كندا تدين الضربات الإيرانية على إسرائيل وتدعو الجميع لمنع التصعيد
قال رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو اليوم إنه يعترف بحقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنه دعا أيضاً إلى ’’بذل كلّ ما في وسعنا لمنع المزيد من التصعيد نحو حرب أوسع نطاقاً في المنطقة‘‘.
كلام ترودو جاء غداة الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل حبث قال :”إنّ كندا تدين الهجوم الإيراني على إسرائيل ’’دون تحفظ‘‘فهذا عمل آخر من قِبل نظام يدعم الإرهاب ولا يعرّض للخطر السلامَ فقط في المنطقة، بل الاستقرار وحماية المدنيين في كلّ مكان تقريباً‘‘.
وكرّر ترودو الدعوة إلى وقفٍ لإطلاق النار بين إسرائيل وتنظيم ’’حزب الله‘‘ اللبناني، وكذلك بينها وبين حركة حماس في قطاع غزة، وإن كان يوافق على أن تردّ إسرائيل للدفاع عن نفسها بعد الهجوم الإيراني.
وردا على سؤال حماية المدنيين اجاب ترودو وهو في طريقه إلى اجتماع لنواب حزبه:’’يجب أن نرى المدنيين محميين ويجب إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ولبنان‘ في مبنى البرلمان .
هذا وأدانت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أمس ’’بشكل لا لبس فيه‘‘ قصف إيران لإسرائيل، لكنها دعت الدولتيْن إلى تجنّب المزيد من التصعيد’’هذه الهجمات التي تشنها إيران لن تؤدي إلّا إلى زيادة زعزعة الاستقرار في المنطقة، وهذا الأمر يجب أن يتوقف‘‘، قالت جولي أمام الصحفيين في مبنى البرلمان، مضيفةً أنّ الأفعال الأخيرة لإسرائيل وإيران تهدد بإشعال ’’حرب شاملة‘‘ في الشرق الأوسط.
وحثت جولي مجدداً الكنديين المتواجدين في لبنان على مغادرته فوراً، في وقت أطلقت فيه إسرائيل ما وصفته بعملية برية ’’محدودة‘‘ ضدّ أهداف لـ’’حزب الله‘‘ في جنوب البلاد.
وفي مجلس العموم، طالب زعيم حزب المحافظين (المعارضة الرسمية) بيار بواليافر الحكومة بالقول بشكل لا لبس فيه أنّ لإسرائيل الحقّ في الدفاع عن نفسها.
وجاء كلامه خلال مناقشة طارئة حول الوضع في لبنان عُقدت مساءً بطلب من الحزب الديمقراطي الجديد.
وحثّ هذا الحزب اليساري التوجه الحكومةَ الليبرالية على بدء إجلاء الكنديين من لبنان فوراً.
يُذكر في هذا الصدد أنّ وزارة الشؤون العالمية الكندية أعلنت يوم الجمعة أنها بدأت تحجز مجموعات من المقاعد على متن رحلات تجارية من بيروت لتسهيل مغادرة الكنديين لبنان.