فيلمون وهبة..”سبع” الأغنية وصياد الألحان “المدندنة” بالفطرة!
فيلمون وهبي.. موهبة فنية إستثنائية تخطت المستحيل بالفطرة والبساطة، لتتحول إلى ظاهرة فنية شاملة، تتوزع إبداعاتها الفذة على الغناء والتلحين والتمثيل، مما جعله يتحول إلى عملاق وفارس للأغنية اللبنانية، بفضل ألحانه وأنغامه التي كانت تتأرجح بين الطرب المكثّف في جمل لحنية عميقة وطرب شعبي رشيق في قالب من الألحان القريبة من الناس والفولكلور وروح الشعب وروح الشرق.
فقد قدَّم فيلمون أروع الألحان الشرقية المميَّزة من غير أن يدرس الموسيقى، وحتى من دون أن يتقن العزف على العود، إمتلك أدوات التلحين بالفطرة التي كانت كل رأسماله إلى الإحساس بالأصالة.
في ذكرى غيابه (5 تشرين الثاني 1985)نستذكر بعضاً من سيرته ومسيرته، التي تعيدنا إلى زمن الكبار الذين كتبوا بأحرف من ذهب التاريخ الفني المجيد لبلدهم…
•نشأته:
ولد فيلمون وهبي في العام 1916، في بلدة كفرشيما، بدأ حياته الدراسية في مدرسة “الشويفات الدولية”، التي كان يذهب إليها متأبطاً العود، فموهبته الفنيَّة برزت باكراً، ومنذ البداية تملَّكته وراحت تحفر علاماتها.
وعلى الرغم من معارضة والده، إنتصرت موهبته في النهاية على كل شيء، فإنقطع عن الدراسة وإلتحق بركاب الفن باكراً، فعمل مع شقيقه في الدهان لمساعدة الأهل.
•موسيقي بالفطرة وملحن بالدندنة:
لم تسنح له الفرصة بدراسة الموسيقى، ولم يتعلم كتابة النوتة الموسيقية، عوّض ذلك بفضل موهبته الفطرية الفيّاضة التي جعلته يبدع الألحان الجميلة السهلة، التي يستوعبها الجمهور من أول إستماع ولا يلبث أن يرددها. كان يعزف على آلة العود لكنه لم يكن محسوباً في قائمة عازفي العود البارعين.
كان يلحن بالدندنة وبنقر أصابعه على الطاولة وحين يولد اللحن يعزفه على العود ويسجّله على آلة تسجيل، ثم يسلّمه إلى الأخوين رحباني وهما يقومان بمهمة تدوين النوتة والتوزيع الموسيقي. ومثل هذه المهمة قام بها آخرون ومنهم سليم سحاب، عندما لحّن فيلمون وهبي لفيروز مجموعة من الأغاني خارج الإطار الرحباني وكانت من نظم جوزف حرب، ومنها “ورقه الأصفر”، و”طلع لي البكي”، و”أسوارة العروس”.
•من الغناء إلى التلحين:
فيلمون وهبي بدأ حياته المهنية منشداً، إذ إعتُمِد مغنياً في الإذاعة اللبنانية سنة 1937 وهو في التاسعة عشرة من عمره (مواليد 1918)، وفي السنة ذاتها سافر إلى فلسطين وكان يغني في ملاهٍ ومسارح فلسطينية ويمشي على الأقدام إلى يافا ليسجل أغانيه في إذاعة الشرق الأدنى. وكان يومذاك فيلمون مغنياً يردد المواويل البغدادية والأدوار القديمة وألحان سليم الحلو.
وبعد سنوات شعر بأن طريق الغناء وعرٌ في وجود نجوم كبار من وزن محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش، وأدرك أن درب التلحين أسهل وأرحب خصوصاً وهو يملك الموهبة. وكانت أغنية “على مهلك يا مسافر” باكورة ألحانه، ثم لحنُه الثاني “حملتني فوق الألم” بصوت مطربة تُدعى حنان، وتبعهما لحن “بابا ما دريش بي” بصوت نجاح سلام، ثم كرّت الألحان، ودخل معها فيلمون إلى جميع الإذاعات العربية.
التألق مع بداية الخمسينات:
ما لبث فيلمون وهبي أن أصبح في مطلع الخمسينيات من مجموعة الملحنين الذين وضعوا أسس الأغنية اللبنانية الحديثة مع الأخوين رحباني وزكي ناصيف وتوفيق الباشا وحليم الرومي.
•بداية الشهرة مع “برهوم حاكيني”:
شهرة فيلمون بدأت مع “على نار قلبي ناطر المكتوب”، أغنية لنجاح سلام، وهي من الألحان العديدة التي أدّتها المطربة الشابة للملحّن الشعبي، وأشهرها تلك التي سجّلتها في مصر عام 1952، وهي “برهوم حاكيني”، “الشاب الأسمر حيّرني” و”مين قلّك حب”.
يتذكر فيلمون في إحدى المقابلات عام 1962: “لاقت أغنيتي “برهوم” نجاحا منقطع النظير، فقد رددها عشرون مليون مصري بعد إذاعتها الأولى على مسرح التحرير، وطار صيت منشدتها نجاح سلام كما تضخم صيت محسوبكم فيلمون”…
بائع الألحان على قارعة الطريق:
كتب الإعلامي الكبير سليم اللوزي في أيلول 1955 يوم كان مراسلاً لمجلة “الكواكب” المصرية، تحت عنوان “فنان لبناني يبيع الألحان على قارعة الطريق”، ومما جاء فيه:
“…وعاد فيلمون وهبي الى لبنان، واشتغل بائعا متجولا للألحان اللبنانية التي كان يصنعها، وهو يأكل رغيفاً ويضع حبّات من الزيتون، في قريته القائمة على كتف الرابية التي تطل على بيروت. وكان يشعر أن الاغنيات التي يصنعها هي ألحان بازارية، اي شوية أنغام مصرية مخلوطة بشوية أنغام لبنانية ومثلها أنغام عراقية، إلى أن حدث ذات يوم أن ذهب فيلمون وهبي إلى مبنى دار البريد والبرق في بيروت ليسأل اذا كان هناك باسمه حوالة أو رسالة أو خبر يهدّي به معدته ومعدة أمه الصابرة في القرية. وهناك على أرض مبنى البريد وجد قصاصة من ورق الجرائد طُبع عليها قصيدة زجلية مطلعها: “على نار قلبي ناطر المكتوب”. وكانت هذه الأغنية أول حجر في مجد فيلمون وهبي الذي أصبح اليوم، خلال الخمس سنوات الأخيرة، ناطحة سحاب. وقامت منافسة فنية واسعة بين صنّاع الألحان اللبنانية، كالأساتذة نقولا المني وسامي الصيداوي ووديع الصافي، وكان فيلمون بطل المعركة، فقد انتشرت ألحانه كما تنتشر بقع الزيت فوق الأمواج. كان يضع اللحن، ويعطيه لقاء دعوة متواضعة إلى الغداء، وفي آخر الليل، يذهب إلى الملاهي ليسمع إلى ألحانه وهو واقف على الباب لأنه ليس في جيبه ثمن لكأس من الويسكي”…
صياد الألحان:
كان فيليمون اشد التعلق بالصيد، حيث كان يضحي بأي شيء مقابل مشوار صيد، ولحن وهبي مئات الأغاني الرائعة لكبار المطربين خلال رحلات الصيد، وكانت دائماً ألحانه علامات فارقة في اغاني العصر الذهبي، حيث كان غزير الإنتاج، ومع ذلك لم يقع في “التكرار”.
وسبق للإعلامي الراحل رياض شرارة أن سأله في مقابلة تلفزيونية: أنت كيف بتلحن؟ فقال فيلمون: “بلحن أنا وماشي، أنا وبالصيد، أنا وبالبيت، أنا وقاعد، أنا وعم إشرب سيجارة، لما بتجي الغنية الواحد بينعبط وما عاد يعرف كيف يسجلها. وأما حينما “يقرر” أن يلحن فإنه لا يستطيع ذلك”
عملاق مع العمالقة:
قدم الإعلامي والمؤرخ محمود الزيباوي في مقال سابق له تأريخاً مطولاً عن أعمال وهبي، جاء فيه:
صعد فيلمون مع الأخوين رحباني إلى مدرج بعلبك، وشارك عام 1960 في “موسم العز” حيث غنّت صباح من ألحانه “يا أمي طلّ من الطاقة”.
بدأ فيلمون تعاونه الفعلي مع فيروز في عام 1961، فلحّن لها “يا كرم العلالي” التي غنّتها في بعلبك ضمن “البعلبكية”، ثم في معرض دمشق الدولي. تكرر اللقاء بين شعر الأخوين رحباني وألحان فيلمون عام 1962 في مسرحية “جسر القمر” حيث غنّت فيروز “جايبلي سلام” في بعلبك ودمشق، وغنّى نصري شمس الدين في هذه العمل المسرحي “هدّوني هدّوني” و”نقلي نقلي”.
إستمر هذا التعاون على مدى سنوات الستينات. في عام 1964، قُدّمت “بياع الخواتم” في الأرز ثم في دمشق، وفيها غنّت فيروز “يا مرسال المراسيل”، وغنّى نصري “عالعالي الدار”. في العام نفسه، غنّت صباح “أنا ما سكّرت الباب” في فيلم “ليالي الشرق”. قُدّمت “دواليب الهوا” في بعلبك عام 1965، وفيها غنّت صباح “عِنّي يا منجيرة”، “عتيمة عالعتيمة”، “يا أمي دولبني الهوا”. عام 1966، غنّت فيروز “كتبنا وما كتبنا” في دمشق، وبين “جايبلي سلام” و”كتبنا”، و”عالطاحونة” و”يا كرم العلالي”.
عام 1968، صُوّر فيلم “بنت الحارس”، وفيه غنّت فيروز “طيري يا طيارة”. أفتُتحت عروض “الشخص” في دمشق في نهاية الصيف، وتواصلت في بيروت في شتاء 1969، وفيها لعب فيلمون دور المحامي وغنّت فيروز “فايق يا هوى”.
بعدها، لعب فيلمون دور “نعوم الهبيلة” في “جبال الصوان” حيث غنّت فيروز “صيّف يا صيف” في بعلبك وفي دمشق.
في المقابل، تواصلت الشراكة الفنية بين صباح وفيلمون طوال تلك السنوات، وأثمرت مجموعة كبيرة من الأغاني.
في 1960، ظهر فيلمون على الشاشة مع الشحرورة في فيلم “معبد الحب” حيث غنّى برفقتها مطلع “دقّ الباب افتحتلو”. وفي 1961، غنّت الشحرورة من نظم مارون نصر “دلّو يا دلّو عادربي دلّو”. كرّت المسبحة، وتوالت الأغاني، وغالبيتها كما يبدو من كلمات توفيق بركات: “واقفة عراس الطلعة”، “قوم تنلعب باصرة”، “جوزي ما بيلفي عالبيت”، “السمكة علقت بالصنارة”، “جنينة حبيبي”، “راجعة على ضيعتنا”، و”بلّوطاتك بلّوطة” التي صارت بعدها “ستّوتة يا ستّوتة”. ومن شفيق المغربي “يا ربّ تشتّي عرسان” و”يدوم عزّك”. ومن عبد الجليل وهبي “يا طالعين عالجبل”. ومن توفيق العطار “يا زحلاوية”. ومن مارون كرم “محبوبي جندي بالجيش”.
يمثل إنتاج السبعينات إستمراراً لهذا العطاء. مع الأخوين رحباني، مثّل فيلمون دور “شبلي” البوهيمي في “يعيش يعيش” عام 1970، ولحّن لفيروز “ليلة بترجع يا ليل”. عام 1971، غنّت فيروز “لو فينا نقّي حبايبنا” في دمشق ضمن عروض “ناس من ورق”، وغابت هذه الأغنية عن عروض المسرحية في بيروت عام 1972 لأسباب مجهولة. عام 1973، لعب فيلمون دور البدوي في “المحطة” وقدّم لفيروز “يا دارة دوري فينا”. بعدها، غنّت السيدة “على جسر اللوزية” ضمن برنامج “قصيدة حب” في بعلبك. عام 1974، عُرضت “لولو” في بيروت ثم في دمشق، وفيها برزت “من عزّ النوم بتسرقني”. عام 1976، غنّت فيروز في معرض دمشق الدولي “أنا خوفي من عتم الليل”، وهي آخر الأغاني التي جمعت بين صوتها وشعر الأخوين رحباني ونغم فيلمون.
من جهة أخرى، تضمنت معظم مسرحيات صباح لحناً لـ”شيخ الملحّنين”. عام 1972، في مسرحية “مين جوز مين”، غنّت شحرورة الوادي من كلمات توفيق بركات “روح تجوّز يا عبدو”. وفي عام 1973، غنّت من كلمات الشاعر نفسه “عندي بستان يا سعدى” في “الفنون جنون”. في 1974، قُدّمت “وتضلو بخير” في بعلبك، وفيها غنّت من شعر طعان أسعد أغنيتين منسيتين: “تعا عيش هوانا يا هوى” و”كرجي يا غالي كرجي”. ثم غنّت لأحمد شعيب “عيني يا عيني” في “ستّ الكل”. عُرضت “حلوي كتير” في عام 1974، وتضمنت “روحي يا صيفية” من شعر طلال حيدر، و”تغندري يا مغندرة” لجورج خليل. تنتهي هذه السلسلة مع مسرحية “شهر العسل” عام 1978، وفيها من كلمات توفيق بركات “شو اسمك” و”شرفي وأرضي”.
•الإتقان والسلاسة اللحنية:
تميّزت جمل وهبي اللحنية الطويلة بالسلاسة، وجاءت المواويل في كثير من ألحانه، مثل “فايق يا هوى”، التي بدا فيها الموّال أكثر لياقة وسلاسة وانسجاماً مع صوت فيروز، خصوصاً إذا ما قارنّاه ببعض ألحان الرحابنة التي كانت تفتقر إلى المرونة، مع أن كليهما كان يعتني بدقة النوتة والبناء العام للعمل الموسيقي.
لكن ما كان يُحسب لوهبي أكثر، هو براعته في الارتجال اللحظي، فرغم عفويّته، إلّا أنّه لم يخلُ من الانسجام وحسن الصياغة. تنتمي كثير من ألحان وهبي إلى المدرسة التعبيرية التي تحافظ على أناقة الجُمل وسلاسة انتقالها بين النوتات، والتي رغم منطقيتها، إلا أنها لم تكن دائماً مُتوقّعة، بل أحياناً تبدو مُفاجئة للأذن، سواء في ألحانه لنفسه، أو لغيره.
•الشخصية الكوميدية:
لم يقتصر نشاط فيلمون على التلحين. ويمكن القول إن شهرته كملحّن لا تقل عن شهرته كصوت كوميدي محبّب في اسكتشات إذاعية عديدة.
يذكر أن فيلمون وهبي أول عمل أعدّه لفيروز في الإذاعة اللبنانية كان اسكتش “زيت وزيتون” في الإذاعة اللبنانية، “نال إعجاب المستمعين”، وأنه قدّم اسكتشات عديدة في بداية انطلاقة فيروز، وفيها كانت تقوم بدور “فهيمة” التي يصطاد لها هو العصافير، وأحيانا بدور “وردة”.
•”سبع”:
إشتهر فيلمون وهبي تمثيلاً أيضاً، بشخصية “سبع” وقدّم من خلالها مجموعة من “السكتشات” مع الرحابنة، منها “رابوق” و”كاسر مزراب العين” و”الغربال” و”براد الجمعية” و”بحر الستات” و”أوتومبيل” و”الناطور”.
وفي إطار شخصية “سبع” قدم بعض الأغنيات، ومنها “بسيطة” و”الحسون” و”طل البوسطجي” و”الترين” و”صندوق الفرجة”.
وعن شخصية “سبع”، يذكر منصور الرحباني في كتاب “طريق النحل”: “ذات يوم كنا نستعد لتسجيل أول اسكتش لنا “بارود اهربوا”. كنت أمثل شخصية مخول، وعاصي شخصية بو فارس. وأعطينا شخصية سبع لشاب كان يغنّي معنا في الكورس ولم أكن مرتاحا لأدائه التمثيلي لأن شخصية سبع كانت مميزة وطريفة وتتطلب طواعية في التمثيل لم تكن موجودة لدى ذاك الشاب الذي أصلاً ليس ممثلاً محترفاً بل مغنّي كورس. يوم التسجيل شاءت صدفة هي فرصة تاريخية رافقتنا طوال مسيرتنا الفنية، أن يمرض ذاك الشاب ويتغيب عن الإذاعة. فتقت فجأة فكرة في بال عاصي فسألني: “شو رأيك نجرّب فيلمون للدور؟”. وهكذا كان. وإذا بموهبة كوميدية هائلة مذهلة تنفتح أمامنا مع فيلمون خلال التمرين على شخصية سبع التي من شخصية فيلمون نفسه، أخذت تتبلور أكثر فأكثر. ومنذ ذلك الحين بدأنا مع فيلمون تعاوناً فنياً طويلاً انطلق من اسكتشات “سبع ومخول” الخمسة عشر. ثم نقلنا تينك الشخصيتين معنا إلى المسرح والتلفزيون والسينما والكثير من أعمالنا الفنية اللاحقة. وأشهد أن شخصية “سبع” انزرعت في شخصية فيلمون حتى اختلطت الشخصيتان، فذاب فيلمون نفسه بشخصية “سبع” حتى في حياته الشخصية والعامة. ومرات كثيرة كان ينسى نفسه في المجتمع، فيبقى “سبع” حتى خارج التمثيل، وعاش في هذه الشخصية طوال حياته. يبقى فيلمون بشخصية “سبع” وشخصه هو كإنسان كبير، محطة كبيرة في مسيرتنا الفنية. وله فضل كبير في نجاح أغان كثيرة في أعمالنا، كتبناها ولحّنها هو وغنّتها فيروز، وهي بين أنجح أغانيها على الإطلاق”…
•الغناء الساخر:
إشتهر صاحب فيلمون وهبي باسكتشاته التي مثّلها وأغانيه المكتوبة أو المرتجلة الساخرة، سواء من الوضع الاجتماعي أو السياسي، والتي لم يخلُ كثير منها من العبارات المُقذعة، لكنّها كانت خفيفة الظلّ أيضاً. اتّسمت معظم هذه الأعمال بارتكازها على قوالب لحنية لبنانية تقليدية، قابلتها كلماتٌ جديدة وفكاهية، إضافة إلى تلقائية الأداء، مثل “سنفرلو ع السنفريان” و”وين كنتي رايحة يا شرن برن” و”كشّو الدجاج” و”همبرغر”، و”فيلمون أتى”، و”البوسطجي” وغيرها.
•موسيقاه إلى العالمية:
ترجمت أعماله وموسيقاه في أوروبا، وخصوصاً أغنيات “بسيطة” و”دايشتك بوم” و”قلبي نازل دق” وغيرها، على يد أساتذة موسيقيين مثل الإيطالي إدواردو بيانكو والبريطاني رون غودوين، كما أنشدت فيروز أغنيته الشهيرة “جايبلي سلام” في باريس في إحتفالات الذكرى المئتين للثورة الفرنسية، ويومها كان صوت فيروز الصوت العربي الوحيد، الذي شارك في إحياء الذكرى عام 1989.
خير ما نختم به حديثنا عن فيلمون وهبي، وصف الباحث والمؤلف الموسيقي الدكتور وليد غلمية ألحان فيلمون وهبي بأنها: إعجاز في بساطتها وتعقيدها.
دون أن ننسى ما وصفته به السيدة فيروز بشيخ الملحنين اللبنانيين، في حين أن الأخوين الرحباني كانا يغازلانه بلقب “فاكهة المسرحية اللذيذة”…