ساعدت البحرية المغربية 438 مهاجرا “واجهوا صعوبات على متن قوارب تقليدية” خلال 5 أيام، بينما كانوا يحاولون الوصول إلى اسبانيا عبر البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، على ما ذكرت وكالة الأنباء المغربية اليوم.
ونقلت الوكالة، بحسب “وكالة الصحافة الفرنسية”، عن مسؤول عسكري قوله إن “غالبيتهم ينحدرون من أفريقيا جنوب الصحراء، بالإضافة إلى أكثر من 3 بنغاليين وتركي واجهوا صعوبات على متن قوارب تقليدية”، موضحا أن هذه العمليات نفذتها وحدات قتالية تابعة للبحرية الملكية كانت تعمل في عرض الساحلين الأطلسي والمتوسطي بين 19 آب و23 منه.
وقدمت إسعافات أولية الى المهاجرين الذين تم إنقاذهم “قبل نقلهم سالمين إلى الموانئ القريبة في المملكة وتسليمهم إلى مصالح الدرك الملكي”، بحسب المسؤول نفسه.
تعد سواحل المغرب الشمالية على البحر المتوسط منطلقا رئيسيا لقوارب المهاجرين نحو إسبانيا التي تبعد كيلومترات قليلة. أما سواحله الجنوبية فتنطلق منها هذه القوارب نحو جزر الكناري الاسبانية في المحيط الأطلسي.
لكن الطريق الأقصر إلى هذه الجزر يبعد أكثر من 100 كيلومتر ويعد محفوفا بالاخطار. ورجح مسؤول في المنظمة الدولية للهجرة الأسبوع الماضي أن يكون 47 مهاجرا قضوا ونجا 7 آخرون أثناء محاولتهم عبوره انطلاقا من مدينة العيون في الصحراء الغربية.
يشكل الوافدون من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء عادة غالبية المهاجرين الذي يستقلون “قوارب الموت”، كما توصف في المغرب، للوصول إلى أوروبا. كذلك يستقلها مغاربة على أمل تحسين أوضاعهم المعيشية.
تظهر أرقام وزارة الداخلية الإسبانية أنه بين الأول من كانون الثاني و30 حزيران 2021، وصل 12622 مهاجرا إلى إسبانيا من طريق البحر مقارنة بـ7256 في العام السابق.
من جهتها، قالت منظمة “كاميناندو فرونتيراس” غير الحكومية إن زهاء 2100 مهاجر لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول بحرا إلى اسبانيا خلال الأشهر الستة الأولى من 2021، غالبيتهم العظمى في الطريق نحو جزر الكناري في المحيط الأطلسي.
