فتحت أمس الفيفا دعوى تأديبية ضد كرواتيا بسبب سخرية جماهيرها من حارس المرمى الكندي ميلان بورجان ذي الأصول الصربية، خلال مباراة الفريقين في كأس العالم.
وقالت الفيفا إن القضية المرفوعة ضد الاتحاد الكرواتي لكرة القدم “بسبب سلوك مشجعيه” وأشارت إلى قواعد تتعلق بالتمييز والأمن في المباريات. وجاء ذلك في أعقاب شكوى رسمية رفعتها كندا.
وكان حارس المرمى الكندي بورجان قد ولد في منطقة صربية في كرواتيا كانت جزءا من الصراع الذي قسّم يوغوسلافيا السابقة في عام 1990.
غادرت عائلة بورجان مسقط رأسها في عام 1995 عندما استولت عليها القوات الكرواتية، وسط قصص تفيد بأنَّ الصرب فروا على متن جرارات.
وخلال المباراة التي خسرتها كندا يوم الأحد 4-1، رفع مشجعو كرواتيا علم شركة تصنيع الجرارات جون دير وغيّروا شعار التسويق لاستهداف بورجان.
وقال لاعب الوسط الكندي جوناثان أوسوريو للصحفيين “نحن ندعم ميلان، كنا نعرف نوعا ما ما الذي سيمر به في تلك المباراة. قلنا له: نحن وراءك في جميع الأوقات. لسوء الحظ كانت هناك بعض الأشياء التمييزية التي حدثت في اللعبة تجاهه. وبطبيعة الحال، لا أحد، على ما أعتقد، يتسامح مع ذلك، ليس في كندا. آمل أن يتم فعل الشيء الصحيح من خلال كل ما حدث”.
ولم يعلق المتحدث باسم الاتحاد الكرواتي لكرة القدم توميسلاف باكاك على القضية المحددة لكنه قال إن المنظمة “تدين دائما أي نوع من العنصرية وأي شكل من أشكال التمييز وندعو المشجعين وكل فرد إلى عدم التصرف بهذه الطريقة”.
ولم يقدم الفيفا جدولا زمنيا للحكم في القضية التي عادة ما تتم تسويتها بغرامة على الاتحاد.
