في أثينا 2004 عولوا على بطل الوثب العالي جان كلود رباط، الذي كان بلغ ارتفاع 2,20 مترين. الا ان لاعب كرة السلة السابق لم يوفق.
في لندن 2012 انتظروا ان تكتسب بطلة الرماية راي باسيل خبرة المشاركة الأولمبية تمهيدا للحصاد. ثم ضربوا موعدا في ريو دي جانيرو 2016 مع باسيل وبطل الجودو البرازيلي المستعيد جنسيته اللبنانية ناصيف الياس كونه يخوض المباريات على أرضه وبين جمهوره في “بلاد السامبا”. الا ان الياس خرج من مباراته الأولى بالإقصاء لتسديده ضربة ممنوعة الى خمصه الارجنتيني. فيما لم تتمكن باسيل من التأهل للمرحلة الثانية.
اليوم وفي دورة طوكيو المؤجلة سنة بسبب فيروس كورونا، يتطلع اللبنانيون الى ميدالية عبر باسيل صاحبة الخبرة. ويحصرون الأمل بانتزاع ميدالية غائبة منذ 41 سنة، بالرياضيين الذي تأهلوا بنقاطهم الى الألعاب وهم باسيل والياس وبطلة رفع الاثقال المقيمة في الولايات المتحدة الأميركية محاسن فتوح.
وقال رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية بيار جلخ في حفل تقديم البعثة: “نشارك بحثا عن ميدالية وليس من أجل المشاركة فقط”. الا ان جلخ ذكر لاحقا في حوار متلفز: “نعول على تحقيق رياضيينا معجزة بالفوز بميدالية أولمبية”.
كلام منطقي لجلخ في زمن باتت الميدالية الأولمبية لها شروطها، وألف بائها الإنفاق المالي على الرياضيين والرياضيات. وهذا ما تفتقده الرياضة اللبنانية، والتي يستفيد رياضيوها في شكل صريح فقط من المساعدات التي يتلقونها عبر صندوق التضامن الأولمبي، في زمن انهيار العملة الوطنية، وانهيار البلد ماليا واقتصاديا.
قبل سفرها الى طوكيو في مشاركتها الأولمبية الثالثة والأخيرة، شاركت باسيل الاسبوع الماضي أهل بلدتها الأم دلبتا الكسروانية بقداس أقيم على نيتها للصلاة من أجل ان يحالفها التوفيق في الأولمبياد.
وستحمل باسيل العلم اللبناني في حفل الافتتاح الرسمي التقليدي للألعاب.
ويشارك 6 رياضيين في البعثة اللبنانية، في 5 ألعاب هي الرماية عبر باسيل، الجودو عبر ناصيف الياس، رفع الاثقال للسيدات عبر محاسن فتوح، ألعاب القوى عبر نور الدين حديد، والسباحة عبر منذر كبارة وغابرييلا الدويهي. وتمكن الرياضيون الثلاثة الأول من التأهل الى الألعاب مباشرة، فيما احتاج البقية الى بطاقات دعوة خاصة “وايلد كارد”.
وكانت باكورة الميداليات الأولمبية للبنان في دورة هلسنكي 1952 حين أحرز زكريا شهاب فضية المصارعة اليونانية – الرومانية لوزن دون 57 كيلوغراما، وخليل طه برونزية المصارعة اليونانية -الرومانية لوزن دون 73 كيلوغراما. ثم شهد أولمبياد ميونيخ 1972 تحقيق محمد الطرابلسي فضية رفع الأثقال لوزن دون 75 كيلوغراما. وختامها مع المصارع حسن بشارة (المصارعة اليونانية الرومانية) ببرونزية في دورة موسكو.
رحل حسن بشارة في 24 تموز 2017 عن 74 عاما. فهل تبقى ميداليته آخر العنقود الأولمبي اللبناني، ام يدخل لبنان لائحة الميدالية في دورة طوكيو؟
الجواب رهن مشاركة باسيل في مسابقة الرماية من الحفرة الأولمية “تراب” في 28 الجاري و29 منه، او ربما من منصة رفع الاثقال او من حلبة الجودو…