ثقافة وفنون

السيدة فيروز والشام توأمان

بقلم سامي هلال

بدأت السيدة فيروز مشوارها الفني مطلع الخمسينيات من القرن الماضي برفقة الأخوين عاصي ومنصور الرحباني وبشراكة فنية توزع نشاطها بين إذاعتي لبنان والشرق الأدنى، وكان لإذاعة دمشق الفضل الأكبر بنشر أعمال السيدة فيروز بالإضافة الى منحها الحيز الأكبر من الوقت ضمن برامجها.

سجلت السيدة فيروز في دمشق مجموعة كبيرة من الأعمال والأناشيد منها “موطن المجد،” “بلادنا لنا”، “فتاة سوريا،” “ذكرى بردى “، “قصيدة دمر،” “قصيدة عنفوان.”…

أحبت السيدة فيروز دمشق وأحبها السوريون، هذا الحب الذي خصها به الشعب السوري بأكمله، والذي حول كل ليلة من ليالي معرض دمشق الدولي إلى ليلة من ليالي العمر.

دمشق وفيروز حكاية عشق لا يحده مكان ولا زمان.

اللقاء الأول للسيدة فيروز مع السوريين كان في العام 1960 ومع قصيدة “سائلين يا شام” كلمات سعيد عقل وألحان الأخوين رحباني.

وفي العام 1961 غنت السيدة فيروز من كلمات بشارة الخوري (الأخطل الصغير) وألحان الأخوين رحباني قصيدة “يا ربى”.

يا ربى لا تتركي وردًا ولا تبقي أقاحًا         مشت الشام إلى لبنان شوقًا والتياحا.

كما قدمت رائعة سعيد عقل عام 1962 قبيل عرض مسرحية “جسر القمر” أغنية “قرأت مجدك” وهي من ألحان الأخوين رحباني.

قرأت مجدك في قلبي وفي الكتب       شآم ما المجد أنت المجد لم يغب

لنصل إلى العام 1963 وأغنية “شام يا ذا السيف “كلمات سعيد عقل وألحان الأخوين رحباني وسبقت عرض مسرحية “الليل والقنديل”

شام يا ذا السيف لم يغب                يا كلام المجد في الكتب

قبلك التاريخ في ظلمة                  وبعدك استولى على ا لشهب

تتابع الشاميات وكانت قصيدة “نسمة من صوب سورية الجنوب “كلمات سعيد عقل وألحان الأخوين رحباني مع مسرحية “بياع الخواتم “عام 1964.

غابت السيدة فيروز عن دمشق عام 1965 لتعود في العام التالي بأغنيتها “خذني بعينيك” وهي من كلمات وألحان الأخوين رحباني وقدمتها ضمن حفل فني تضمن أجراس العودة.

في العام 1967 قدمت السيدة فيروز قصيدة سعيد عقل “مر بي” وهي الأغنية الوحيدة من الشاميات التي لم يلحنها الرحابنة وكانت من ألحان الراحل محمد عبد الوهاب وسبقت عرض مسرحية “هالة والملك”.

في العام 1971 وعلى هامش مسرحية “ناس من ورق” قدمت السيدة فيروز من كلمات نزار قباني وألحان الأخوين رحباني موال دمشقي.

تغنى سعيد عقل بجمال وطبيعة دمشق وغوطتها وكانت قصيدة “أحب دمشق” ومن ألحان الأخوين رحباني عام 1973، وفي نفس العام وبعد حرب تشرين التحريرية خطّ سعيد عقل قصيدة “بالغار كللت أم بالنار يا شام” من ألحان الرحابنة. وأبدع الاخوان رحباني في اغنية

“حملت بيروت في صوتي وفي نغمي    وحملتني دمشق السيف في القلم” في العام 1975 من كلمات والحان الأخوين رحباني.

وآخر الشاميات كانت في العام 1976 من كلمات وألحان الرحابنة قصيدة “يا شام عاد الصيف” ليغيبوا بعدها عن دمشق مكرهين بسبب اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية. وفي هذه القصيدة إشارة إلى بداية تلك الحرب والتي يقول مطلعها “فأنا هنا جرح الهوى       وهناك في وطني جراح”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى