سيفقد رئيس الوزراء جاستن ترودو عضوًا آخر في فريقه الوزاري، وهو وزير الإسكان شون فريزر الذي ليس لديه أي خطط لخوض الانتخابات المقبلة، ويعتزم التخلي عن منصبه الوزاري في التعديل الوزاري المقبل.
يُعرف شون فريزر بأنّه أحد أفضل المتحدثين في حكومة ترودو، ويعتبره البعض مرشحًا محتملاً في السباق المقبل لقيادة الحزب الليبرالي الكندي، ويستشهد بأسباب عائلية لترك المشهد السياسي الفيدرالي، حسبما أكد لصحيفة “لا بريس” عن مصادر.
لدى الوزير فريزر وشريكته طفلان صغيران يبلغان من العمر ثمانية أعوام وثلاثة أعوام. يصبح من الصعب التوفيق بين الساعات العديدة التي يجب أن يخصصها لواجباته والرحلات العديدة مع دوره كأب لعائلة شابة. ومن المقرر أن يجتمع فريزر، البالغ من العمر 40 عامًا، مع وسائل الإعلام في الساعة 9 صباحًا يوم الاثنين لتوضيح الأسباب التي دفعته إلى ترك المشهد السياسي الفيدرالي قبل أقل من 12 شهرًا من الانتخابات المقبلة.
خبر رحيله، الذي نشرته شبكة سي بي سي لأوّل مرة، سيجبر رئيس الوزراء جاستن ترودو على إجراء تعديل جذري في حكومته. يمكن أن يتم هذا التعديل في وقت مبكر من يوم الأربعاء، وفقًا لمصادر استشهدت بها شبكة سي بي سي وذا جلوب آند ميل .
تم انتخابه لأول مرة في عام 2015 في دائرة سنترال نوفا، وقد مثل السيد فريزر مقاطعة نوفا سكوتيا على طاولة مجلس الوزراء منذ تشرين الأول/أكتوبر 2021. وكان وزيرًا للهجرة لمدة عامين قبل أن يتم نقله إلى وزارة الإسكان خلال تعديل وزاري في تموز/يوليو 2023. كما عمل على تعلم اللغة الفرنسية خلال السنوات الثلاث الماضية.
يأتي قرار شون فريزر بترك السياسة الفيدرالية في الوقت الذي يكثف فيه رئيس الوزراء جاستن ترودو ومساعدوه المقربون جهودهم لإقناع محافظ بنك كندا السابق مارك كارني بالانضمام رسميًا إلى الحكومة من خلال أن يصبح وزيرًا. يذكر أن منصب وزير المالية عرض عليه، بحسب معلومات متداولة في الأيام الماضية.
