طفولة

عززي السلوك الجيد لطفلك بهاتين الخطوتين

تعليم الطفل سلوكاً جيداً أمر يستهلك الكثير من الوقت والجهد، مثل أن يتعلم ترتيب غرفته، أو تنظيف أطباق طعامه، أو العناية بالنباتات الموجودة في شرفته، ولكن أن تشاهدي طفلك يمارس السلوك الجيد ليس كافياً، فإذا لم تهدفي إلى تشجيعه وتعزيز السلوك الجيد، ربما يفقد الحماسة وتفقدين معه فرصة ثمينة لتعليم طفلك سلوكاً إيجابياً، ليس هذا وحسب، وإنما أيضاً فرصة لبناء علاقة أقوى مع طفلك.

لذا إذا كان طفلك قد تعلم سلوكاً جيداً، وبدأ بممارسته، أنتِ بحاجة إلى تشجيعه وتعزيز سلوكه الجيد حتى يستمد الطاقة للاستمرار فيه، ويمكنكِ تحقيق هذا عبر خطوتين فقط. تابعي القراءة وتعرفي إلى كيفية تعزيز السلوك الجيد لطفلك بخطوتين فقط.

الخطوة الأولى: عوّدي نفسك على رؤية الإيجابيات

من السهل رؤية السلبيات والأخطاء التي يرتكبها طفلك على مدار اليوم. عليكِ البدء بتغيير هذه العادة، وأن تدربي نفسك على التركيز على الإيجابيات والسلوكيات الجيدة التي يفعلها طفلك.
مثلاً: طفلك أتاكِ وملابسه مبللة بالماء لأنه كان يغسل يديه. لا تركزي على أنه بلل ملابسه بالماء وعليكِ تغييرها، بل ركزي على أن طفلك يمارس عادة جيدة، وهي غسيل يديه والحفاظ على نظافته.
على هذا النمط أكملي يومك مع طفلك، سوف تجدين أنكِ قضيتِ وقتاً طويلاً في ملاحظة السلبيات، وأن طفلك يفعل الكثير من الأشياء الجيدة، أكثر بكثير مما كنتِ تظنين.

الخطوة الثانية: أخبري طفلك مباشرة وبصراحة عن ملاحظتك لسلوكه الجيد، ومدى امتنانك له

ملاحظة السلوك الجيد الذي يمارسه طفلك ليس كافياً، فطفلك بحاجة إلى معرفة أنكِ تلاحظين ما يفعله، وأن سلوكه الجيد يجد استحسانك، لأن هذا ما يدفعه إلى الاستمرار.

تخيلي أن تبذلي مجهوداً كبيراً في أمر جيد، ثم لا يلاحظه المقربون منكِ، بالتأكيد سوف تصابين بالإحباط، وهكذا طفلك عندما يمارس سلوكاً جيداً، ولا يرى في عينيكِ الامتنان، أو يسمع منكِ كلمات المدح والتشجيع.

أخبري طفلك عن سعادتك بما يفعله واحرصي على أن يشمل حديثك اسمه، حتى ينتبه لكِ ويشعر بالخصوصية، وأن تذكري ما فعله بالتحديد، وتشرحي أهمية ما يفعله، ثم اختمي حديثك بكلمات التشجيع وامتنانك لما يفعله.
مثلاً: “(اسم طفلك).. أنت غسلت يديك اليوم بعد اللعب، وهذه عادة مهمة للحفاظ على صحتك، ما تفعله عادة مهمة وصحية، وأنا أرى أنك رائع لأنك تحافظ على صحتك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى