منوّعات

دلفين يفاجئ غواص بشئ لم يتوقعه.. وهكذا كانت ردة فعله

الدلفين من اكثر الحيوانات البحرية الفة للانسان لدرجة انك تشعر بالسعادة والراحة النفسية بمجرد النظر للدلفين أو الللعب معه.

تلعب الدلافين بالأشياء التي تعثر عليها.. يساعدها ذلك على التواصل اجتماعيًا مع الدلافين الأخرى، وتطوير مهاراتها لحل المشاكل”، هذا ما قاله الغواص الأيرلندي، إيفان بيندر، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.

ومنذ طفولته، كان بيندر مهووسًا بالمحيطات والحيوانات المائية.

ورغم أنه قضى وقتًا طويلًا يغوص في البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، إلا أن الساحل الغربي من أيرلندا يُعتبر موقع الغوص المفضل لديه.

ولا يغوص بيندر لوحده هناك، إنما ترافقه عادة إحدى الدلافين، المعروفة باسم “داستي”.

ويشعر الغواص الأيرلندي بالراحة لدى تواجد “داستي” معه، وخصوصًا أنه يعرف شخصيتها جيدًا.

وفي الصيف الماضي، عندما كان بيندر يغوص كالمعتاد عبر أقواس البحر، ويلعب “الغُميضة” مع الدلافين متواريًا خلف الأعشاب المائية، احتاج لخلع زعنفته لضبط جورابه.

وعندها أصبحت داستي شديدة الحماسة.

وفي اليوم التالي، عندما كان يغوص في المكان ذاته. ظهرت داستي وهي تحمل زعنفة الغوص الخاصة ببيندر على رأسها.

ورغم أن الغواص الأيرلندي لم يصدق ذلك بداية، إلا أنه قرّر توثيق اللحظة، خاصة أنه كان يحمل كاميرا الـGoPro بحزام الوزن الخاص به.

وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، عند وصوله إلى المنزل، عرض اللقطات على بعض الأصدقاء، لكنهم لم يظهروا اهتمامًا كبيرًا، فبقيت مخزنة بذاكرة الكاميرا لبضعة أشهر من دون أن يفعل أي شيء بها.

وعندما أصيب بـ”كوفيد-19″ في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، اضطر إلى عزل نفسه لمدة أسبوعين.

وخلال ذلك الوقت، قرّر تعلّم تحرير مقاطع الفيديو ومنتجة جميع اللقطات التي وثّقها تحت الماء، في صيف 2021.

ومع انتهاء مرحلة الحجر، كان بيندر قد أنتج أربعة مقاطع فيديو قصيرة، بينها فيديو يجمعه بداستي خلال اللعب معها بزعنفة الغوص.

وسبق أن غاص بيندر مع ثدييات بحرية برية أخرى، لكن ثمة أمر مختلف مع داستي لا يستطع وصفه.

وكانت هناك أوقات يخرج فيها بيندر من البحر، فيما تحاول داستي اللحاق به للخروج من الماء.

وقال الغواص الأيرلندي: “أستطيع معرفة متى تشعر بالإحباط أحيانًا.. يبدو أنها تعلم أن هناك عالمًا آخر خارج المحيط، لكنها لا تستطيع الوصول إليه”.

وتعيش داستي منذ أكثر من 20 عامًا في المنطقة ذاتها.

ويعاملها السكان المحليين باحترام كبير، ما يُعتبر سببًا لإستقرارها على الأرجح.

ويخطط بيندر للاستمرار بممارسة هواية الغوص قدر الإمكان، لكنه يعمل في وظيفة تتطلب الكثير من الوقت، والطقس ليس ملائمًا دومًا لذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى