جاليات

النائب فيصل الخوري في تكريم وليد حديد: مستحق مستحق مستحق

مرة جديدة يثبت اللبناني في بلاد الاغتراب وتحديدا في بلاد الاسفندان كندا  أنه قادر على التفوق والتميز، حيث تكلل جهوده بحيازة الميداليات وشهادات التقدير من اعلى المستويات . وهذه المرة تأتي الجائزة تكريمًا لإنجازات فرد لبناني في كندا، وليد حديد ،المهندس الذي لم يبخل لحظة واحدة لا في وقته ولا في تفانيه وإخلاصه في خدمة مجتمعه ومشاركته الفاعلة في العمل الاجتماعي، هذه الخدمة التي لفتت انتباه الكثيرين واولهم النائب في البرلمان الكندي فيصل الخوري الذي اختار ان يكرّمه بميدالية الملك تشارلز في احتفال اقيم في قاعة حديد في مونتريال قدم له الاعلامي فيكتور دياب وبحضور الخوري شخصيا الى جانب عائلة حديد، زعيم المعارضة الرسمية في بلدية مونتريال الأستاذ عارف سالم، المستشار البلدي السابق جوزيف دورة، ممثل عن الجمعية اللبنانية الكندية في الشمال – LCAN عبد الوهاب ناجي،، أعضاء تجمع منتدانا الثقافي، إعلاميون، وشخصيات جاليوية .

 

معلوف

وفي رسالة للسفير مسعود معلوف من لبنان قرأها الزميل فيكتور دياب بارك فيها لحديد ومما قاله:”كم كنت أتمنى أن أكون معكم في هذا اليوم الذي يمكن وصفه بالتاريخي، حيث تحتفلون بتسليم وسام الإستحقاق باسم جلالة الملك البريطاني تشارلز الثالث، هذا الوسام الذي منحه البرلمان الكندي للصديق العزيز الأستاذ وليد حديد، تقديرا له على مساهماته الهامة في المجالات الإجتماعية والثقافية على اختلاف أنواعها في هذا البلد المضياف الرائع كندا.
وإذا قلت ان هذا اليوم تاريخي، فلأن ملك بريطانيا لا يمنح مثل هذا الوسام بصورة سهلة ودون التأكد ان متلقي الوسام يستحقه بكل جدارة.

فالأستاذ وليد حديد، بالإضافة الى ما يتمتع به من ثقافة واسعة، عنده مساهمات كبرى في مجالات التكنولوجيا والأعمال الإجتماعية البناءة، والأعمال الخيرية حيث أسس في لبنان مركزا طبيا أثناء الحرب الأهلية لتقديم الخدمات الطبية للمحتاجين، كما أنه فتح هذه القاعة الجميلة تخليدا لذكر شقيقه المرحوم نهاد حيث تعقد شتى اللقاءات والإجتماعات المفيدة والبناءة ثقافيا واجتماعيا، كما أنه أوجد مدرسة متخصصة في الشؤون الصحية وفي مساعدة العاطلين عن العمل، والكثير من الأعمال والنشاطات المتنوعة التي تفيد المجتمع بصورة عامة.

ما أريد أن أركز عليه في هذه الكلمة المختصرة هو أن الأستاذ وليد نجح نجاحا كبيرا في اندماجه التام في المجتمع الكندي، مع احتفاظه بالثقافة والتقاليد العربية الأصيلة التي نفتخر ونعتز بها، وفي ذلك ما يساهم في إغناء المجتمع الكندي، خاصة وأن الحكومة الكندية تشجع كثيرا هذا المنحى من قبل مختلف الجاليات بحيث يصبح القادمون الى هذا البلد كنديين بصورة تامة مع احتفاظهم بكل ما جاؤوا به من تقاليد وثقافة وحضارة من بلادهم.

هنيئاً للأستاذ وليد حديد على هذا التقدير الذي هو بالنتيجة موضع فخر لكل لبناني ولكل عربي، وليس لدي أدنى شك بأن الصديق وليد سيستمر في نشاطاته وعطاءاته الثقافية في الخيرية، كما أتمنى له المزيد من النجاح والتوفيق راجيا أن تقضوا سهرة ممتعة في هذه المناسبة الرائعة التي هي موضع فخر واعتزاز لكل مواطن كندي من أصول عربية وخاصة لبنانية.”

الظاهر

وفي كلمتها باركت د.فدوى الظاهر لحديد قائلة:”بكل فخر واعتزاز، أبارك لك هذا التكريم الذي تستحقه عن جدارة، وهو ثمرة جهودك المتواصلة وتفانيك في خدمة المجتمع الكندي والجالية العربية.

لقد جمعتنا سنوات من العمل الثقافي المشترك، أسّسنا خلالها منتديات وتجمعات فكرية كانت منارات للحوار والإبداع، من بينها منتدانا الثقافي الذي انطلق بمشاركة نخبة من المثقفين مثل الأستاذ بشير قزي، والمرحوم د. غازي الفنوش، ود. يوسف شموني ،وانضم  إلينا عدد كبير من المثقفين العرب من داخل كندا وخارجها،واستضفنا نخبة من كبار المفكرين والمثقفين العرب من جميع أنحاء العالم”.

وأضافت قائلة :”كما أنشأنا نادي الحوار الفكري،الذي يضم كوكبة من المثقفين العرب المقيمين في مونتريال، وآراء وتحديات المتخصص بالشؤون السياسية،وحوار واندماج المتخصص بالقضايا الاجتماعية ومشاكل الاندماج في المجتمع الكندي وذلك بهدف تعزيز الوعي والانخراط في المجتمع الكندي.

هذا النجاح لم يكن سهلًا، بل جاء بعد تحديات كثيرة، واجهناها بالحكمة والعمل الجماعي، لا سيما خلال جائحة كورونا، حين واصلنا تقديم ندوات فكرية عبر الزوم لإبقاء جسور التواصل حيّة مع الجالية.

وختمت د. الظاهر كلمتها بالقول:”هذا التكريم هو وسام لكل من يؤمن بأن العمل الثقافي الجماعي هو الطريق الحقيقي للتأثير والبناء في مجتمعاتنا.”

سالم

وفي كلمته أثنى عارف سالم على هذا التكريم الذي جاء من باب العرفان بالجميل لشخصية أعطت الكثير للجالية، سواء في العمل السياسي، أو في المجال المهني، أو في النشاط الاجتماعي ومما قاله:”لا شكّ أن عطاؤك اللامحدود هو الذي جمعنا هنا، لنعبّر لك عن تقديرنا وامتناننا. لقد تعلّمت من والدي قولاً لطالما ردّده على مسامعي: “العطاء هو محبتي لله” وكلّما أعطينا من أعماقنا، كلّما اقتربنا من محبة الله، وأنت، يا من أعطيت بلا مقابل، يستحق عطاؤك أن يُقدّر، وها هو يُقدَّر اليوم، لا من شخص واحد فحسب، بل منّا جميعاً”.

وتابع شاكرا للنائب الخوري هذه الالتفاتة الكريمة، التي تعكس تقديراً صادقاً لكل ما قدمه حديد لخدمة الناس وأضاف :”في العادة، لا ينتظر من يُعطي الشكر أو التقدير، ولكن من الجميل أن نجد من يشعر بعطائنا ويثمّنه، لا باسمه فقط، بل باسم مجتمعٍ كامل ،أما الوسام الذي تستلمه اليوم، فهو ليس مجرّد شرف رمزي، بل هو رمز للعطاء المتواصل، ودافع جديد للاستمرار في مسيرتك،وما هذا الحضور الكثيف حولك اليوم، إلا دليل على تلك المحبة التي أودعها الله في قلوبنا تجاهك.”

وختم قائلا:”أتمنى ان  يشكّل هذا التكريم حافزاً جديداً لك يا وليد ، لتواصل مسيرتك في خدمة جاليتنا، وتفعيل دورها في المجتمع الكندي” ،موجها  تحية تقدير إلى زميله الاستاذ جوزف دورا، الذي يعتبره بمثابة الاخ ،هما اللذان كانا اول شخصين من أصل لبناني عربي ينتخبان في مونتريال عام 2009، وهدفهما كان ولما يزل خدمة أهلنا وجاليتنا بكل صدق وإخلاص.

فانيسا حديد 

وفي كلمتها، تحدّثت فانيسا عن وليد الأب، فقالت إنها تعتبره امتيازًا أن تناديه “أبي”، لأن اختزاله بكلمة أو لقب أمر مستحيل. هو ليس فقط الأب الحاضر، أو الجدّ الحنون، أو المهندس الناجح، بل هو الإنسان الملهم، الحنون، المثقف، والشاعر في روحه.

تحدّثت عن مسيرته التي بدأت من بيئة متواضعة، وعن إيمانه بأن المعرفة هي أغلى ثروة، وعن رحلته من لبنان إلى كندا، حاملاً معه القيم، والعلم، والحب، ومتقاسمًا كل ذلك مع عائلته. ورغم التزامه بعمله، اختار أن يكون أبًا حقيقيًا، حاضرًا في تفاصيل حياتهم اليومية، في دراستهم، في تساؤلاتهم، وفي لحظاتهم الصغيرة.

وأضافت أن من أجمل ما فعله، هو قراره أن يترك أبناءه لسنوات في لبنان كي يتعلّموا اللغة والثقافة والانتماء، ثم عاد ليواصل دور الأب المربّي بنفس الهدوء والمحبّة، وكأن الزمن لم يمرّ.

وختمت بالقول: “هذه الميدالية لا تكرّم فقط مسيرته المهنية، بل تكرّم القلب الكبير، والعطاء الصامت، والحضور الثابت. نحن فخورون بك يا أبي، ونحبّك بلا حدود.”

داني حديد

وكانت كلمة فيها الكثير من المشاعر لداني ابن وليد اعرب فيها عن فخره بابيه ،الرجل الذي صاغته التحديات، وعلّم الجميع المعنى الحقيقي للرجولة والكرامة ومما قاله:”وُلد والدي يتيمًا في قرية بسيطة، وتعلّم منذ صغره أن المعرفة هي طريق التحرر. تألّق في دراسته، وانخرط في العمل الطلابي، وخلال سنوات الحرب اختار أن يخدم الناس لا أن يحمل السلاح، فأسّس مركزًا طبيًا لا يزال قائمًا حتى اليوم، شاهداً على إيمانه بالإنسان والكرامة.

حين وصل إلى كندا، بدأ من جديد. درس، وعمل، وأطلق مشاريع ساعدت المئات على بناء مستقبلهم في مجالي الهندسة والتصنيع، عبر مدرسة مدعومة من Emploi Canada وCSST. وفي عام 2012، ترشح للانتخابات الإقليمية في دائرة سان ميشيل، وشاركنا جميعًا في حملته، إيمانًا منه بأن مجتمعنا قادر على النجاح السياسي في كندا، بل ويجب عليه ذلك.

منذ ذلك الحين، ظل ناشطًا في الميادين الاجتماعية والثقافية. وكتعبير عن محبته وامتنانه لعائلته ومجتمعه، قام بافتتاح هذه القاعة في عام 2019، عربون وفاء وعطاء”.

وتابع يقول:”أما على الصعيد الشخصي، فقد كانت أعمق هدية منحنا إياها عام 2004، حين اصطحبنا – أنا وإخوتي – إلى لبنان لنعيد اكتشاف لغتنا وهويتنا وثقافتنا. أقمنا ثلاث سنوات هناك، مع أعمامنا وعائلتنا الممتدة، وكانت تلك السنوات من أجمل مراحل حياتنا، أتاحت لنا أن نعيش جذورنا لا أن ندرسها فقط، وأن نفهم المعنى الحقيقي للانتماء.

لقد علّمني والدي أن الرجولة تُترجم بالأفعال، وأن الكرامة تُقاس بالخيارات. لم يسعَ يومًا إلى المجد الشخصي، بل إلى المعنى، وأثر في كل من عرفه، لا بكثرة الكلام، بل بصدق الفعل.

هذه الكلمات ليست مجرد تكريم، بل تعبير صادق عن الامتنان، باسمي واسم إخوتي وعائلتنا، لكل من ساند والدي وآمن به ورافقه في رحلته.

أنا داني، ابن وليد حديد،
وأفخر بأن أكون سطرًا صغيرًا في قصة رجل عظيم.”

الخوري

وألقى النائب في البرلمان الكندي فيصل الخوري كلمة في المناسبة بدأها ببيت من الشعر حيث قال:

كالبدرِ أشرقتَ في لافال مؤتلقاً
كيما أُحَوكَنّ مجدَ الحقِّ فاتَّقدا

من قريةٍ فرحتْ عكّارُ أرسلني
نسرًا يُحلّقُ للتشريعِ في كندا

وتابع يقول:”حينما تتكئ الشمس على الأفق الغربي، ونرى ذاك النقاب الوردي الشفاف ينسدل على صفحة جبل حرمون، نشعر وكأننا أمام أتونٍ تنصهر فيه أنبل معاني الوفاء والوطنية… إنه مشهد يُجسّد حكاية وطنٍ غريبٍ عجيبٍ حبيب… إنه لبنان.

تغيب الشمس عن مشهدها الخلاب، لتبدأ السماء تطريز ثوبها الأزرق بنجومٍ متلألئة، ويُنبِلج الفجر، فتمتد خيوط النور كأنها سارقة تتسلل من وراء جبال صنين، لتُسلِط أشعتها الذهبية على صفحات المتوسط، فتفرح الأمواج، وتُزغرد العصافير، وتُبتهج بيروت.

أما أنت، يا أخي وصديقي وزميلي، الأستاذ المهندس الصديق وليد حديد، ما عرفتك إلا كفارس على صهوة جواد أصيل، جواد الحق، جواد الاعتدال، جواد المحبة والتلاقي. أنت مهندس، ولكنك برعت في هندسة الجسور، جسور التلاقي ومدّ الجسور بين جميع أطياف العائلات اللبنانية والمذاهب اللبنانية والطوائف اللبنانية والعربية، مسيحية وإسلامية ودرزية، ومع المجتمع الكندي”.

أنت فخر للبنان. وها هي بركات زيتون الكورة تقبل جبينك الغالي… لبنان يخفق بحبك، وجميعنا نحبك. أنت الذي أعطيت دون منّة، وأنت الذي تحافظ على التراث والتقاليد والثقافة والعلماء والأدب والشعر. وهذه القاعة التي تحمل اسم أخيك المرحوم نهاد، والتي الآن أشعر ضمن خفقات قلبي أنه يرسل إليك قبلات وتهنئة، وهو فرح ضاحك مبتسم في عليائه.”

وختم قائلا:”باسمي وباسم عائلتي، زوجتي وبناتي الثلاث، وباسم فريق عملي، وباسم الحكومة الكندية، أتقدم اليك  بكل شرف وإجلال وإكبار وتواضع، أتقدّم من شخصك الكريم بميدالية الملكة تشارلز الثالث، لأنك، كما يُقال: “مستحق، مستحق، مستحق”. فسِر على بركة الله، رائدك الوحدة الوطنية، المحبة، والتلاقي، وهدم جسور التباعد والتنافر.”

ثم سلم الخوري وسام  وشهادة التقدير للمكرم وليد حديد.

ناجي

وجاء في كلمة د.عبد الوهاب ناجي :”يشرفني أن أقف أمامكم اليوم ممثلاً عن الجمعية اللبنانية الكندية في الشمال – LCAN،
لنعبر باسمنا جميعاً عن فخرنا واعتزازنا الكبيرين برجل استثنائي، وشخصية مميزة وملهمة، المهندس وليد حديد، الذي يُكرَّم اليوم بوسام الاستحقاق الملكي باسم جلالة الملك تشارلز الثالث.

إن هذا التكريم هو شهادة حية على مسيرة حافلة بالعطاء، والتزام صادق بخدمة المجتمع، وإسهام نبيل في تعزيز قيم الإنسانية والتضامن”.

وأضاف:”المهندس وليد حديد لم يكن يوماً فخراً للبنان فحسب، بل هو فخر لكل الوطن العربي، وفخر خاص لنا هنا في مونتريال، كندا، وبين الجالية اللبنانية والعربية التي تتابع هذا التكريم بكل فخر واعتزاز.

لقد أثبتم من خلال إنجازاتكم أن النجاح لا تحدّه حدود، وأن العطاء الحقيقي يُبنى على القيم، والإخلاص، والعمل الدؤوب.”

وختم قائلا:”نيابةً عن الجمعية، وباسمي الشخصي، أقول لك: مبارك لك هذا الوسام المشرف، نفتخر بك، ونتمنى لك دوام الصحة والعطاء والتألق في مسيرتك المهنية والإنسانية .”

بدوره سلم ناجي وباسم الجمعية شهادة تقدير لحديد عربون وفاء واعتزاز بما قدمه خلال مسيرته الاغترابية الطويلة.

 وليد حديد

وختامها مسك مع كلمة المكرّم  المهندس وليد حديد، جاء فيها: “في هذه اللحظة الاستثنائية التي أحظى فيها بشرف نيل وسام الاستحقاق الملكي، لا يسعني إلا أن أعبّر عن أعمق مشاعر الامتنان والوفاء لكل من شاركني هذا التكريم، حضورًا أو دعمًا أو دعاءً. أشكركم جميعًا، أصدقائي وضيوفي الكرام، على تشريفكم لي في هذا اليوم العزيز.

إلى أمي الحبيبة وإخوتي الأعزاء، الذين أسهموا في تربيتي: هذا الوسام لكم… لأنكم كنتم النور في بداياتي، والظل الذي احتميت به، والدافع الذي حملني في أصعب لحظاتي. ما زال حضوركم في قلبي أقوى من الغياب، وهذا التقدير هو امتداد لما غرستموه في نفسي من حب وعطاء.

إلى أهلي الكرام في كفرقاهل:

كنتم دومًا الجذور التي منحتني الثبات، والسند الذي أنار طريقي في كل مراحل الحياة. شكرًا على حبكم، صبركم، ودعمكم في كل مرحلة من حياتي. أقولها لكم من أعماق قلبي: “وجودكم في حياتي، وحبكم، علّماني دروسًا في الحب والعطاء، ومنحاني القوة للإيمان بالحياة وبالنجاح.” أنتم أجمل معنى لكل إنجاز أحققه.

إلى شعب كيبيك وكندا،

شكرًا على ترحيبكم، وانفتاحكم، وإنسانيتكم. لقد منحتموني وطنًا ثانيًا، وفرصةً للحلم، والمساهمة، والبناء. إنه لشرف عظيم أن أكون جزءًا من هذه العائلة الإنسانية الكبيرة.

ولا يفوتني أن أوجّه أسمى عبارات الشكر والامتنان إلى أساتذتي في الجامعات، وأخص بالذكر الدكتور عادل حنا، الذي تربطني به صداقة عميقة. الدكتور حنا حاضر معنا اليوم، وجزء من هذا الوسام له، بكل تقدير.

كما لا يسعني إلا أن أذكر بامتنان السيد Roland Brossard، الذي قبل تسجيلي في قسم الرياضيات رغم أنني لم أكن أملك لا تأشيرة ولا شهادة مدرسية. لقد غيّر مسار حياتي، فليكن في سلام.

إلى رفاق الدرب في كندا،

إلى زملائي في المسارات الثقافية، الاجتماعية، والسياسية، أنتم شركاء المسيرة، وحملة الشعلة معي نحو الخير والعدالة. كانت الغربة معكم وطنًا، وكانت المسيرة برفقتكم أكثر إشراقًا وعمقًا. إن هذا الوسام لا يحمل اسمي فقط، بل يحمل بصمات كل واحد منكم… هو لكم كما هو لي.

كما أود أن أعبر عن امتناني العميق لجلالة الملك وللبرلمان الكندي على هذا التكريم، الذي لا يُشرّف شخصي فقط، بل يُكرّم أيضًا قيم التضامن والعدالة والتنوع التي نحملها معًا. وشكر خاص لصديقي العزيز، النائب فيصل خوري، ممثل جلالة الملك، على ثقته ودعمه الكريم في هذه اللحظة التاريخية.

لكل من أثّر في حياتي، ولكل من حضر اليوم، وجودكم هو محبة وتقدير، وهذا الوسام ليس لي وحدي، بل لكل من آمن برسالة الإنسان، وبالعمل من أجل الآخرين. دمتم سندًا، ودام الوفاء بيننا.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى