.tie-icon-fire { display:none; }
أصدقاء الكلمة نيوزمتفرقات

أوجّه كلامي لكم انتم ….

بقلم بيار بطرس

كلامي لكم، يا من لا تؤمنون بيسوع المسيح ربًّا ومخلّصًا…

هل وجدتم أنقى وأطهر وأسمى من حب المسيح في أي إنسان على الأرض؟؟

هل قرأتم تعاليمه وسيرة حياته بقلب متواضع دون خلفيات فلسفية او أحكام مسبقة؟

كيف يمكنني ان أرفض من يشحذ منّي المصالحة والحب والمغفرة؟! من يحثّني على سلام عالمي لا بل كوني، لا يشبه سلام الدول المتنازعة على خيرات ماديّة فانية!!

هل تأمّلتم بقلبه المطعون بحربة الموت لنحيا جميعًا كعائلة روحية تشتعل بالإيمان والرجاء والمحبة؟؟

كيف يمكن “لكذبة” ان تستمر بهذا الزخم وتغيّر مجرى التاريخ وأسلوب التفكير وطريقة الصلاة جذريًّا؟؟

يسوع يدعوني أن لا اخون، هل هذا عيب؟
يسوع يدعوني أن أساعد، ليس فقط قريبي وحسب، لا بل كل إنسان دون استثناء، فهل هذا جرم!؟

ألا يستحق يسوع الذي دعا الإنسان ليتحرّر من سطوة الخطيئة المتجسدّة في رفض الآخر وقتله واستعباده وإلغائه، التقدير والإعتبار؟! لا بل، ألا يحثّني تعليم هذا الذي يرتقي بنا من كائنات تتآكل بالطمع والحسد إلى إخوة تتكامل بشركة المحبة وبنظرة الرأفة وبلمسة الحنان وخدمة الرحمة، إلى التفكير وبشكل جدّي بسمو رسالته وسرّ شخصه وعظمة أفعاله وأقواله وآياته…

لو كانت قيامة المسيح خدعة أو خرافة أو كذبة لا تمت الى الواقع بصلة، فكيف يستطيع ان يتّفق هؤلاء الرسل الفقراء والبسطاء والذين لا يمتّون إلى عائلات المال والسلطة والجاه بصلة، كيف يمكنهم أن ينشروا بحكمة ودهاء وشجاعة وحماس وثقة وقوّة هذه الكذبة، ويصدقّونها، ويقدّمون من أجل انتشارها أغلى النفوس، لأن من قدّم ذاته لأجلهم على الصليب وكانوا شهودًا لحياته وموته وقيامته وصعوده إلى الوطن النهائي في السماء، هو الكنز الأعظم والملك الأعظم والمخلّص الأعظم والإله الوحيد إبن الآب وكلمته السرمدية الذي نفخ فينا بروحه القدوس حياة لا تفنى ولا تنتهي بالموت الجسدي، لا بل تجدّد فينا حياةً جديدة، بالعهد الجديد والنهائي الذي وقّعه وسطّره وكتبه ورسمه وحققه معنا الله الثالوث القدوس، بدم الإبن المذبوح وبفيض روح المحبة الذي طهّرنا وبرّرنا وشفانا وقدّسنا وأدخلنا بشراكة مع سرّ الكائن الأعظم، الكائن بذاته، مبدأ كل شيء ولا شيء قبله لأنه البداية قبل كل البدايات والنهاية بعد كل كل النهايات…

آمين…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى