نقابة المحررين تنعى راجح الخوري: كتب بحبر المعاناة والالتزام قصة كفاحه
أصدرت نقابة محرري الصحافة اللبنانية البيان الآتي:
غيّب الموت الصحافي والكاتب راجح الخوري بعد صراع مع المرض. والراحل الكبير هو من الصحافيين المخضرمين الذين عرفتهم الصحافة كاتباً ومحلّلاً من الطراز الرفيع. إمتلك ناصية المهنة وكان من وجوهها البارزين.
درس في كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية، وتتلمذ على يده الكثير من الصحافيين والاعلاميين الذين افادوا من ثقافته العالية وخبرته الواسعة، ما مهد أمامهم طريق النجاح في مهنة المتاعب. عمل في “الحياة” و”العمل” و”النهار” وسواها من المؤسسات الاعلامية.
وقال نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي في نعيه: يغيب راجح الخوري والأسى يغمره على وطن احبه وخدمه بقلمه المغزار، وفكره النيّر، ورؤيته الثاقبة، والتزامه بتنشئة عشرات الصحافيين والاعلاميين وتحصينهم بالمعرفة والتمكن من أسرار المهنة وفنها. لقد أغمض عينيه على لبنان الغارق في مأساته بعدما عاصر الزمن الجميل يوم كان للكلمة وقعها وموقعها، وللصحافة حرمتها.
كتب بحبر المعاناة والالتزام قصة كفاحه في هذه الحياة. انتسب إلى نقابة المحررين، فاغتنى جدولها بهذا الاسم العلم الذي احتل موقعا متقدما في دنيا الصحافة والاعلام.
هذا الفتى الذي تحدر من الكفير التي انبتت فارس الخوري واميلي نصرالله وشقيقه الاستاذ الجامعي في الاعلام الدكتور نسيم الخوري وسواهم من القامات الوطنية وألروائية والاجتماعية، كان أديباً وشاعراً موسوعي الثقافة، جريئاً في قولة الحق.
إن نقابة محرري الصحافة اللبنانية تنعيه إلى الزميلات والزملاء بحزن وألم، وتودعه بحسرة. إن فقدانه هو خسارة للصحافة والاعلام في لبنان، لكن ذكره سيبقى حيا لانه خلف بصمة مميزة لن يخبو وجهها.
وهي إذ تتقدم من عائلة الراحل الكبير وأسرة ” النهار” وعارفيه بأصدق مشاعر العزاء، تسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يثيبه ويجزيه قدر ما يستحق في ملكوت السماء. إنه لمستحق ومستأهل.