أخبار لبنان

مقعد ونقطتا ضعف في الشوف

تعدّ دائرة الشوف وعاليه الأكبر في لبنان من حيث المقاعد: 13 مقعداً، 8 في الشوف (2 سنّي، 2 درزي، 3 ماروني، 1 روم كاثوليك)، و5 في عاليه (2 درزي، 2 ماروني، 1 روم أرثوذكس).

ستتنافس لائحتان شبه معلنتين في الدائرة، وقد تُضاف إليهما لائحتان تمثّلان مجموعات من “الثورة” بالتحالف مع أحزابٍ تقليديّة مثل “الكتائب” و”الشيوعي”، في ظلّ صعوبة توحّد ما يسمّى المجتمع المدني في لائحة واحدة، تماماً كما حصل في انتخابات 2018.

ويبدو مسلّماً به، بحسب موقع ام تي في، في حال عدم توحّد الفريق المعارض، بأنّهما لن تتمكّنا من الحصول على حاصلٍ واحد، ليعود التقسيم الانتخابي الى نسخة تشبه توزّع المقاعد الحالي. ويعني ذلك أنّ اللائحتين، التي تضمّ الأولى تحالف الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانيّة، وقد ينضمّ إليهما مرشّحٌ من تيّار المستقبل، ولو بشكلٍ غير معلن، وتضمّ الثانية تحالف التيّار الوطني الحر والحزب الديمقراطي وحزب التوحيد العربي والنائب فريد البستاني، ستتمكّنان من حصد المقاعد الثمانية في الشوف.

من السابق لأوانه، بالتأكيد، حسم النتيجة. ولكن، تشير المعطيات الى أنّ نقطة الضعف الأساسيّة في لائحة “الاشتراكي” – “القوات” في الشوف هي في أحد المقعدين المارونيّين اللذين ستترشّح عن أحدهما حبّوبة عون، التي ستصبح السيدة الاولى التي يرشحها ”الاشتراكي”، في حين لم تعرف هويّة المرشح الماروني الذي سينضمّ إليها والى النائب جوزج عدوان.
ومن المؤكد أن “الاشتراكي” سيكون حريصاً على إعطاء الأولويّة الى المقعدين الدرزيّين (تيمور جنبلاط ومروان حمادة) منعاً لفوز الوزير السابق وئام وهاب، ثمّ أحد المقعدين السنيّين (بلال عبدالله) أو المقعد الكاثوليكي الذي يشغله نعمة طعمة من دورات عدّة والذي لم يؤكد بعد ترشحه بعد.

في المقابل، ستتمثّل نقطة ضعف اللائحة الأخرى في مقعدين مارونيّين من ثلاثة، مع عدم وضوح الاسمين المرشحين عليهما ذلك أن ترشح النائب ماريو عون غير مؤكد في ظل عدم تأهله للمرحلة الثانية من استطلاعات الرأي الداخلية التي أجراها “التيار”، وعدم بروز اسم ماروني للمقعد الثالث.

اما الثابتان على اللائحة فهما المرشح الكاثوليكي غسان عطالله، الذي تصدر الاستطلاعات الداخلية في “التيار” والذي سوف يقارع للمرة الأولى احتكار المقعد الكاثوليكي من قبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، والنائب فريد البستاني الذي حفظ موقعه نتيجة عاملين بارزين هما إثبات نفسه في الدور التشريعي، والأهمّ مروحة الخدمات والعلاقات والإنماء الكبرى التي كرّسها في الشوف.

وتشير المعطيات أيضاً الى صعوبة كبيرة في إمكانيّة فوز “العونيَّين”، أي ماريو عون وحبّوبة عون، بل سيخسر أحدهما حتماً، لأنّهما الأضعف كلّ في لائحته. وقد يخسرا معاً، من يدري، إذا حصل “المجتمع المدني” على حاصل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى