بعد اعتذار بابا الفاتيكان.. ترودو يؤكد: المصالحة مسؤولية جميع الكنديين

علق رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، على اعتذار البابا فرانسيس عن دور الكنيسة الكاثوليكية في نظام المدارس الداخلية السابقة في كندا مصدرا بيانا حول كيفية إدراك البابا للانتهاكات التي حدثت في المدارس الداخلية، والتي أدت إلى تدمير ثقافة السكان الأصليين، وخسائر في الأرواح، وصدمة مستمرة.
وقال رئيس الوزراء: “عانى الكثيرون من الاعتداء الجسدي والعاطفي والجنسي داخل المدارس الداخلية، ولم يعد آلاف الأطفال إلى منازلهم أبدا، وما زال الإرث المؤلم لنظام المدارس الداخلية قائما حتى اليوم” ،وأضاف أن الناجين من النظام والأسر والمجتمعات تواصل التعامل مع آثار المدارس الداخلية.
وتابع ترودو: “المصالحة مسؤولية جميع الكنديين، ومن مسؤوليتنا أن نكون منفتحين، ونستمع، ونشارك” مشيرا إلى أن ما حدث في المدارس الداخلية في كندا لا ينبغي نسيانه، ويجب ألا يحدث مرة أخرى أبدا.
ومن بين 139 مدرسة داخلية في هذا النظام، كانت الكنيسة الكاثوليكية تدير أكثر من نصفها. وتقدر اللجنة أن ما يقرب من 4100 إلى 6000 طفل ماتوا وسط سوء المعاملة والإهمال أثناء وجودهم في نظام المدارس الداخلية.
وفي وقت سابق من عام 2022، التقى الناجون وقادة السكان الأصليين بالبابا فرانسيس في الفاتيكان وأخبروه عن الآثار الشخصية للمدارس الداخلية.
وعندما اعتذر البابا في الفاتيكان في أبريل، قال ترودو إن هذا الاعتذار يعد “خطوة إلى الأمام في الاعتراف بحقيقة ماضينا من أجل تصحيح الأخطاء التاريخية”، وتطلع إلى قدوم البابا إلى كندا.
هذا وأصدر البابا اعتذارا للناجين من المدارس الداخلية في 25 يوليو في موقع مدرسة Ermineskin Residential في Maskwacis بألبرتا. وقال إنه يعتذر بشدة على “العقلية الاستعمارية” التي اضطهدت السكان الأصليين.
كما قال : “أطلب المغفرة عن الشر الذي ارتكبه العديد من المسيحيين ضد السكان الأصليين”.