جاليات

“منصة” عن بعد تجمع الزحلي المقيم بنظيره المغترب للحد من هجرة اصحاب الكفاءات من الزحليين

أطلق مؤتمر الانتشار الثاني  في زحلة مشروعه  المتمثل “بالمنصة” والداعم  للشباب الزحلي من خلال تأمين فرص عمل
تضمن لهم الحياة الكريمة وتبعد عنهم شبح العوز المستشري في لبنان في ظل الاوضاع الاقتصادية المتدهورة التي يعانيها.
وتتمثل وظيفة “المنصة” وفق ما جاء على لسان  عضو “جامعة الإنتشار الزحلي” وبلدية زحلة- معلقة وتعنايل ميشال أبو عبود،في تأمين فرص عمل للشباب الزحلي في مؤسسات خارج لبنان، شرط أن لا يضطروا للسفر والهجرة. هي خدمة تؤمن الإستثمار في شباب زحلة ومهاراتهم، وتوظيفهم عن بعد عبر العالم الإفتراضي ” online”، في قطاعات تدور خصوصا   في فلك التكنولوجيا وعالم الكومبيوتر والبرمجة وإلاختصاصات المتفرعة عنهم وبرواتب بالعملة الصعبة يتقاضاها الموظف مباشرة من الشركات المشغلة في الخارج ما يساعد الشباب الجامعي  خصوصا على مواجهة العاصفة الإقتصادية التي يعاني منها اللبنانيون عموما،وبالتالي يبعد عنهم شبح الهجرة سواء الى الخارج او الى العاصمة بيروت ويحقق بالتالي الهدف الأشمل لجامعة الإنتشار والمتمثل بخلق شبكة تواصل واسعة بين جناحي زحلة في الداخل والخارج”.
وأضاف أبو عبود “سضم المنصة أيضا، دليلا تدرج فيه اسماء  أصحاب الخدمات التي لا يمكن ممارستها  إفتراضيا، وإنما يمكن للمنتشرين الإستعانة بها في تصفية امورهم محليا، ويكفي أن يدرج صاحب مهنة تفاصيل تتعلق بمهام ونوعية الوظيفة التي  يتقنها عبر  المنصة، حتى يصبح التواصل معه  أسهل  ومضمون الفعالية من قبل المغتربين ان هم إحتاجوا لمثلها في المدينة.”
بذكر انه مع بدء  العمل على تجهيز هذه المنصة مع الجامعة الانطونية في زحلة، وبعد اجتياز اشواط كثيرة فيه ، تبين أن نادي زحلة مونتريال كان قد أطلق فكرة مشابهة، ما حدا بالقيمين على المبادرة الى دمج الفكرتين في مشروع واحد سيعلن عنه مساء الأحد خلال مؤتمر الإنتشار الثاني.
عن هذه المبادرة تحدث طوني جحا رئيس نادي زحلة مونتريال ، الذي كانت له مبادرات متعددة منذ إنعقاد مؤتمر الإنتشار الاول في العام  2019،بدءً من مساعدة المصابين بأمراض مستعصية وذوي الحاجات الخاصة ،مرورا بتأمين حصص من المازوت والغذاء والأدوية التي وزعت عبر جمعيات مختلفة،وصولا الى  تجهيز البارك البلدي بزاوية ألعاب مخصصة لأصحاب الحاجات الخاصة،”الهم الاساس بالنسبة الى نادي زحلة -مونتريال انما هو الانماء والتنمية المستدامة لزحلة، من ضمن التصورات المستقبلية التي تتناسب مع أهداف بلدية زحلة وجامعة الإنتشار الزحلي.”
وأضاف “نحن قادرون على تأمين المساعدات العينية بشكل دائم، إنما الإنماء يحتاج الى خلق مشاريع مستدامة تسهم في تحسين الواقع الاجتماعي والإقتصادي وحتى التربوي في المدينة. من هنا سيحمل النادي الى المؤتمر برنامجين اثنين :
البرنامج الأول  ويتضمن إنشاء منصة التوظيف برعاية نادي زحلة مونتريال، والتي ستؤمن للزحليين وظائف في بلدتهم دون الحاجة الى مغادرة المدينة. وقد تعاون النادي مع شركة Pro-B-I Solutions  لتحقيق هذا المشروع وهي شركة معروفة تأسست في كندا منذ سنة 2005 ويديرها شاب زحلي يدعى برنار شما. الذي ستكون له مداخلة يشرح  فيها عملية إنصهار المنصتين، لمساعدة اهلنا في لبنان كي يجدوا وظائف عن بعد.
البرنامج  الثاني  وهو ورشة عمل تدريبية سيقدمها أمين سر النادي فوزي عاصي خلال وجوده في لبنان في شهر أيلول المقبل. وعاصي يعمل في كندا في مؤسسات تعليمية تساعد على إطلاق المشاريع والمؤسساتكما انه من معدي برامج لمثل هذه التدريبات. وسيضع كل خبراته في خدمة الشباب الزحلي الراغب بالإنطلاق بمشاريع، ويساعدهم بتحويلها من أفكار الى واقع ملموس على الارض مع تأمين كل النصائح لضمان نجاحها.”
وختم جحا مؤكداً أن نوادي زحلة متحمسة جدا وبشوق للتعامل مع فريق يعمل في زحلة تحت مظلة البلدية ورئيسها الذي سبق أن تعرفنا الى رؤيته.
من جهة ثانية يبدي عاصي إستعدادا كاملا  لمتابعة أصحاب المشاريع حتى ما بعد الإنطلاق بتنفيذها، ويقول “كزحليين نحن نعيش في كندا،  ولكن عقلنا وقلبنا في زحلة. لذلك قررت خلال زيارتي الدورية للمدينة هذه السنة أن أخصص أوقاتاً  كافية لتنظيم ورشة العمل التي ستكون مجانية، ومفتوحة لكل راغب بتأسيس عمل أو مشروع في زحلة”.
واضاف “زحلة لديها مقومات جيدة من الناحية الإقتصادية، ويجب توسيع دائرة الإستثمارات فيها مع الحفاظ على تلك الموجودة. من هنا كان الانطلاق بفكرة تشجيع الشباب على الانطلاق بمشاريع small and medium interprises وهي استثمارات تساعد الاقتصاد على النهوض مجددا وتؤمن المداخيل للشباب ليثبتوا في مدينتهم. وكل ما نحتاجه هو ان نوجه الشباب ونعلمهم كيف يتعرفون الى مقدراتهم ويعملون على تحقيق مشاريعهم، بعد دراسة السوق وحاجاته وإمكانيات النجاح المتوفرة”.
تجدر الاشارة الى  ان مؤتمر الإنتشار الثاني سيعقد  افتراضيا في نهاية الاسبوع الجاري،وستطلق خلالها أعمال “المنصة” التي تقرر إنشاؤها، لتكون همزة وصل بين أصحاب العمل في الإنتشار، وطالبي العمل في الداخل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى