النائب زياد ابو لطيف: نسعى مع الحكومة الكندية لزيادة مبلغ ال 5 ملايين دولار الى لبنان
وقعت فاجعة انفجار بيروت على لبنانيي الانتشار كما على المقيمين منهم، فتطوع الآلاف من كل أقطار العالم لمساعدة لبنان للوقوف مجددا بعد الكارثة التي حلت به. وفي هذا الاطار، تحرك لبنانيو كندا لجمع المساعدات وارسالها الى بلدهم الام.
وللمناسبة تحدث النائب الكندي من اصل لبناني زياد ابو لطيف “للوكالة الوطنية للاعلام” وعزى ذوي ضحايا الانفجار متمنيا “الشفاء العاجل للمصابين”، واصفا ما حصل بـ “الكارثة الكبرى لا بل قنبلة القرن الواحد والعشرين الذرية”.
وقال: “انها كارثة كبرى لم يسبق للبنان ان شهد مثيلا لها على مر العصور. وفي هذا السياق، لا بد لهذا الكلام من ان يحمل في طياته مغزى ودفعا لتوحيد الشعب اللبناني المقيم كما المغترب، ليكون على قدر حجم هذه الكارثة، وبالتالي الترفع عن كل الانانيات والحسابات الضيقة والعصبيات، ووضع كل الاهتمامات في اطار معالجة جرحى ومصابي الانفجار والتخفيف من آلام العائلات المنكوبة والبحث الدؤوب عن حلول سريعة ومجدية للدمار الحاصل في بيروت وضواحيها”.
أضاف:”انظر الى هذه الكارثة بمقارنتها مع كوارث كثيرة حصلت في الاعوام الماضية في بعض الدول، ونحاول قدر الامكان مقاربة الحلول من المنظار الاوسع الذي يحتم علينا دعوة الحكومة الكندية والمؤسسات الدولية ان تقتنع بخطة قصيرة الامد واخرى طويلة الامد (عشر سنوات) لتقديم المساعدات التنموية بحيث يتم التمكن من خلالها بإعادة تأهيل وإعمار القسم المدمر من بيروت، آخذين في الاعتبار الضحايا، المصابين، المفقودين، الابنية، البنى التحتية، التلوث الكيميائي الذي يطال اليابسة والبحر معا”، لافتا الى ان “هذا التلوث يحتاج لعلاج طويل الامد والذي سيتم ضمن الخطة الطويلة الامد، والتي ان اقتنعت بها الدول المساعدة فمن المؤكد انها ستعمل على تأمين الخبرات اللازمة لمساعدة لبنان”.
وتابع: “لدى كندا الخبرات الهائلة في مضمار معالجة المحيطات والبحار وتنقية الاجواء، البيئية من الكيماويات وتأثيراتها المميتة على البشر، وهذا امر بغاية الاهمية”.
ودعا القائمين على الحملات “الى توحيد جهودهم باتجاه الصليب الاحمر الذي يملك الخبرة اللوجستية ويحظى بثقة الناس والمنظمات الدولية، كونه منظمة محترمة عالميا، وبالتالي يتمتع بكل المواصفات التي تؤهله ان يكون جسر تواصل بين اللبناني المغترب ونظيره المقيم لا سيما في ظل هذه المحنة الاليمة”.
اضاف:”نحن بصدد العمل مع الحكومة الكندية للسماح بمد خط جوي ينقل مساعدات عينية من كندا الى لبنان تشمل مواد غذائية وادوية وغيرها، كما نسعى معها ومن ضمن الخطط المطروحة، الى عملية زيادة مبلغ ال5 ملايين دولار، والذي سبق ان التزمت به، لمساعدة لبنان في مصابه الاليم، اقتناعا منا بحجم الكارثة والخسائر التي تتطلب مليارات الدولارات لاعادة الاعمار”، مشيرا الى ان السفارة الكندية في لبنان ستقوم بتوزيع المساعدات من خلال مؤسسات وجمعيات موثوقة محليا وعالميا”.
وفيما يتعلق بما يتداول عن تبني كندا معالجة بعض مصابي الانفجار ذوي الحالات الحرجة في مستشفياتها، نفى ابو لطيف هذا الموضوع مشيرا “الى ان تعديل قانون الهجرة الكندي مؤخرا جراء جائحة كورونا، يمنع على كندا استقبال اي مواطنين غير كنديين او حاملي الاقامة الدائمة خارج الضرورات المتفق عليها، لكن في المقابل كندا جاهزة لتقديم كل الخبرات من معدات ومواد الطبية”.
وعن المبادرات التي يقدمها النواب الكنديون من اصل لبناني قال:”نتعاون مع الخيرين من ابناء لبنان الذين يتمتعون بامكانات كبيرة لارسال مساعدات عينية للبنان، كما نحاول، بالتنسيق مع السفارة اللبنانية، ايصال مواد غذائية وطبية في اسرع وقت ممكن”.