بينما تتطلع كندا إلى تحقيق أهداف الهجرة الطموحة ، يقوم باحثون من جميع أنحاء البلاد بإجراء دراسة حول كيفية اندماج المهاجرين في المجتمع الكندي.
وتقود جامعة تورنتو متروبوليتان TMU مشروعًا بحثيًا مدته سبع سنوات بميزانية قدرها قرابة المئة مليون دولار ، والذي يضم أيضًا باحثين من جامعة بريتش كولومبيا وجامعة كونكورديا وجامعة ألبرتا. يتم تمويل المشروع من قبل الحكومة الكندية.
تقول آنا ترياندافيليدو ، رئيسة أبحاث التميز الكندية في الهجرة والتكامل في جامعة TMU ، إن الدراسة ستقدم رؤى حول الهجرة بشكل عام والهجرة خلال فترة التحول الاجتماعي والاقتصادي والرقمي السريع.
وقالت ترياندافيليدو لموقع “سي تي ڤي نيوز ” نحن نرى أن هذا مهم جدًا لماضي كندا وحاضرها ومستقبلها من نواح كثيرة – ليس فقط من حيث النتائج الاقتصادية ، ولكن أيضًا من حيث جعل مجتمعنا أكثر ثراءً ، وأكثر إبداعًا ، وأكثر ابتكارًا ، وأكثر مرونة “.
واوضحت انه “ينصب تركيز هذا البرنامج على النظر في كيفية تغيير التقنيات الرقمية المتقدمة لكل شيء: الطريقة التي نعيش بها ، والطريقة التي نعمل بها ، والطريقة التي نسافر بها ، والطريقة التي نتواصل بها ، والطريقة التي نشارك بها أيضًا في المجتمع وننظر إلى اندماج المهاجرين ضمن ذلك. ”
وأشارت ترياندافيلدو إلى أن “المشروع سيدرس تجارب المقيمين الدائمين والعمال الأجانب المؤقتين واللاجئين وطالبي اللجوء والطلاب الدوليين والمهاجرين لأسباب اقتصادية. وسيستخدم منهجًا بحثيًا متعدد الأساليب يتضمن الاستطلاعات السنوية والمقابلات ومجموعات التركيز والبيانات المأخوذة من وسائل التواصل الاجتماعي”.
هناك أربعة موضوعات بحثية رئيسية: التوظيف والتعلم مدى الحياة ، وصحة المهاجرين ورفاههم ، والمكان والبنية التحتية ، بالإضافة إلى المواطنة والمشاركة المدنية.
إجمالاً ، سيشمل برنامج “تكامل المهاجرين في منتصف القرن الحادي والعشرين: تجسير الانقسامات” 25 من قادة البحث وأكثر من 100 باحث.
هناك أيضًا أكثر من 200 منظمة مشاركة ، بما في ذلك مجلس أونتاريو للوكالات التي تخدم المهاجرين ومنتدى السياسة العامة و Google.
وفقًا لإحصاءات كندا ، في عام 2022 ، استقبلت كندا 437000 مقيم دائم جديد و 1.2 مليون مهاجر مؤقت ، بما في ذلك الطلاب الدوليين. تأمل الحكومة الكندية في استقبال بـ 465.000 مقيم دائم في عام 2023 ، ويرتفع العدد إلى 500.000 بحلول عام 2025.
وقالت ترياندافيليدو أن “الهدف العام للمشروع هو مساعدة كندا على الاستعداد بشكل أفضل للمستقبل حيث تتطلع إلى الترحيب بالمزيد من المهاجرين. الهجرة جزء من الهوية الوطنية لكندا ، ولكنها أيضًا جزء من مستقبلها الاقتصادي والديموغرافي.”
