صحة

تجلّط الدم الناتج عن حبوب منع الحمل يفوق تأثير لقاح أسترازينيكا

بينما يعمل العلماء على فهم العلاقة المحتملة بين لقاح “كوفيد-19” من أسترازينيكا وجلطات الدم النادرة للغاية، يحذر الخبراء من مقارنة عوامل الخطر هذه بتناول حبوب منع الحمل.

وتم حتى الآن إعطاء أكثر من 18 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا في جميع أنحاء أوروبا، وأصيب عدد صغير منهم بجلطات دم كان بعضها قاتلا، عقب تلقي اللقاح. وأدت المخاوف بشأن سلامته إلى قيام بعض دول أوروبا وأمريكا الشمالية بتعليق استخدام لقاح أكسفورد بين فئات عمرية معينة، على الرغم من خطر الإصابة بجلطة دموية منخفضة بشكل لا يصدق عند 0.000095%.

وتؤكد وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) أن اللقاح آمن للاستخدام حيث تفوق مخاطر “كوفيد-19” أي مخاطر.

    وردا على الأخبار التي تفيد بأن اللقاح أوقف التجارب على الأطفال والمراهقين ولن يتم إعطاؤه لمن هم دون سن الثلاثين عندما يكونون مؤهلين، انتقلت العديد من النساء إلى موقع “تويتر” لتسليط الضوء على أن خطر تجلط الدم باستخدام حبوب منع الحمل يمثل 0.1%.

ولكن، في موضوع نُشر على حسابهم على “تويتر”، أعربت الخدمة الاستشارية البريطانية للحمل (BPAS) عن قلقها من أن مقارنة عوامل الخطر للقاح مع حبوب منع الحمل قد تؤدي إلى توقف النساء عن تناوله في حالة “الخوف من حبوب منع الحمل” التي حدثت في عام 1995.
وخلال ذلك الوقت، بدلت العديد من النساء العلامات التجارية أو توقفن عن تناول حبوب منع الحمل تماما بسبب مخاوف من خطر الإصابة بتجلط الأوردة العميقة. وأدى إلى زيادة حالات الحمل غير المخطط له وزيادة حالات الإجهاض بنسبة 9%.

وأوضحت مؤسسة الخدمة الاستشارية البريطانية للحمل: “إننا قلقون من أن المناقشات التي تقارن مخاطر الجلطات الدموية المرتبطة بلقاح أسترازينيكا مع تلك الموجودة في حبوب منع الحمل يمكن أن تمهد الطريق لتكرار أزمة حبوب منع الحمل عام 1995 والتي أدت إلى زيادة كبيرة في حالات الحمل غير المخطط لها”.

وأكدت المؤسسة أن حبوب منع الحمل آمنة. وأوضحت أنه لا يوجد سوى خطر ضئيل من حدوث تجلط وريدي أثناء تناوله، كما أن خطر الإصابة بتجلط وريدي أثناء الحمل أعلى في الواقع.
وتابعت: “موانع الحمل الهرمونية المركبة (CHC) آمنة بشكل عام لأخذها من قبل معظم النساء، الخطر الصغير المتزايد للتخثر الوريدي (VTE) مع استخدام حبوب منع الحمل المركبة أقل بكثير من خطر الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية أثناء الحمل أو بعده”.

ووقع إجراء مراجعة لمخاطر حبوب منع الحمل المركبة في عام 2014 من قبل وزارة الصحة والسكان. وأكدت أن “فوائد أي وسيلة منع حمل هرمونية مركبة تفوق بكثير مخاطر الآثار الجانبية الخطيرة”.

وأشارت المؤسسة إلى أن النقاش حول سلامة لقاح أسترازينيكا يجب ألا يضر بالثقة في حبوب منع الحمل.

وكتبت: “يجب ألا تأتي طمأنة الجمهور بحق بشأن سلامة لقاح أسترازينيكا على حساب الثقة في أكثر وسائل منع الحمل شيوعا في المملكة المتحدة”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى