ينطوي الاستحمام على فوائد جسدية ونفسية متعددة، لكن هذه الممارسة يمكن أن تأتي أيضا ببعض المخاطر عندما يتعلق الأمر بطريقة القيام بها.
ويبدو أن هناك صلة واضحة بين الاستحمام لفترات طويلة وتهيج الجلد. وتوضح طبيبة الأمراض الجلدية إيما أموافو-مينساه: “إن الاستحمام لفترة طويلة في ماء ساخن للغاية يمكن أن يجرد البشرة من الزيوت الطبيعية. ومن دون هذه العناصر، يتبخر الماء بسرعة أكبر في عملية تعرف باسم فقدان الماء عبر البشرة (TEWL) والتي يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالضيق والجفاف”.
ماذا يمكننا أن نفعل لحماية بشرتنا؟
وفقا لإيما، الأمر كله يتعلق بتحديد وقت الاستحمام.
وقالت لموقع “مترو”: “كثير من الناس يقضون وقتا طويلا في الاستحمام، والوقت الأمثل الذي تستغرقه هذه الممارسة يجب أن لا يتجاوز عشر دقائق. إن قضاء وقت أطول من هذا يزيد من احتمال شعور بشرتك بالجفاف والتهيج، خاصة إذا كان الماء ساخنا جدا وكنت عرضة لجفاف الجلد”.
وتؤكد إيما أيضا على أهمية الترطيب، قائلة: “عندما لا يتم ترطيب الجلد بشكل صحيح، فإنه يتهيج ويمكن أن يبدأ بالحكة. ولوقف التهيج، تحتاجين إلى معالجة الجفاف باستخدام منتج يمكنه تجديد رطوبة البشرة والحفاظ عليها.
ولا ينصح الخبراء بالاستحمام اليومي كونه لا يحسن الصحة، ويمكن أن يسبب مشاكل جلدية أو مشاكل صحية أخرى.
وعلى الرغم من عدم وجود معدل تكرار مثالي، إلا أن الخبراء يقترحون أن الاستحمام عدة مرات في الأسبوع يعد مفرطا بالنسبة لمعظم الناس.
وتشهد الكثير من الدلائل على فوائد الاستحمام في المساء، حيث توصلت العديد من الدراسات إلى أن الاستحمام بماء دافئ قبل النوم يحسن نوعية النوم وكفاءته. وتم تحقيق هذا التأثير عند الاستحمام لمدة 10 دقائق قبل النوم بساعة إلى ساعتين.