.tie-icon-fire { display:none; }
أخبار دولية

البداية من مصر.. تفاصيل أول جولة خارجية للبرهان منذ الحرب

ومن المقرر ‏أن يستقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بمقر الرئاسة المصرية في مدينة العلمين الجديدة، البرهان، حيث يطلعه الأخير على آخر مستجدات الوضع في الساحة السودانية على المستوى الميداني والإنساني.
كما سيتطرق اللقاء إلى مناقشة الجهود الرامية لوقف إطلاق النار والتوصل إلى هدنة بين طرفي الصراع، والسماح بتنفيذ عمليات الإغاثة الإنسانية، والتطرق لجهود القاهرة إقليميا ودوليا وخاصة مع آلية دول جوار السودان؛ لوقف الصراع واستعادة الأمن والاستقرار، حسبما أفادت مصادر سياسية ودبلوماسية.
ورغم عدم الإعلان الرسمي عن تفاصيل جولة البرهان الخارجية، إلا أن تقارير صحفية سودانية كشفت عن زيارته لدول عربية وإفريقية مجاورة.
كان قائد الجيش السوداني زار قواعد عسكرية بالقرب من العاصمة، وبورتسودان، مقر الحكومة المؤقت، في أول جولة له خارج الخرطوم منذ اندلاع الصراع مع الدعم السريع.
دلالة التوقيت
من جانبه، يرى الباحث الأميركي سكوت مورجان، المتخصص في شؤون إفريقيا والأمن القومي، في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن اختيار الدول التي يزورها قائد الجيش السوداني أمر بالغ الأهمية في هذا التوقيت، مرجعاً ذلك إلى عدد من النقاط:
تأثرت مصر، الجارة الشمالية للسودان، سلباً بالصراع مع تدفق كبير من اللاجئين شمالاً إلى جانب توقف التجارة عبر الحدود فعلياً.
العلاقة بين الخرطوم والقاهرة تحتاج إلى تدعيم من قبل الجنرال البرهان، واستعراض فرص التوصل إلى تسوية.
من شأن إعادة فتح الحدود مع مصر أن يسمح بزيادة المساعدات الإنسانية.
يأمل رئيس مجلس السيادة السوداني في دعم السعودية وبعض دول الخليج لمساعدة الشعب السوداني المتعثر جراء الحرب المستمرة حتى الآن.
معارك وكارثة إنسانية
ما تزال المعارك دائرة في مناطق متفرقة من السودان، الأحد، فقد شن الجيش غارات جوية على مواقع لقوات الدعم السريع، قرب مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم.
لم تفلح محاولات للوساطة بين الجيش والدعم السريع، إذ يقول دبلوماسيون إن كل جانب يعتقد أن بوسعه حسم الحرب لصالحه.
فر أكثر من 4 ملايين شخص من منازلهم، وانهارت الخدمات الأساسية، وأفسح القتال المجال أمام هجمات عرقية في دارفور.
قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الجمعة: “يهدد هذا الصراع الذي يستشري كالنار في الهشيم وما خلفه من جوع ومرض ونزوح الآن بأن يأتي على البلد بأكمله”.
قال متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة إنه يتوقع أن يؤدي نقص الإمدادات إلى زيادة كبيرة في أعداد وفيات الأطفال.
قالت سوزانا بورجيس، من منظمة أطباء بلا حدود بعد أن عادت إلى جنيف من الحدود التشادية هذا الأسبوع للصحفيين، إن اللاجئين لم يتلقوا حصصا غذائية في أغسطس، وإن عدم كفاية إمدادات المياه دفع البعض إلى البحث عن المياه الجوفية.
ذكر متحدث باسم الأمم المتحدة في بيان صحفي في جنيف أن نداء من أجل السودان لجمع 2.6 مليار دولار لم يتلق سوى 26 في المئة فقط من المبلغ المطلوب، ودعا الجهات المانحة إلى الإسراع في تقديم المبالغ التي تعهدوا بها.
دانت الولايات المتحدة، الجمعة، انتشار العنف الجنسي المرتبط بالصراع في السودان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى