وأكدت الدراسة الأسترالية التي شملت أكثر من 99 مليون شخص، من أستراليا والأرجنتين وكندا والدنمارك وفنلندا وفرنسا ونيوزيلندا واسكتلندا، ندرة مضاعفات اللقاحات المعروفة، حيث أكد الباحثون أن فوائدها “لا تزال تفوق المخاطر بشكل كبير”.
واستخدم الباحثون، الذين يعملون كجزء من الشبكة العالمية لبيانات اللقاحات، معلومات من المشاركين بعد حصولهم على لقاحات “فايزر” و”موديرنا” و”أسترازينيكا”.
وحسب النتائج التي نشرت في مجلة “فاكسين” يوم الجمعة، حددت الدراسة أثرين جانبيين نادرين جديدين، هما نوعان من التهابات الدماغ والنخاع الشوكي، على أنهما مرتبطان بلقاح “أسترازينيكا”.
وذكرت الدراسة أن نسبة الإصابة بهذين النوعين من الالتهابات هي 0.78 حالة في المليون، و1.82 حالة في المليون، لكل أثر جانبي على حدة.
وقال البروفيسور جيم باتري المدير المشارك لشبكة بيانات اللقاحات العالمية، إن النتائج دفعت الباحثين إلى ضرورة تأكيد الآثار الجانبية الجديدة بشكل مستقل من خلال دراسة ثانية، وهذه المرة بتحليل بيانات لـ6.8 مليون أسترالي تلقوا لقاح “أسترازينيكا”.
وأضاف باتري، وهو أيضا أحد كبار محللي الأبحاث في معهد مردوخ لأبحاث الأطفال في أستراليا: “بالنسبة للآثار الجانبية النادرة، لا نعرفها إلا بعد أن يستخدم ملايين البشر اللقاح”.
وتابع: “لا يمكن لأي تجربة سريرية أن تكون بالحجم الكافي للإجابة على هذه الأسئلة، لذلك فإننا لا نكتشفها إلا بعد تلقي اللقاح على نطاق واسع”.