.tie-icon-fire { display:none; }
جاليات

“بفرح عظيم”ريسيتال ميلادي لجوقة مار افرام للسريان الكاثوليك في الكاتدرائية في لافال

أحيت جوقة مار افرام للسريان الكاثوليك وبرعاية وحضور مطران كندا للسريان الكاثوليك بول أنطوان ناصيف ريسيتالا ميلاديا حمل عنوان “بفرح عظيم” في كاتدرائية مار افرام للسريان الكاثوليك في لافال – كندا حضره الى سيادة المطران ناصيف ،الاب ايلي يشوع وحشد كبير من أبناء الجالية اللبنانية والجاليات العربية .

الاب يشوع

وفي كلمته رحب الاب يشوع بسيادة المطران بول انطوان ناصيف وبالحضور متحدثا عن الفرح الذي يحمله عيد الميلاد للناس ومما قاله :”بفرحٍ عظيم، هو عنوان الأمسية الميلادية التي تقدّمها لنا جوقة مار أفرام، ونحن في زمن التحضير للاحتفال بعيد ميلاد الطفل الإلهي، يسوع المسيح. اجتمعنا اليوم لنعيش معاً فرح الميلاد ونستعدّ للاحتفال بمجيء ملك المجد والسلام. في وقت يمرّ فيه عالمنا بأزمات وصراعات، وفيما يعاني شرقنا الحبيب، ولا سيما سوريا، من آلآم مجهولة المصير، نجتمع هنا لنجد في الميلاد بصيص أمل وفرح يعيد الدفء إلى قلوبنا.دعونا، من خلال هذه الأمسية، ننطلق في رحلة سماوية تأخذنا فيها أصوات جوقتنا بعيداً عن تعب الأرض وأوجاعها، لنلمس الفرح الحقيقي الذي ينبع من الميلاد”.

وأضاف قائلا :””بفرح عظيم”، هذه الكلمات التي نادى بها الملاك للرعاة، ما زالت تتردّد في قلوبنا: “إنّي أُبشِّركُم بفرحٍ عظيمٍ، لقد وُلد لكم اليوم مخلِّص هو المسيح الربّ.” فلنتأمّل في هذه البشرى، ولنعيش معناها الحقيقي في حياتنا. الملاك لا يزال يبشّرنا اليوم ويقول: لا تخافوا… وُلد المخلّص، وُلد المسيح، وُلد الفرح!

يسوع هو الفرح. واليوم، أكثر من أي وقت مضى، عالمنا، عائلاتنا، بلادنا، وكلّ إنسان متألم، خائف، مريض، يائس أو لاجئ، يحتاج إلى هذا الفرح العظيم. هذه البشرى هي دعوة لتجديد الفرح في قلوبنا، فرح الميلاد الذي يحمل الرجاء الصالح لكل البشرية.

الله هو رجاؤنا. هو “عمّانوئيل” الذي يعني “الله معنا”. لقد دخل الله بحبّه إلى عالمنا، أخذ صورتنا ليُعيد إلينا صورتنا كأبناء لله. في ميلاده، صالحنا مع الآب، وخلّصنا من الموت. هذا هو الفرح الحقيقي الذي نحتفل به اليوم”.

وختم متوجها بالشكر  إلى الجوقة وإلى كل من عمل بجدّ وقدم وقته ومجهوده لإنجاح هذه الأمسية الميلادية.

المطران ناصيف

وفي كلمته، تمنى المطران ناصيف أن تكون هذه السنة سنة خير تحمل الأخبار السعيدة والحقيقية. ومما قاله: “لست أدري إن كنت سعيدًا بسبب أداء الجوقة الليلة أم بسبب محبتي الحقيقية لهم . أجمل ما نتعلمه في الميلاد هو العطاء، ولهذا أعطانا الرب ذاته. والأروع ما نتعلمه في مسيحيتنا أن الأهم من الأخذ هو العطاء. يقول يسوع إن الرب قد سُرّ أن يعطيكم الملكوت.”

وتابع سيادته قائلاً: “عندما يعطي الرب، يعطي بكل سرور. لقد أعطانا ابنه الوحيد، أغلى ما لديه، وأعطانا إياه بكل سرور. وهذا هو مفتاح فهمنا لمعرفة كيفية عيش الميلاد. وهنا يكمن الدرس الكبير، حتى نعطي، يجب أن نتواضع. فالرب عندما أعطى، نزل من السماء في رحلة تواضع عظيمة. تخيّلوا عندما نرغب في العطاء، كم علينا أن ننحني ونتواضع. يجب أن نصير على الأرض ومن دون أي حسابات. وهذا هو العطاء الذي نتعلمه في عيد الميلاد.”

وختم قائلاً: “لنفرح في الميلاد بمحبة صادقة وبعطاء حقيقي، بعيدًا عن الأنانية والحسابات الشخصية. فلنتعلم من تواضع الرب ومن سخائه، ولنكن نورًا لمن حولنا كما كان يسوع نورًا للعالم. الميلاد هو دعوة لنا جميعًا لنعيش العطاء، المحبة، والتواضع، ولنجعل من هذا العيد فرصة لنشر الفرح والسلام في قلوب الآخرين.”

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى