.tie-icon-fire { display:none; }
أخبار كندا

ترودو يرد على استفزازات ترامب حول ضم كندا

يبدو أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لن يتوقف عن الحديث عن كندا واستمراره بالسخرية منها، مشيرًا إلى إمكانية ضمها لتصبح “الولاية الأمريكية رقم 51”. وفي تطور جديد، أصدر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ردًا غير مباشر على تلك التصريحات.

يوم الخميس، نشر ترودو مقطع فيديو عبر حسابه على منصة X مرفقًا بتعليق: “بعض المعلومات عن كندا للأميركيين”. الفيديو عبارة عن تقرير أعده الصحفي الأميركي توم بروكاو وبُثَّ على قناة NBC قبل حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2010 في فانكوفر، بريتش كولومبيا.

يسلط الفيديو، الذي يمتد لخمس دقائق، الضوء على العلاقة الوثيقة التي تجمع كندا والولايات المتحدة على مدار العقود. ويُبرز التقرير جوانب التعاون بين البلدين، بدءًا من مشاركة أكبر حدود دولية في العالم، وصولًا إلى العلاقات التجارية والاقتصادية التي وصفها بأنها “الأكبر في العالم”. كما يؤكد الفيديو على القيم المشتركة التي تجمع البلدين كدول مهاجرة.

اختُتم الفيديو بمقطع من خطاب الرئيس الأميركي الراحل جون ف. كينيدي في البرلمان الكندي عام 1961، حيث قال: “لقد جعلتنا الجغرافيا جيرانًا، وجعلنا التاريخ أصدقاء، وجعلنا الاقتصاد شركاء، وجعلتنا الضرورة حلفاء.”

جاء نشر ترودو لهذا الفيديو في توقيت حساس بعد سلسلة من التصريحات الساخرة لترامب حول كندا. فقد وصف ترامب كندا بأنها “الولاية رقم 51″، وأشار إلى ترودو باعتباره “حاكمًا”، مهددًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع الكندية إذا لم تُعالج قضايا أمن الحدود والمخدرات.

في أحدث منشور له على منصته “Truth Social”، بتاريخ 25 ديسمبر، كتب ترامب بعد أن هنأ الجميع بعيد الميلاد: “إلى حاكم كندا جاستن ترودو، الذي يفرض ضرائب باهظة على مواطنيه: إذا أصبحت كندا الولاية رقم 51، فإن الضرائب ستنخفض بنسبة 60%، وستتضاعف الأعمال، وستنال حماية عسكرية غير مسبوقة”. كما اقترح في منشور آخر أن يقود كندا نجم الهوكي الأسطوري واين جريتزكي بدلاً من ترودو.

وعلى الرغم من أن ترودو لم يهاجم ترامب بشكل مباشر، إلا أن الكثيرين اعتبروا أن نشر الفيديو يحمل رسالة ذات مغزى أعمق.

قال عمدة أوتاوا السابق، جيم واتسون: “أتمنى أن يشاهد كل كندي وأميركي هذا الفيديو.” وأشاد مستخدمون آخرون بمغزى التغريدة، معتبرينها تذكيرًا بأهمية العلاقة التاريخية بين البلدين، ونداءً للحفاظ عليها بعيدًا عن الصراعات السياسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى