أخبار لبنان

زاهر عيدو: سعد الحريري لم يكن يريد والدي الشهيد على لائحته عام 2005

اعتبر زاهر عيدو نجل الشهيد وليد عيدو ان السياسة في لبنان ليست نظيفة، مشيرا الى اننا في لبنان نذهب دائما في العاطفة، قائلا: اذا كنت أؤيد وأحب الرئيس الشهيد رفيق الحريري هذا لا يعني انني مجبر ان اتبع نجله الرئيس سعد الحريري.

واعلن في حديث خاص لصوت بيروت انترناشونال ان الرئيس سعد الحريري لم يكن يريد والدي الشهيد على لائحته في انتخابات ال2005، حيث كان هناك تنازل لاحد ما، مشددا على ان والدي أصرّ حينها على الترشح في بيروت وكان ردّه: “انا نازل ببيروت ومكمّل يلي عملتو انا وبيك ببيروت، وما فيك تقلي اذا بنزل او لأ”.

وقال عيدو: عندما تصل الى مرحلة التخلي عن شخص مثل وليد عيدو بسبب تحالفات معينة هذا يعني ان السياسة غير نظيفة.

واكد انه ليس مرشحا للانتخابات النيابية المقبلة وليس مضطرا ان يقدم اعتمادات لاحد، مشيرا الى ان كثيرون طلبوا مني الترشح الى الانتخابات ولكنني لا اريد معاودة العمل السياسي. ورأى ان من يريد ان يعمل في السياسة يضطر ان يبيع ضميره ومبادئه وان يقول دائما “نعم” على كل شيء. واضاف ان كل ما أقوله اليوم وانشره عبر صفحتي على فايسبوك ليس انتقاما من سعد الحريري، قائلا: ترشحي للانتخابات النيابية الماضية مع سعد الحريري كان على نفقتي الخاصة، وبعد الانتخابات حصل “غشّ” من وراء ظهري، كما و لم يردّ لي حقي لا ماديا ولا معنويا. فكيف اكون قليل وفاء؟”

ومن خلال حديثه الخاص لصوت بيروت انترناشونال اشار عيدو الى ان الانتخابات “وسخة”، والعمل خلال الانتخابات ليس نظيفا، مشددا على انه لا يجب ان نذهب بالعاطفة، وكل من يعمل في السياسة ليس “نظيف”.

ورأى انه سيكون هناك تغيير في المقاعد السنية في بيروت في الانتخابات المقبلة، قائلا: بيروت لم تعد لنا”.

كما وتمنى على جميع اللبنانيين ان ينتخبوا وان يدلوا باصواتهم ولو بورقة بيضاء وبكثافة كبيرة، مشيرا الى ان الاحباط لا يوصلنا الى مكان. واعتبر عيدو ان التغيير بحاجة الى الكثير من الوقت، لاننا وصلنا الى مرحلة “غرقان” في السياسة وفساد سياسي لا يصلح في سنة او سنتين او من خلال ثورة او ثورتين. ودعا البيروتيين والشعب اللبناني الى انتخاب اشخاص قادرين ان يجلبوا لهم حقهم، وان يختاروا “صح”، وعدم مقاطعة الانتخابات والا لا نستطيع ان نغيّر. كما واعتبر ان الطائفة السنية ليست فقط سعد الحريري وتيار المستقبل، وهناك نخبة من الطائفة السنية نريد ان تمثلنا.

ووصف عيدو تسوية 30تشرين الاول 2016 اي تسوية الرئيس ميشال عون دمرت لبنان وليس بيروت والطائفة السنية فقط، ومن خلال هذه التسوية انكسرت الثقة بالرئيس سعد الحريري.

اما عن موضوع الموازنة، اعتبر عيدو انها “سيف على رقبة المواطنين”، مؤكدا انه ليس هناك فريق سياسي الا وسيلعب بموضوع الموازنة لكسب اصوات جماهرية. ولفت الى ان اكثر امر استفزني في بنود الموازنة هو” الدولار الجمركي”.

وختم عيدو: احساسي واتمنى ان اكون على خطأ، في السنوات العشرة المقبلة لن يكون لدينا نائبا بيروتيا سنيا معتدلا في البرلمان. و رأى ان كل شخص سني بيروتي مدعوم من جماعة 14 آذار هو من سيربح في الانتخابات المقبلة في بيروت.

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى