أخبار لبنان

اميرة صلاح الدين سكر للمغتربين اللبنانيين: أصواتكم قادرة على قلب المعادلة وتغيير المنظومة السياسية بكاملها

“انزلوا انتخبوا، انزلوا قرروا مين بدكم، عم نعطيكم خيارات، اذا انتوا مقتنعين بخياراتكم القديمة ما تغيروا، واذا انتوا مش مقتنعين وحابين تغيروا، الخيارات أمامكم صارت كثيرة والفرصة متاحة لكم، وصار فيكم تنزلوا تنتخبوا وتغيروا…”

هكذا ختمت المرشحة المستقلة عن المقعد السني في دائرة بيروت الثانية اميرة صلاح الدين سكر حديثها لموقعنا، داعية الشعب اللبناني لممارسة حقه الدستوري وواجبه الوطني وتغيير الطبقة السياسية الفاسدة التي اوصلته الى هذا الوضع الرديء.

“الكلمة نيوز” التقتها في حوار حول برنامجها الانتخابي وحصة المغتربين اللبنانيين والشباب المهاجر من برنامجها الانتخابي هذا نصه:

– بداية ما الذي دفعك للترشح للانتخابات النيابية 2022؟

اسباب كثيرة دفعتني للترشح،منها الوضع الرديء الذي وصلنا اليه وهذه الحالة الصعبة التي نعاني منها  على كل الصعد وفي جميع القطاعات الاقتصادية والتربوية والصحية والاجتماعية والغذائية،الخوف الذي لمسته في عيون الشباب من فقدان المستقبل والامل من هذا البلد والثقة فيه، خاصة وانني سمعت مرارا وتكرارا عن عزوف عدد كبير منهم عن المشاركة في الانتخابات النيابية بسبب حالة اليأس التي وصلوا اليها والاقدام على الهجرة، استعدادي وامتلاكي للقدرة على القيادة في هذا المجتمع والتغيير فيه، واخيرا وليس اخرا كي لا نترك المجال للناخبين باعادة انتاج السلطة السياسية الفاسدة نفسها.

-بصفتك مرشحة عن الدائرة الثانية  في بيروت مع من ستتحالفين لخوض الانتخابات؟وهل من تسمية للائحتكم؟

حاليا الاتصالات قائمة مع عدد من المرشحين، خاصة ان قرار ترشحي اتى متأخرا نوعا ما، الكل فيه الخير والبركة وانا ارحب بكل الذين يتواصلون معي، صحيح انني لم اكن ضمن فريق الثورة لكني اعتبر نفسي من الثائرات بالفكر وعلى النظام الخطأ وعلى كل شيء فاسد، وسوف نعمل ان شاء الله على تشكيل لائحة تشبهنا وتشبه توجهاتنا ومبادئنا. اما بالنسبة للتسمية فاتمنى اطلاق  “كرامتنا مش للبيع” لأن كرامة اللبناني يجب ان تبقى مرفوعة ودون اي تنازلات.

-هل من الممكن ان نجد اسم اميرة سكر على لائحة حزب سياسي؟

بداية، ان مفهومنا للاحزاب يتضمن الكثير من الشوائب، علما ان اهم شيء هو ان يكون المرشح ابن حزب سياسي ذو فكر وايدولوجيا لكن للاسف الاحزاب في لبنان سياسية بامتياز غير شفافة ولا مصداقية لديها فليرفع كل حزب السرية المصرفية عن حساباته وليصرح عن مصادر امواله. لذا لن انضم الى لائحة اي حزب بشكله الحالي الا اذا قررت هذه الاحزاب التغيير واعتمدت التنويع في صفوفها ورفعت السرية المصرفية  فانا اريد ان اكون قدوة للغير لذا نبحث عمن يشبهنا فكريا وثقة.

-ما هي حصة المغتربين اللبنانيين والشباب المهاجر من برنامجك الانتخابي؟

لدي اصحاب كثر في المغتربات يشجعوني على مواصلة المسيرة، وهم فقدوا الامل بلبنان وبالطبقة الحاكمة وباتوا يفضلون البقاء في الغربة على العودة الى الوطن، لذا هناك مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق كل مرشح باعادة الامل والثقة لكل أم هاجر ابنها اما بفعل الظروف الاقتصادية او الدراسة فمن يتخرج يفضل البقاء في مغتربه بدلا من العودة إلى الديار وبالتالي يكون لبنان قد خسر قيمة علمية وثقافية كبيرة. بدورنا نضع أملنا بالناخبين خاصة في الاغتراب فأصواتهم قادرة على قلب المعادلة واذا كانوا يريدون العودة الى الوطن عليهم المشاركة بقوة في الانتخابات لتغيير الطاقم السياسي القديم بأكمله.

-عدد المرشحين كبير جدا كما عدد السيدات المرشحات ماذا تقولين عن هذا الموضوع وهل انت مع طرح تشكيل لائحة نسائية فقط؟

يجب ان ننتظر الى ان تتشكل جميع اللوائح لنعرف العدد الدقيق للمرشحين، اما فيما يخص السيدات فانا اشجع كل سيدة لديها رؤية تغييرية على خوض هذا الغمار و على الرغم من ان عددهن مقبول على صعيد لبنان الا ان  نسبة المشاركة لا زالت ضئيلة لكنها افضل من الدورات السابقة.

اما بالنسبة لتشكيل لائحة نسائية فهو ما اتمناه ان نصل جميعنا الى البرلمان لكن أجد صعوبة في الموضوع، فالمرأة لا تريد ان تنافس الرجل او تحل مكانه، فهي تريد ان تقوم بواجبها، لذا نحن نكمل بعضنا  ونحتاج الى بعضنا البعض، يبقى الاختيار حسب الكفاءة والمنهج والاسلوب وبرنامج العمل وليس حسب الجندر.

-ما هو برنامجك الانتخابي؟

ما يهمنا اليوم هو التركيز على الامور التي فيها خدمة للمجتمع كتأمين البطاقة الصحية وحق الطفل بالتعلم والكهرباء والمحافظة على ثروتنا المائية ومواردنا الطبيعية وامننا الغذائي والعمل على تحويل اقتصادنا الى منتج. نحن بحاجة لان نبني الهيكل الداخلي للمؤسسات، يجب ان نؤمّن ابسط حقوق المواطن  اللبناني ليشعر انه انسان ذو كرامة وليس مذلولاً ومقهوراً. ودورنا في المجلس ان شاء الله يجب ان يتجلى في مراقبة وزارات الدولة واداراتها والاضاءة على مكامن الهدر فيها والعمل على الحد منها كالغاء المظاهر الفارهة كالمواكب وغيرها من مظاهر الفساد المالي.

 –هل لديكم القدرة فعلاً على تحقيق ذلك؟

برأيي انه لا يوجد شيء اسمه مستحيل، وبصفتي رائدة في مجال التربية والتعليم فلدي القدرة على التأثير بالآخرين وتقريب وجهات النظر وتفكيك المشاكل، فانا عملت في مؤسسات كانت تحت الصفر واستطعت النهوص بها واحداث تغيير كبير بها ورفع مستواها على صعيد الوطن. وفي المجلس يمكننا وضع استراتيجية للنهوص بالوطن كما ان وجود سيدة في البرلمان يلطف الاجواء ويخفف من حدة المناوشات فنحن يجب ان نكون قدوة للآخرين وان نتكلم بأخلاقنا، عملا بالاية الكريمة “انك لعلى خلق عظيم”.

-هل الاستقالة واردة في حال وصولك الى المجلس ومواجهتك صعوبات وعراقيل جمة؟

طبعا لا، الأمر غير وارد، فانا ان وصلت بفضل الله والشعب الذي انتخبني وآمن بي وبقدراتي واعطاني الثقة كي امثله فكيف لي ان اخذله واتركه، ضميري لا يسمح لي. الاستقالة لا يجب ان تكون الا عند تعرض النائب لعارض صحي قاهر يمنعه من ممارسة مهامه أمّا ان يُدير ظهره بسبب اختلاف بالرأي  وعدم الموافقة على مطالبه فهذا امر مرفوض وهو مطالب بان يثبت رأيه .

 بصفتك رئيسة الاتحاد لحماية الأحداث، ما حصة الاحداث من برنامجك الانتخابي؟

الأحداث هم الأطفال الذين على تماس مع القانون، اي كل من ارتكب مخالفة او جرم كالسرقة، والقتل، وتعاطي الممنوعات.. او كل من كان شاهد على جرم واصبح على تماس مع القانون. فواجبنا هو حمايتهم ومساعدتهم لتخطي ازماتهم وإلا نكون قد زرعنا بيننا قنابل موقوتة ستنفجر بنا وبأبنائنا يوماً ما، وسيكون لديهم حقد على المجتمع الذي ولدوا وتربوا فيه، فانا سأجرب منحهم الامل واعادة بناء ثقتهم بنفسهم وبوطنهم ومجتمعهم، فانا لا ارى مكان هؤلاء الاطفال في النَظَارات والسجون ومراكز الاحتجاز على العكس فان مكانهم هو المدارس الداخلية سواء اكانت تقنية او عادية لان لدى كل ولد قدرات مختلفة عن الاخر، منهم من يملك قدرات ذهنية، جسدية، فنية، رياضيةاو غير ذلك، فيجب مراعاة ذلك وصقل مواهبهم وقدراتهم، كما يجب دعمهم نفسيا عند ارتكابهم اي جرم ومنحهم المبررات لانهم ضحية للبيئة التي يعيشون بها، من هنا يجب تعديل القوانين المختصة بالأحداث وتصعيد العقوبات بحق من يرتكب الجرائم ضدهم كالاهل الذين يتركون ابنائهم على الطرقات او الذين يغتصبون ابنائهم، فالعقوبات يجب ان تكون رادعة ونافذة ولا تخضع لاي واسطة، هكذا فقط يمكننا حماية اولادنا  والجيل الصاعد عندما تنفذ القوانين دون خوف وبكل قوة.

-من دعمك في ترشّحك ؟

بكل صراحة لا احد، والدتي متخوفة جدا وابنائي كذلك، زوجي ترك الخيار لي، وانا صممت على الترشح لاعطاء فرصة للتغيير، لاعادة الثقة للمرأة اللبنانية وللامهات ولاهلنا في الاغتراب، فنحن نملك القدرة على التغيير والقرار بيدنا.

– زوجة وام  ومديرة مدرسة ورئيسة للاتحاد وعضو فعال في عدد من الجمعيات وقريبا ان شاء الله نائب في البرلمان اذا حالفك الحظ، كيف ستقسم اميرة سكر وقتها؟

تضحك وتقول: كما الام  تهتم بأولادها  وتقسم وقتها وتوزع مهامها حسب اولوياتها، وبما انني مديرة مدرسة فبرنامجي مدروس وممنهج، ففي المدرسة نضع رزنامة وخطة استراتيجية لكل العام الدراسي، فالمرأة متعددة المهارات ولديها القدرة على تنفيذ عدة مهام في وقت واحد.

كلمة اخيرة؟

أطلب من الجميع المشاركة الفعلية الحقيقية في هذه الانتخابات بعيدا عن المحسوبيات والانتماءات الحزبية والسياسية فلبنان بحاجة الى التغيير والى ضخ دم جديد في برلمانه.

نبذة عن المرشحة المستقلة للمقعد السني في دائرة بيروت الثانية الاستاذة أميرة سكر

  • خبيرة وناشطة في مجالات شؤون المجتمع والطفولة وحماية الأحداث
  • أمينة سر نقابة أصحاب الحضانات المتخصصة في لبنان.
  • صاحبة مدرسة متوسطة وحضانة في الشويفات
  • رئيسة الاتحاد لحماية الأحداث في لبنان.
  • أمينة الصندوق في الإتحاد اللبناني لرعاية الطفل.
  • أمينة السر في الجمعية الخيرية لنساء بيروت.
  • أمينة السر في ملتقى حوار وعطاء بلا حدود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى