بعد سنوات طويلة، سلمت الولايات المتحدة، اليوم السبت 20 فبراير، حارس أحد المعسكرات النازية السابقة إلى المانيا.
وقالت الحكومة الالمانية إن “واشنطن سلمت حارس أحد المعسكرات النازية السابق، فريدريش كارل بيرغر، إلى المانيا”.
وأضافت وفقاً لمجلة دير شبيجل التي نشرت التصريح: “جرى استئجار طائرة إسعاف لنقل الرجل البالغ من العمر 95 عاماً من الولايات المتحدة إلى المانيا، ومن المتوقع وصوله إلى فرانكفورت الالمانية في وقت لاحق اليوم”. “من المقرر أن يخضع الرجل للاستجواب من قبل محققين المان في مطار فرانكفورت اليوم”.
يشار إلى أن بيرغر كان يعمل حارس أمن في معسكر فرعي لمركز اعتقال نوينغامي في مدينة هامبورج وسط المانيا خلال الحقبة النازية.
وانتقل للحياة في الولايات المتحدة في عام 1959، لكنه استمر في الحصول على معاش تقاعدي من السلطات الالمانية لسنوات.
وعاش سنواته الأولى في الولايات المتحدة بشكل عادي لأنه لم يكن معروفاً ولم يعرف أحد تورطه في نظام القمع النازي، حتى انتشال وثائق من سفينة المانية غارقة في بحر البلطيق تتعلق بأدوار الحراس في معسكرات الاعتقال النازية.
يذكر أن المانيا حاولت إعادة برغر أكثر من مرة، ودخلت في نزاع طويل مع واشنطن، حتى قررت واشنطن مؤخراً تسليمه إلى السلطات الالمانية.
وفي تصريح حكومي للولايات المتحدة الأمريكية نهاية العام الماضي، قالت أن مجرمي الحرب “لا يجب أن يحصلوا على أي نوع من الحماية في الولايات المتحدة”.
من جهته، حاول الرجل النازي الدفاع عن نفسه، وقال أمام السلطات الأمريكية: “كنت بعمر 19 عاما وقت عملي كحارس في المعسكر.. وكنت أنفذ أوامر رؤسائي”.
وفي سياق متصل، قالت السلطات الأمريكية في تعليقاً على تسليم بيرغر إلى السلطات الالمانية: “عانى اليهود والروس والبولنديين والدنماركيين والفرنسيين والسجناء السياسيين، ظروف اعتقال مروعة في المعتقل الفرعي الذي كان يحرسه بيرغر”.
