كارني يخطط للاتصال بترامب بعد فرض رسوم جمركية على السيارات

يخطط زعيم الحزب الليبرالي مارك كارني لإجراء محادثة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد أن أعلن الأخير عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع واردات السيارات إلى الولايات المتحدة ابتداءً من 2 نيسان/أبريل ،
من مدينة كيتشنر في جنوب شرق أونتاريو، أكد رئيس الوزراء الحالي أن “العلاقات” التي تربط كندا بالولايات المتحدة “في طريقها للتفكك”، مضيفاً أن واشنطن أطلقت “هجوماً مباشراً” ضد أوتاوا.
وقال كارني: “سنحمي عمّالنا، وسنحمي شركاتنا، وسنحمي بلادنا”، وذلك خلال توقف لحملته الانتخابية حيث التقى برئيسة اتحاد “يونيفور” Unifor، لارا باين Lara Payne.
المكالمة التي سيجريها كارني مع ترامب هي الأولى منذ أن أصبح رئيساً للوزراء في منتصف أذار/مارس.
وأوضح كارني أنه سيعود إلى أوتاوا، حيث سيعقد يوم الخميس اجتماعاً للجنة مجلس الوزراء المعنية بالعلاقات الكندية-الأمريكية. ومن المتوقع أن يؤثر ذلك على حملته الانتخابية مؤقتاً، حيث سيضطر إلى القيام بمهام رئيس الوزراء.
لكن قبل أن يتجه إلى العاصمة الفيدرالية، زار كارني تجمعاً حاشداً حيث كان نحو 1600 شخص في انتظاره للاستماع إلى خطابه.
وأمام الحشد المتحمس، أكد الزعيم الليبرالي أن جميع الكنديين يقفون “إلى نفس الجانب” عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن بلادهم، حتى لو كان “من الممكن أن نختلف بشأن السياسة”.
في وقت سابق، كان كارني قد أشار إلى أن حملته كانت تنوي التوجه إلى كيبيك لوقفتها التالية، لكنه أخبر الصحفيين أنه ليس لديه تفاصيل كاملة حول ما تتضمنه قرارات ترامب.
وانتقد زعيم حزب الكتلة الكيبيكية إيف-فرانسوا بلانشيت تأخر كارني في التواصل مع الرئيس الأمريكي، قائلاً: “الخبر ليس في رغبة كارني في التحدث مع ترامب، بل في أنه لم يتحدث معه من قبل، لأنه، سواء كان الأمر جيدًا أو سيئًا، فقد كان رئيس وزراء كندا لفترة طويلة”.
وعندما سُئل عن ضرورة دعم صناعة السيارات في أونتاريو، أجاب بلانشيت: “يجب مساعدة أي قطاع من الاقتصاد الكندي أو الكيبيكي قد يتضرر”.
وأضاف: “هناك العديد من الطرق لفعل ذلك، ومن المحتمل أن يكون ذلك من خلال الأموال التي تأتي من الرسوم الجمركية، بدلاً من الإنفاق الإضافي من الإيرادات الحالية للدولة”.
أما زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ، فقد دعا الحكومة الفيدرالية إلى حماية العمال الذين سيتأثرون بهذه الرسوم الجمركية.
وقال سينغ للصحفيين في لندن، أونتاريو: “إنه هجوم مباشر على وظائفنا يجب أن نعتني بهؤلاء العمال في هذه اللحظة. يجب أن تكون هناك رسوم جمركية للانتقام ويجب أن نفعل كل ما في وسعنا لإلغاء هذه الرسوم ضد عمالنا”.
في وقت سابق من يوم الأربعاء، وقع الرئيس الأمريكي مرسوماً فرض بموجبه رسوماً جمركية بنسبة 25% على جميع واردات السيارات إلى الولايات المتحدة ابتداءً من 2 نيسان/أبريل.
ووفقاً للبيت الأبيض، يهدف هذا الإجراء إلى تعزيز الإنتاج المحلي، ولكنه قد يؤثر أيضًا على شركات السيارات التي تعتمد على سلاسل التوريد العالمية.
ويبدو أن المرسوم لا يتضمن استثناءات للمركبات التي تم بناؤها في إطار اتفاقية التجارة بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك (CUSMA)، التي تم التفاوض عليها في ظل إدارة ترامب الأولى.