زعماء السكان الأصليين يعلقون آمالهم على حكومة كارني

قال قادة المنظمات الثلاث الرئيسية لدى سكان كندا الأصليين إنهم يأملون ألّا تبتعد الحكومة الفدرالية المقبلة التي سيشكّلها مارك كارني عن أولويات من سبقها، حتى لو كانت تنوي التركيز بشكل أكبر على الاقتصاد في ظلّ الحرب التجارية التي تشنّها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على كندا.
وفي حديث مع وكالة الصحافة الكندية، قال الرئيس الوطني لمنظمة ’’إنويت تابيريت كاناتامي‘‘ (ITK)، ناتان أوبيد، إنه لا يتوقع أن يحقق رئيس الحكومة الليبرالية المنتخَب كلّ شيء بشكل صحيح في الأيام الأولى التي تعقب تشكيل حكومته. لكن، مع ذلك، أشاد أوبيد برغبة كارني في التعلّم.
وأشار أوبيد إلى أنّ كارني يعتزم مواصلة سياسة المصالحة التي انتهجها سلفه الليبرالي جوستان ترودو. وأضاف أنّه يبدو له أنّ كارني يتفهم الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه الشعوب الأصلية في الاقتصاد وفي ردّ أوتاوا على الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على الواردات من كندا.
وشعب الإنويت الذي يعيش بشكل رئيسي في المناطق الشمالية النائية في كندا هو أحد مكونات سكان كندا الأصليين.
الزعيمة الوطنية لجمعية الأُمم الأُوَل (APN / AFN)، سيندي وُودهاوس نيبيناك، قالت من جهتها إنها تعلق آمالاً كبيرة على كارني الذي أعطاها رقم هاتفه المحمول كي تتصل به بشكل مباشر. وقد تبادل الاثنان الرسائل منذ الانتخابات الفدرالية العامة يوم الاثنين، وهي مقتنعة بأنّ رئيس الحكومة المقبلة سيصغي إليها.
وقائمة الأولويات لدى المنظمتيْن ليست قصيرة: تحسين البنى التحتية، وإصلاح نظام حماية الطفولة، وضمان الحصول على مياه الشرب، والاستثمار في مشاريع الموارد الطبيعية وفي مجاليْ الصحة النفسية والتدريب المهني.
من جهتها، لم تكن رئيسة التجمع الوطني للخلاسيين (RNM / MNC)، فيكتوريا برودن، متاحة للإجابة على أسئلة وكالة الصحافة الكندية، لكنها أرسلت إلى الوكالة وثيقة مكتوبة تحدد أولويات منظمتها: نمو اقتصاد الخلاسيين، وتيسير الحصول على التعليم، والإصغاء إلى الشواغل البيئية لدى الخلاسيين.
ويقطن الخلاسيون (Métis) بشكل رئيسي مقاطعات البراري في الغرب الكندي وهم شعب تكوّن من التزاوج الذي حصل بين رجال من الأوروبيين البيض، صائدي فراء فرنسيين بالدرجة الأولى، ونساء من السكان الأصليين. ويشكلون مع الأمم الأُوَل وشعب الإنويت سكانَ كندا الأصليين بموجب الدستور الكندي.
وفاز الحزب الليبرالي الكندي بقيادة كارني بحكومة أقلية في الانتخابات الفدرالية العامة التي جرت يوم الاثنين.
وقال كارني أمس إنه في أسبوع 12 أيار (مايو) سيعلن تشكيلة حكومته الجديدة التي لم يتم الانتهاء منها بعد.