جاليات

بيار أحمرانيان وداعًا

توفي صباح اليوم الاعلامي بيار احمرانيان بعد صراع طويل مع المرض ،محاطا بعائلته التي لطالما لازمته خصوصا في أيامه الأخيرة، والتي لطالما كانت مصدر قوته وسنده.

ويُعدّ الراحل من الشخصيات المعروفة بتفانيها في العمل الإعلامي والتزامها بالمبادئ المهنية، كما كان مثالًا في الأخلاق والإنسانية، وقد ترك أثرًا طيبًا في كل من عرفه أو عمل معه.

كان بيار أحمرانيان من الوجوه البارزة في الجالية اللبنانية في كندا، وقد ترك بصمة واضحة في الميادين التي عمل فيها ،فهو شغل مناصب عدّة، من بينها التدريس في جامعة مونتريال، كما تولّى إدارة القسم العربي في هيئة الإذاعة الكندية لسنوات، حيث عُرف بمهنيّته العالية والتزامه الثقافي والإعلامي.

وفي ثمانينيات القرن الماضي، شارك أحمرانيان مع عدد من رفاقه في تأسيس فرع حزب الكتائب اللبنانية في مدينة مونتريال، مساهمًا بذلك في تنظيم العمل السياسي والاجتماعي للجالية ضمن الأطر المؤسساتية في كندا ،وقد كرّمه حزبه الذي يحب في العام الماضي في احتفال رائع جمع عائلته واصدقائه ومحبيه.

وكتب ولده فيليب على صفحته على الفايسبوك كلمة وداع مؤثرة نشرها   أعلن فيها وفاة والده، وعبّر من خلالها عن امتنانه وحبه العميق له، مستعرضًا القيم التي زرعها فيه والتي ستبقى حيّة في قلبه وحياته جاء فيها:”

ببالغ الحزن والأسى، نبلغكم بوفاة والدنا العزيز بيار أحمرانيان.
لقد رحل بيار بسلام، محاطًا بأشخاص لطالما لمس حياتهم بحبه ومودته.
يترك وراءه بحزن عميق زوجته زكي، وإخوتي باتريك (إيفلين)، جان-مارك، فريدريك وأنا (آني)، كما يترك شقيقيه ريمون وميشال، وعددًا كبيرًا من أصهاره، وأبناء وبنات إخوته، وأحفاده، وأصدقائه الذين نكنّ لهم كل الامتنان على دعمهم ومحبتهم خلال الأشهر الماضية.
سنوافيكم بتفاصيل الترتيبات الجنائزية خلال الأيام المقبلة.

ملاحظة شخصية:
أبي، شكرًا على كل شيء. شكرًا لأنك جعلتني الرجل الذي أنا عليه اليوم.
شكرًا لأنك غرست فيّ قيم الاستقامة، والشرف، والمحبة، والعائلة، وأهمية المعرفة.
ستترك أثرًا لا يُمحى في نفوس من عرفوك، وفي المجتمع، وخاصة في داخلي أنا.
أحبك يا أبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى