.tie-icon-fire { display:none; }
أخبار كندا

كندا:خطّة جديدة لمواجهة سوء السلوك الجنسي في صفوف الجيش

كّدت وزارة الدفاع الكنديّة أنّ سوء السلوك الجنسيّ  في صفوف الجيش الكندي “مشكلة مؤذية” ليس لها حلّ سهل، و قد أعدّت  خطّة لإيجاد حلول طويلة الأمد لها.

وجاء الإعلان عن الخطّة  بعد 5 سنوات على حملة “الشرف” التي أطلقتها القوّات الكنديّة لوضع حدّ لسوء السلوك الجنسيّ في صفوفها، وتغيير الثقافة التحتانيّة لسوء السلوك وإعداد برنامج يكون بمثابة عنصر ثابت للمؤسّسة العسكريّة.

وتحلّ الخطّة الجديدة المسمّاة “الطريق نحو الكرامة” مكان الخطّة التي أطلقها الجيش الكندي في نيسان أبريل 2015، والتي شكّلت أساسا للبرنامج الحالي.

وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت عام 2015 عن خطّة “الشرف” التي كانت محطّ اهتمام كبير من قبل الرأي العام، بعد أن بدأت التقارير تتحدّث اعتبارا من العام 2013 عن سوء سلوك جنسيّ في صفوف الجيش.

“لن نكتفي بدعم الضحايا ومعاقبة المرتكبين، بل نريد تغيير عناصر الثقافة العسكريّة المسؤولة عن التساهل  المثير لحوادث سوء السلوك الجنسي” كما ورد في بيان وزارة الدفاع.

وأثارت خطّة “الشرف” الكثير من الانتقاد، على اعتبار أنّها لم تبذل الكثير لتغيير ثقافة الجيش الكندي، وسمحت بعدم مراجعة سوء السلوك الجنسي على مدى عقود.

“لا توجد طرق سريعة لتحقيق تغيير الثقافة. ويتطلّب التغيير جهدا مستداما و تقييما متواصلا للتأكّد من أنّنا على الطريق الصحيح” كما كتب رئيس هيئة الأركان الجنرال جون فانس في ملاحظاته الافتتاحيّةعلى الخطّة.

وقال نائب رئيس هيئة الأركان اللفتنانت جنرال مايك رولو إنّ الخطّة هي الاولى من نوعها، ولا مثيل لها بين الجيوش الغربيّة لأنّها تحدّد توقّعات واضحة بالنسبة لتغيير الثقافة.

وأقرّت القوّات الكنديّة في السابق أنّ سوء السلوك الجنسيّ لن ينتهي بين ليلة وضحاها.

وأضافت بأنّه ليس من تاريح محدّد لخطّة “الشرف” التي هي مهمّة دائمة للقوّات الكنديّة.

وأشارت القوّات الكنديّة في خطّتها إلى أنّه في وقت يؤدّي أغلبيّة عناصر القوّات الكنديّة من رجال ونساء واجبهم بشرف، يفيد سوء السلوك الجنسي عن وجود فجوة بين الثقافة التي يريدها الجيش والواقع الذي يعيشه عدد من العسكريّين في عملهم اليوميّ.

وأشار تحقيق أصدرته هيئة الإحصاء الكنديّة العام الماضي عن تقدّم طفيف في القضاء على سوء السلوك الجنسي في صفوف الجيش.

وسبق أن قال المدقّق العام إنّ الجيش لا يدعم بشكل صحيح ضحايا الاعتداء الجنسي.

وأكّد اللفتنانت جنرال مايك رولو أنّ الجيش الكنديّ تعلّم الكثير من ضحايا سوء السلوك الجنسيّ و” من أجل آلامهم ومعاناتهم، نحن نكبر كمؤسّسة” كما قال.

وأشارت  تقارير صدرت منذ العام 2014 إلى سوء إدارة القوّات الكنديّة لشكاوى الاعتداءات الجنسيّة وسواها من السلوك غير المناسب.

“تمّ القيام بالكثير منذ العام 2015. ولكنّه كان عملا تفاعليّا بصورة أساسيّة. كنّا نعالج الأمور المباشرة والطارئة في هذه المشكلة الكبيرة التي كان علينا أن نواجهها”: اللفتنانت جنرال مايك رولو نائب رئيس هيئة الأركان في الجيش الكندي.

وأوضح أنّ الجيش استشار خبراء من خارج المؤسّسة العسكريّة، وأنّ الاستراتيجيّة الجديدة تشكّل جسر العبور من الرد التفاعلي نحو الردّ الاستباقي.

(وكالة الصحافة الكنديّة /راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى