ليبيا تسعى لدخول غينيس بطبق “كسكسي”
اليونسكو صنف "الكسكس" كملف متعدد الجنسيات باسم الجزائر وتونس وموريتانيا والمغرب.
استضافت مدينة غدامس الليبية افتتاح أكبر طبق “كسكسي” في العالم، بحضور مواطنين من مختلف المدن الليبية مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فايروس كورونا.
وتولى 35 شخصا، 15 طباخا و20 مساعدا، إعداد طبق الكسكسي والذي بلغ قطره 4.5 متر، كما أنه يكفي حوالي 5000 شخص.
ودشنت بلدية غدامس هذا الحدث كرد على عدم إدراج أكلة الكسكسي الليبية ضمن قائمة التراث العالمي، وهو ما حفز ليبيا للتفكير في الانضمام لموسوعة غينيس للأرقام القياسية بأكبر طبق كسكسي في العالم.
وفي ديسمبر الماضي، أقرّت اللجنة الدولية الحكومية لاتفاقية صون التراث الثقافي اللامادّي التابعة لمنظّمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة “يونسكو”، إدراج أكلة الكسكسي على قائمة التراث اللامادي.
وصنفت المنظمة “الكُسكُس” كملف متعدد الجنسيات باسم الجزائر وتونس وموريتانيا والمغرب، باعتبار أن هذه الدول الأربع تقدمت في مارس 2019 بطلب إلى “اليونسكو” بإدراج أكلة الكسكسي ضمن قائمة التراث العالمي اللامادي.
وأثار إدراج اليونسكو لأكلة الكُسكُسي والمهارات الخاصة بتحضيرها ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية، دون أي إشارة إلى ليبيا كإحدى الدول الشهيرة بهذه الأكلة التقليدية العريقة، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفقا لـ”بوابة أفريقيا الإخبارية”، قال رئيس فريق آويس للرحلات وهو صاحب فكرة إعداد الطبق علي مسعود الفطيني، إن سبب اختيار غدامس تحديدا لاستضافة الحدث، هو أن المدينة معتمدة لدى اليونسكو وبذلك فإنها أقرب مكان يمكن أن يسهم في إيصال رسالة مفادها أن وجبة الكسكسي جزء لا يتجزأ من التراث الليبي.
وأضاف الفطيني أن ليبيا وقعت في فبراير الماضي على اتفاقية صون التراث اللامادي والتي وقعت عليها 180 دولة في 16 ديسمبر 2003، مشددا على أنه بعد انضمام ليبيا للاتفاقية أصبح من حقها أن تطالب بإدراج أكلة الكسكسي الليبية ضمن قائمة التراث العالمي.
وتم في إعداد الطبق استخدام 3 آلاف كيلوغرام من الكسكسي، و350 كيلوغراما من الحمص، و12 قنطارا من البصل، و1750 قطعة من اللحم، 25 كيلوغراما من البهارات.
ولفت الفطيني إلى أن الطبق من تصميم المهندس جلال بهلول الرميلي، وهو مصنوع من الحديد المجلفن الذي تم تغليفه وتزيينه بنقوش توحي بالهوية الليبية.
ويشار إلى أن هذا الطبق المغاربي يختزل تاريخا عريقا لمنطقة شمال أفريقيا، ومن أبرز مكوناته حبوب القمح أو الشعير التي يتم إعدادها وتحويلها إلى حبيبات صغيرة، وهو ليس فقط أكلة أمازيغية تتوارثها الأجيال، بقدر ما هو مفهوم ثقافي شعبي بامتياز، يرتبط بالكثير من الطقوس منها أيام الراحة والأفراح وحتى الأحزان، فهذا الطبق أساسي لاجتماع العائلة في البلدان المغاربية.