.tie-icon-fire { display:none; }
أخبار لبنان

مصادر “الثنائي الشيعي”: لن نتراجع عن موقفنا

قالت مصادر الثنائي الشيعي لـ«الجمهورية»: «نحن في مرحلة مفصلية من تاريخ لبنان والمهم ان نقوم بما يجب ان نقوم به، ونحن منسجمون مع انفسنا ومطمئنون الى أن موقفنا هو موقف حق يخدم المصلحة الوطنية العليا على مستوى الامن والاستقرار ويقطع الطريق على مشروع الفتنة المحبوكة خيوطه اميركياً والجاري تنفيذه بأدوات داخلية لبنانية، وهذه الادوات بعضها قضائي لا يقتصر على القاضي البيطار والبعض الآخر غير قضائي».

واضافت هذه المصادر: «لو عمد مجلس الوزراء يوم الثلاثاء الى اتخاذ الاجراء المناسب المتمثل بتكليف وزير العدل ان يقوم وفقاً لصلاحياته بإجراء كل ما يلزم وصولاً لوضع حد لارتكابات القاضي البيطار الرامية الى جر البلد الى فتنة لَما كان حصل ما حصل اليوم (أمس)، ونحن لن نتراجع عن موقفنا خصوصاً بعدما حصل ورأس الفتنة يقتضي عزله».

وقالت المصادر: «انّ ما حصل في مستديرة الطيونة هو نسخة منقحة وجديدة عن حادثة بوسطة عين الرمانة، ولولا حكمتنا لكنّا انزلقنا الى ما هو اخطر بكثير، ونضع اليوم دماء الذين سقطوا برقبة القاضي البيطار، وننتظر من رئيس الجمهورية بعدما أصبحت كل المعطيات والوقائع واضحة امامه وهي المعطيات التي لا يرقى اليها الشك في أننا امام قاضٍ يخدم اجندة تستهدف امن البلد واستقراره، ننتظر منه ان يخرجنا من هذا الأتون وان يحمل البلد ونراهن على انه لن يتوانى عن ذلك».

في مقابل ذلك، اتهمت مصادر حركة أمل عبر “الأنباء” الالكترونية “القناصة المتواجدين على أسطح البنايات المشرفة على الشارع الذي انطلقت منه التظاهرة بإطلاق النار باتجاه المتظاهرين، ما أدى الى ردة طبيعية”. ودعت الجيش والقوى الامنية الى “اعتقال الفاعلين الذين أخلّوا بالأمن ومحاكمتهم بتهمة التخطيط للفتنة”، كما شددت على مطلب اقالة القاضي البيطار واتهمته “بتسييس التحقيق وجر البلد الى الفتنة”.

بدوره، حمّل عضو تكتل الجمهورية القوية النائب وهبي قاطيشا عبر “الأنباء” الالكترونية “الثنائي الشيعي المسؤولية بعد التهديد والوعيد الذي مورس من قبلهما بهدف إقتلاع القاضي طارق البيطار، ولم يكتفِ الثنائي بتهديد وفيق صفا والشيخ هاشم صفي الدين والسيد حسن نصرالله، بل نقلوا تهديداتهم الى داخل مجلس الوزراء وعبر الإعلام”، واصفاً ما حصل “بالأمر المؤسف”.

قاطيشا اعتبر ان “اللبنانيين لن يقبلوا بتسليم العدالة لحزب الله”، ورأى أن “كف يد المحقق العدلي بعد الذي جرى بالأمس قد يخلق مشكلة كبيرة في البلد، فهم بهذا التصرف ادانوا انفسهم، وما جرى آخر حلقة من نهاية الإنقلاب على البلد بعد سيطرتهم على الحدود ومعابر التهريب والمال والاقتصاد والمرفأ. ولم يبق امامهم الا العدالة ليكتمل انقلابهم وتصبح الدولة كلها تحت سيطرتهم”.

واستغرب قاطيشا “دخول المسلحين الى أحياء عين الرمانة وبدارو والطيونة”، وسأل “هل طريق القدس تمر من هناك؟”، منبها من “مغبة الشعور بفائض القوة الذي أفشل اميركا في الرمادي وأفشل حزب الله في سوريا”.

من جهته، أوضح عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبد الله لـ “الأنباء” الالكترونية أن “موقف الحزب التقدمي الاشتراكي يهدف بالدرجة الى الحفاظ على وحدة البلد. فأمن الناس بالنسبة لنا خط أحمر”، داعيا الى “عدم الانجرار الى الفتن الداخلية والاحتكام الى القضاء في حل الخلافات وتغليب منطق الحوار على أي شأن آخر”.

العميد المتقاعد جورج نادر أشار لـ “الأنباء” الالكترونية الى انه كان يتوقع ما حصل “بعد التهديدات والتحريض والحشود وتجهيز الناس لإقالة القاضي البيطار”، ورأى أنه “كان هناك استعدادا مسبق بالنزول المنظم للمسلحين”، متوقعاً “انحسار التشنج الأمني”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى