في جلسة استماع للجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي يوم الثلاثاء، أكدت مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد، أن كندا لم تُذكر كدولة تشكل تهديدًا كبيرًا فيما يتعلق بتهريب المخدرات في التقييم السنوي للتهديدات.
وهذا يتناقض مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي استخدم مزاعم تهريب الفنتانيل من كندا لتبرير فرض رسوم جمركية عقابية.
في فبراير 2025، أصدر الرئيس ترامب أمرًا تنفيذيًا يفرض رسومًا جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا، مستندًا إلى مزاعم بأن كندا لم تبذل جهودًا كافية لمنع تدفق المخدرات غير المشروعة إلى الولايات المتحدة.
ومع ذلك، أظهرت بيانات الجمارك وحماية الحدود الأمريكية أن كميات الفنتانيل المضبوطة على الحدود الشمالية أقل بكثير مقارنة بالحدود الجنوبية.
كما عيّنت كندا مفوضًا جديدًا لمكافحة الفنتانيل، كيفن بروسو، الذي يهدف إلى معالجة أزمة الأفيونيات في البلاد وتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة.
ويُحذر الخبراء من أن استجابة كندا لمزاعم ترامب قد تضع علاقتها مع الولايات المتحدة في موقف هش، خاصةً عندما تتناقض الحقائق مع تصريحات الرئيس.
ومع استمرار المحادثات التجارية والتوترات الدبلوماسية، تواجه كندا تحديات في الحفاظ على علاقات مستقرة مع الولايات المتحدة، خاصةً في ظل التناقضات بين التصريحات السياسية والحقائق الميدانية.
