صحة

ما علاقة قلة النوم وخطر الإصابة بمرض السكري؟

الحصول على قسط كافي من النوم ضروري للجميع، خاصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كضغط الدم والسكري.

ويعرف مرضى السكري أهمية اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة في التحكم في مستويات السكر في الدم، لكن الكثيرين لا يدركون كيف يمكن أن تؤثر قلة النوم في ذلك أيضا.

وهناك علاقة مباشرة بين مقدار النوم الذي يحصل عليه الشخص ومستويات السكر في الدم. وفي الواقع، مع انخفاض كمية النوم، تزداد نسبة السكر في الدم. ومع ارتفاع مستويات السكر في الدم، يزداد خطر الإصابة بمرض السكري.

ويمكن أن يكون لقلة النوم أو الأرق تأثير عميق على صحة الفرد. ووجدت دراسة نُشرت في أبحاث ومراجعات استقلاب السكري أن أولئك الذين يعانون من الأرق لديهم خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وتوصلت الدراسة إلى أن الشباب، الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما، معرضون بشكل خاص للإصابة بمرض السكري إذا كانوا يعانون من الأرق المستمر.

ولوحظ من الدراسة أن خطر الإصابة بالسكري كان أعلى بنسبة 16% لدى أولئك الذين يعانون من الأرق مقارنة بأشخاص ينامون جيدا.

وكانت مجموعة الأربعين وما دونه، التي تعاني من الأرق، أكثر عرضة للإصابة بالسكري بنسبة 31% مقارنة بأولئك الذين ينتمون إلى نفس الفئة العمرية ولا يعانون من الأرق.

قلة النوم عامل خطر لزيادة مستويات السكر في الدم:

يقول الموقع: “حتى الحرمان الجزئي من النوم على مدى ليلة واحدة يزيد من مقاومة الإنسولين، ما يؤدي بدوره إلى زيادة مستويات السكر في الدم.

ونتيجة لذلك، ارتبطت قلة النوم بمرض السكري واضطراب سكر الدم.

وفي دراسة نشرت في US National Library of Medicine National Institutes of Health ، وقع تحليل فقدان النوم وكيف يزيد من عامل الخطر لمقاومة الإنسولين.

وأشارت الدراسة إلى أنه “على الرغم من أن النوم له تأثيرات تعديلية ملحوظة على استقلاب الجلوكوز، وقد تم توثيق الآليات الجزيئية للتفاعل بين النوم والتغذية، إلا أن التأثير المحتمل لتقلص النوم المتكرر على مخاطر الإصابة بمرض السكري والسمنة لم يتم التحقيق فيه إلا مؤخرا.

وأشار الباحثون: “في الدراسات المختبرية على البالغين الأصحاء الذين يخضعون لتكرار تقييد النوم الجزئي، تم إثبات حدوث تغيرات ملحوظة في استقلاب الجلوكوز بما في ذلك انخفاض تحمل الجلوكوز وحساسية الإنسولين”.

كما تأثر تنظيم الشهية للغدد الصماء العصبية، و”الأهم من ذلك، أن هذه الاضطرابات العصبية الصماوية كانت مرتبطة بزيادة الجوع والشهية، ما قد يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن”.

وخلصت الدراسة إلى أن فقدان النوم المزمن هو عامل خطر لزيادة الوزن ومقاومة الإنسولين ومرض السكري من النوع الثاني”.

وأشارت الدراسات إلى أن الأشخاص الذين ينامون عادة أقل من خمس ساعات في الليلة لديهم خطر متزايد للإصابة بمرض السكري، حسبما أضافت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS).

وتابعت الهيئة: “يبدو أن فقدان النوم العميق قد يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني عن طريق تغيير طريقة معالجة الجسم للجلوكوز الذي يستخدمه الجسم للحصول على الطاقة. وإذا لم تحصل على قسط كاف من النوم، هناك طريقة واحدة فقط للتعويض، وهي الحصول على مزيد من النوم. ولن يحدث ذلك مع ليلة واحدة، فإذا كان نومك مقيدا لأشهر، فستتراكم عليك ديون نوم كبيرة، لذا توقع أن يستغرق التعافي عدة أسابيع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى