دانييلا رحمة: مستحيل أن أترك لبنان
قد تكون دانييلا رحمة من أكثر الممثلات اللواتي لم يعرف نشاطهن الفني انقطاعا في غمرة أزمة «كورونا» وأزمات لبنان الأمنية والسياسية والاقتصادية غير أنها وبالرغم من ذلك ليست في مزاج صالح للعمل والاستمتاع بالنجاح، خصوصا أنها تعيش حزنا داخليا على وطن تحبه إلى حد عدم القدرة على الرحيل عنه والعودة إلى بلدها الثاني استراليا، حيث والداها وشقيقها وشقيقتها.
تقول دانييلا: «جئت إلى لبنان صغيرة» اتخذت القرار الصعب وأقمت فيه منذ كنت ابنة تسعة عشر عاما، فبنيت نفسي ومهنتي وأمسيت الإنسانة التي أنا عليها اليوم، لذا مستحيل أن أترك بلدي وناسي وعالمي وأمشي، هذا أمر مستحيل أن افعله.
وبالرغم من عدم استقرارها الداخلي، تنغمس دانييلا اليوم في تصوير مسلسل «للموت» الذي حجز مكانه في السباق الرمضاني وهو من انتاج شركة ايغل فيلمز ويجمعها بطولة بكل من ماغي أبو غصن وباسم مغنية، فيما الإخراج لفيليب أسمر في أول وقوف لها أمام كاميرا.
عن غرابة العنوان، بداية توضح رحمة أنه صادم للوهلة الأولى لكن منذ الحلقة الأولى سيكشف المشاهد مغزاه وسيدرك كم هو جميل في مكان ما، وعن شخصية ريم التي تجسدها في العمل، تلفت دانييلا إلى أنها شخصية عاطفية جدا عرفت عثرات كثيرة في الحياة قبل أن تقرر في لحظة معينة أن يكون لقلبها غلبة على عقلها، كصديقتها في المسلسل كما في الحياة فهي ماغي أبو غصن التي يقع الصدام بينهما في سياق الأحداث ولو أنهما صديقتا الطفولة.
عن قربها من ماغي بعيدا من الكاميرا بالرغم من انحيازها إلى زمالة العمل لا إلى الصداقات في الوسط الفني، تقول: «لم أتصور يوما ان أكون صديقة أي من زميلات المهنة، لكن ماغي بوقوفها إلى جانبي ودفاعها عني في مواقف كثيرة وثقتها بقدراتي التمثيلية جعلتني أتمسك بها كصديقة مقربة تجمعني بها المحبة المتبادلة.
دانييلا التي يرى البعض في بطولاتها حتى اليوم أنها أمام نجوم سوريين، ترد بالقول ان هذا الأمر تقرره شركات الانتاج وبالتالي لا يعود لها اختيار الممثل الذي تقف أمامه وعن الكيمياء التي ظهرت بينها وبين شريكها في مسلسل «DNA» الممثل السوري معتصم النهار، تؤكد انها أحبت كثيرا العمل معه وسرعان ما نشأ التناغم فشعرا بأنهما يعرفان بعضهما منذ زمن.