.tie-icon-fire { display:none; }
رياضة

ميلان.. من مجد برلسكوني إلى الانهيار حتى صفقة الإنقاذ

عاد نادي إيه سي ميلان الإيطالي، لتكرار أمجاده الأوروبية بعد غياب طويل دام 16 عاما، إثر عبوره نابولي في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
ويرجع آخر تأهل لميلان لنصف نهائي الأبطال لموسم 2006 – 2007، حين تأهل وقتها للمباراة النهائية وتوج بالبطولة السابعة في تاريخه، كثاني أكثر نادي أوروبي يتوج بالبطولة القارية.
لكن طوال 16 عاما، ماذا حدث في نادي ميلان؟..
ما قبل الانهيار
امتدت رئاسة سيلفيو برلسكوني، رئيس الحكومة الإيطالي، في نادي ميلان خلال الفترة من 1986 حتى 2005.
اضطر برلسكوني للاستقالة من رئاسة النادي وقتها، بسبب قانون صادق عليه البرلمان الإيطالي، بمنع عضو الحكومة من ممارسة أية مهام أخرى.
لكن بعد أشهر قليلة، فقد برلسكوني منصبه كرئيس للحكومة، ليقرر العودة مجددا لرئاسة ميلان، ليعلق وقتها في برنامج تلفزيوني: “انتفى موضع الصراع، لم أعد رئيسا للحكومة وسأعود لميلان من جديد”.
في أبريل 2008، اضطر برلسكوني لمغادرة منصبه مرة أخرى، ليبدأ فترة ثالثة في منصب رئيس وزراء إيطاليا، ويترك النادي 4 أعوام في يد غالياني نائبه.
برلسكوني هو رجل سياسي وأغنى رجال الأعمال في إيطاليا، حيث يملك إمبراطورية تضم مؤسسات إعلامية وإعلانية وشركات تأمين وأغذية وبناء.
نجح برلسكوني في انتشال ميلان من القاع بعد هبوطه عام 1980 في فضيحة المراهنات، لينجح في قيادة الفريق للتتويج بدوري موسم 87 – 88، لتبدأ فترة 31 عاما لزعيم ميلان.
خلال تلك الفترة، توج الفريق بـ8 بطولات للدوري الإيطالي، و7 ألقاب للسوبر، و5 ألقاب في عهده لدوري الأبطال، و5 بطولات سوبر أوروبي، بالإضافة لبطولة كأس العالم للأندية.
الرجل الأصلع
ساعد برلسكوني في فترات غيابه ذراعه اليمنى أدريانو غالياني، نائب الرئيس والمدير التنفيذي لنادي إيه سي ميلان منذ عام 1986، ورئيس رابطة الدوري الإيطالي.
ساهم غالياني في إبرام أكبر الصفقات للنادي، مثل البرازيليين كاكا وروبينيو، والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش.
فضيحة تنهي العصر الذهبي
“كالتشيو بولي” الفضيحة التي هزت الكرة الإيطالية وأدت لهبوط يوفنتوس إلى الدرجة الثانية، قللت من قيمة الرعاية لمباريات الدوري الإيطالي، إلى جانب عدم امتلاك نادي ميلان لملعب سان سيرو، الذي يتبع مجلس مدينة ميلانو ويشاركه فيه نادي إنتر.
قلّ مقابل الرعاية تدريجيا، ولم يتحمل النادي قيمة الصفقات الكبيرة التي بدأت في إبرامها أندية القمة في أوروبا، ليتراجع ميلان على مدار السنوات منذ 2007 حتى عام 2017.
قرر وقتها برلسكوني إنهاء فترته بعد التراجع الكبير طوال السنوات العشر الأخيرة في مسيرته مع النادي، عقب خروج ميلان من أعلى 20 ناديا الأعلى دخلا في العالم.
صفقة مشبوهة
برلسكوني قرر التخلي عن نادي ميلان وبيعه إلى رجال أعمال صينين، يرأسهم يونغ هونغ، مقابل 740 مليون يورو.
بعد أشهر قليلة، نقلت تقارير إيطالية أن السلطات المالية في الصين فتحت تحقيقا ضد مالك ميلان، حيث حصل على قرض لتمويل صفقة شراء النادي، لكنه غير قادر على السداد.
مرحلة أميركية
في صيف 2018، أقدمت شركة “إليوت مانغمنت” الأميركية على شراء نادي ميلان، بعد تخلف المالك الصيني عن تسديد القرض، مقابل 303 مليون يورو.
رغم تحسن النادي ونجاحه في العودة للتتويج بالدوري الإيطالي، فإنه لم ينجح في العبور من أزماته المالية، حيث بلغت الخسائر التي حققها ميلان 145.9 مليون يورو.
إدارة جديدة
أقدمت “إليوت” على بيع حصة كبيرة من النادي، وبالفعل في صيف 2022، أتم صندوق الاستثمار الأميركي “ريد بيرد كابيتال بارتنرز” شراء نادي ميلان، بعد أيام من تتويج الفريق الإيطالي بأول بطولة للدوري منذ عام 2011.
يضم الصندوق شركات وشخصيات أميركية رياضية شهيرة، مثل نجم كرة السلة الأميركية ليبرون جيمس.
قُدرت الصفقة بمليار و200 مليون يورو، لكن احتفظت “إليوت مانغمنت” بحصة مالية قليلة وممثلين في مجلس الإدارة.
صندوق “ريد بيرد” الأميركي يملك أيضا نادي تولوز الفرنسي، وحصة من نادي ليفربول الإنجليزي عن طريق النجم ليبرون جيمس، ويبلغ رأس مال الصندوق 6 مليارات دولار.
العودة أوروبيا
بعد تحقيقه اللقب عام 2007، شارك ميلان في دوري أبطال أوروبا تحت قيادة المديرين الفنيين سيدورف وفيليبو انزاجي موسم 2013 – 2014.
ودع وقتها الفريق بطولة دوري الأبطال من دور الـ16، على يد أتلتيكو مدريد، بخماسية مقابل هدف في مجموع لقائي الذهاب والإياب.
حصد ميلان المركز الثاني بالدوري موسم 2020- 2021 خلف إنتر ميلان، ليشارك في دوري الأبطال.
لكن الفريق خرج من دور المجموعات الموسم الماضي، باحتلال المركز الأخير في المجموعة التي ضمت ليفربول وأتليتكو مدريد وبورتو، بعدما جمع 4 نقاط فقط من فوز وتعادل و4 هزائم.
بعد تتويج ميلان بالدوري الإيطالي الموسم الماضي عقب غياب 11 عاما، تأهل لنصف نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 2007، إثر تجاوز نابولي القريب من تحقيق لقب الدوري الإيطالي هذا الموسم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى