسلمين الكنديين عن صدمته، محذرًا من تصاعد الإسلاموفوبيا في السنوات الأخيرة. كما دعا الرئيس التنفيذي للمجلس، ستيفن براون، القادة المنتخبين إلى التعاون لمكافحة هذه الظاهرة.
وأصدر عمدة أياكس، شون كولير، ونائبة رئيس مجلس إدارة المكتبة، ديبورا ماكدوجال جونز، بيانًا مشتركًا أدانا فيه الهجوم، مؤكدين تضامنهم مع الضحية ورفضهم جميع أشكال الكراهية والتعصب، خصوصًا خلال شهر رمضان، الذي يمثل شهر السلام والتواصل الروحي.
كما أثار الاعتداء ردود فعل قوية من قادة الأحزاب الفيدرالية، حيث أكد زعيم الحزب الليبرالي، مارك كارني، أن الإسلاموفوبيا حقيقية وخطيرة ويجب وضع حد لها. من جهته، اعتبر زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاغميت سينغ، أن هذا الهجوم يبرز خطورة الخطاب التقسيمي الذي يتعارض مع قيم البلاد. أما زعيم المحافظين، بيير بويليفر، فقد ركّز على ضرورة تشديد سياسات الإفراج المشروط وفرض عقوبات صارمة لضمان سلامة المجتمع.
ولا تزال الشرطة تحقق في الحادث لتحديد ما إذا كان دافع الاعتداء مرتبطًا بالكراهية، ولم تستبعد إمكانية توجيه تهم بارتكاب جريمة كراهية.