أخبار لبنان

المرشح فادي ابو رحال للمغتربين: لبنان بحاجة لإثنين نحن كمقيمين وأنتم كمغتربين، وإعلموا أن الناس ستلاقيكم على طريق بناء الوطن

بدأ العد العكسي الفعلي للإستحقاق النيابي رغم كل التحديات التي تواجه البلاد من حادثة غرق الزورق في طرابلس مرورا بإشكالية إنتخابات المغتربين وطلب طرح الثقة بوزير الخارجية، وصولا إلى صعوبة تأمين الكهرباء لمراكز الإقتراع وغيرها من الصعوبات وعلى كل الاصعدة الأمنية والإقتصادية والسياسية، وشأنها شأن الوضع الراهن تحتدم المعركة في دائرة جبل لبنان الثالثة أي قضاء بعبدا، فالقوات اللبنانية تسعى لسحب مقعد ماروني من التيار الوطني الحر خاصة بعد إنقسام قوى التغيير إلى ٥ لوائح، بينما يسعى التيار لقطع الطريق أمام الحلم القواتي عبر تحالفات من خارج الإطار الحزبي، كالمرشح المهندس فادي أبو رحال الذي يستضيفه موقعنا في حوار عن مشروعه والوضع الراهن في بعبدا ولبنان.

-بداية، من هو فادي أبو رحال؟

أنا إبن بلدة الشياح، ووالدتي سعاد القرطباوي من بلدة أرصون في قضاء بعبدا، تتألف عائلتي من أربعة شباب متضامنين ومتكاتفين رغم كل الظروف والصعوبات التي تمر بها البلاد، حاصل اجازة في الهندسة من جامعة القديس يوسف ومتزوج من   رندا أبو خليل من بلدة الحدث، متنعم باجمل هدايا الله وعطاياه بناتي الاربعة، احداهنّ جرّاحة وطبيبة جلد في مستشفى الجامعة الأميركية، واخواتها متخصصات بالهندسة وهم يديرون أعمالي في لبنان. وما يهمني قوله انني أنا وعائلتي وإخوتي لا زلنا جميعنا نعيش في لبنان.

– كيف تصف علاقتك بالتيار الوطني خصوصا وأنك مرشح على لائحته في قضاء بعبدا؟

بداية اود ان اوضح انني إنسان غير حزبي، وعلاقتي بالتيار الوطني الحرّ هي علاقة فكرية تتلاقى مع مبادئ التيار ومع مسيرة فخامة الرئيس العماد ميشال عون السياسية والنضالية النابعة من إرادة الإصلاح والتغيير في البلد، والتي يكمّل مسيرتها الوزير باسيل حاليا، هذه العلاقة ترتكز فقط على مصلحة وحب الوطن ولا تمت لأي مصلحة شخصية بصلة.

-برأيك اين مكامن الضعف والقوة في “العهد” في ظل الوضع الإقتصادي الصعب التي تعيشه البلاد؟

يقول الجنرال عون “شعارنا الإصلاح والتغيير” ومنه أنطلق، وبالنسبة لي انا أجد ان العهد قد نجح نجاحا كبيرا في نقطة هامة جدا وهي محاولة إحداث تغيير في ظل هذا النظام الموجود، لكن في ظل الصعوبات الكثيرة التي واجهته والتي أثبتت أن هذا النظام غير قابل للحياة بدأ الكثير من الأفرقاء السياسيين يطالبون بتطوير هذا النظام وعلى رأسهم التيار الوطني الحر، إذا الحسنة الوحيدة هي البدء جديا بهذا التطوير، بعد المسعى الذي بذل لتحقيق الإصلاح داخل الإدارة والقضاء والنظام السياسي عبر التحالفات مع كافة الأفرقاء السياسيين بهدف بناء دولة عبر الآلية التي ينص عليها النظام السياسي اللبناني، لكن في نهاية المطاف أثبت النظام فشله وبدأت رحلة تطويره لمستقبل جديد.

-لنتحدث عن مشروع  فادي أبو رحال الانتخابي ولماذا يرتكز في حملته الإنتخابية على الإنماء؟

بالفعل يرتكز مشروعي هو أيضا مشروع التيار الوطني الحر الإنتخابي على تطوير النظام، هذا النظام الذي خلق هوة واسعة ولابد من معالجتها، لذا فقد وجدت أن باب التحالف مع التيار هو الذي سيتيح لي المساهمة في تحسين الوضع في لبنان،  فصلب مشروعي الإنتخابي هو تطوير النظام، هذا النظام الريعي غير المنتج التحاصصي والذي لا يمكنه أن ينقلنا إلى برّ الأمان، خاصة وأن القرار المالي فيه هو رهن القرار السياسي غير المستقر جرّاء الإشتباكات السياسية.

أنا مؤمن بلبنان، ولا أستطيع أن أرى اليأس في وجوه مجتمعنا، خاصة وأنني من الأشخاص الذين كرّسوا حياتهم واستثماراتهم في سبيل هذا الوطن، لا يمكنني أن أرى حالة اليأس هذه وأبقى مكتوف اليدين، خاصة أن العديد من المسؤولين تركوا المواطن يعيش في ضياع جرّاء تلونهم وعدم إتخاذهم مواقف واضحة وصريحة.

أما في ما خص الإنماء، فهو أساسي ويرتكز على ثلاث قواعد بالنسبة لي، عودة “الثقة” عبر إعادة أموال المودعين، “والأمان” عبر القضاء المستقل، كما “حسن سير العملية الإدارية” عبر اللامركزية الإدارية الموسّعة، هذه القواعد التي ينتج عنها لاحقا تنافس إنمائي.

-ماذا تقول عن القانون الإنتخابي الحالي؟

هذا القانون بحاجة للتعديل، وبنظري فان القانون الإنتخابي الذي يرتكز على قاعدة One Man One Vote هو الأنسب للمواطن بحيث يوفر صحة تمثيل أكبر، وكلما ذهبنا باتجاه إظهار كفاءة وقدرات المرشح نكون على المسار الصحيح.

-كيف تنظر الى المعركة الإنتخابية في قضاء بعبدا؟

حالياً ،ومع تشرذم المجتمع المدني الذي كان يعوَّل عليه قبل إنقسامه، على إحداث خرق ما بهدف تصويب الأمور، أصبحت المعركة على الأرجح محصورة بالمقعد الماروني الثالث، وأنا أرتكز في معركتي على مصداقيتي التي بنيتها في لبنان كما على علاقتي مع الناس منذ سنة ١٩٨١ وحسن سلوكي في حياتي المهنية التي بدأتها من تحت الصفر، علما أن معركتي الإنتخابية لا تتخطى الـ٤١ يوما وهي الفترة ما بين ترشحي وبين موعد حصول الإنتخابات.

كيف تصف حادثة الطيونة ؟

بالتأكيد مستنكرة، هي وأي حدث مسلح على مساحة الوطن، أنا إبن الشياح وبالـ ١٩٧٥ بدأت الحوادث في شوارعنا، فقدت أصدقاء وأقارب، وعانينا ما عانيناه من ألم وخطف وكراهية،… السلاح لا يصل بنا إلى مكان، من الممكن الإعتراض بالطريقة التي تريد لكن ليس بالسلاح.

أنا لا أقول من هو على غير حق في الطيونة، فبشكل عام يتحمل المسؤولية المحرّض الذي إستدرج غيره بفعلته لردة الفعل والذي ارتكب ردة الفعل أيضا، لا التحريض صحيح ولا ردة الفعل صحيحة، فنحن متفقون أن نعيش سويا في هذا البلد وعلى ضرورة طي صفحة الحرب، فلماذا العودة إلى التفكير بحمل السلاح؟

أتمنى على اللبنانيين اعادة التفكير في كيفية حل مشاكلهم ضمن الأطر الديمقراطية، على أمل أن لا نشاهد حوادث مشابهة مرة أخرى.

-كيف تنظر الى الدائرة ١٦ وما هي رسالتكم للإغتراب اللبناني؟

بتعريف بسيط عن الدائرة الإنتخابية، فهي تتضمن مرشحين وناخبين، وبالتالي على هذه الدائرة الإغترابية أن تحظى بمرشحين يمثلون هواجس المغترب اللبناني، فلا أحد يعلم مشاكل هذا الإغتراب أكثر من الإغتراب نفسه، كما يعلمون أيضا الأطر التي تربط لبنان بدول العالم،

ونحن لولاهم ما كنا لنبقى صامدين في ظل هذه الأزمات فرسالتي إليهم هي رسالة شكر بسبب تضحياتهم كما وكثيرين من المستثمرين الذين ضحوا تجاه هذا البلد،

لا تيأسوا من بلدكم وحافظوا عليه، وإعلموا أن هناك كثر من الناس ستلاقيكم على طريق بناء الوطن، ففي النهاية لبنان بحاجة لاثنين نحن كمقيمين وأنتم كمغتربين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى