منوّعات

ديدان مفترسة تغزو أوروبا وأفريقيا

كشف فريق دولي بقيادة البروفيسور جان لو جوستين، من المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس ” ISYEB”، عن نوعين جديدين من الديدان المفلطحة ذات رأس المطرقة.

وبحسب موقع “scitechdaily”، تتمثل إحدى نتائج العولمة في الانتشار غير المقصود للأنواع النباتية والحيوانية الغازية، إذ غزت الديدان البرية العالم بأسره بشكل أساسي عن طريق تجارة النباتات.

وأظهرت هذه الدراسة التي تعد الأولى لهذه الأنواع، من خلال مقال نُشر في مجلة Open Access Journal PeerJ، أن هذه الديدان المفلطحة البرية تعد مفترسة بالنسبة لحيوانات التربة، بما في ذلك ديدان الأرض والرخويات والقواقع، حيث تشكل تهديدا للتنوع البيولوجي للتربة والبيئة عندما يتم إدخالها في بيئة جديدة.

يسلط البحث الضوء على مشكلة الأنواع الغريبة وقدرتها على أن تصبح غازية، والتي تعبتر واحدة من التهديدات الرئيسية للتنوع البيولوجي، والتي تترتب عليها آثار كبيرة على الاقتصاد.

وتشمل الديدان المفلطحة ذات رأس المطرقة بعض “العمالقة” بين الديدان المفلطحة البرية، حيث يصل طول نوع واحد منها إلى متر واحد، ومع ذلك ، فإن الأنواع الجديدة الموصوفة هنا صغيرة، وربما تفسر سبب إفلاتها من انتباه الباحثين من قبل.

وأطلق على النوع الجديد الأول تسمية “همبرتيوم كوفيدوم”، في إشارة إلى العمل الجاري خلال عمليات الإغلاق التي تسبب فيها الوباء العالمي وتكريما لضحايا كوفيد-19، والتي تم العثور عليها في حديقتين في بيرينيه أتلانتيك (فرنسا) وأيضا في فينيتو (إيطاليا).
ويأتي هذا النوع الصغير الحجم (30 مم) بلون أسود معدني، وهو لون غير معتاد بين الديدان المسطحة رأس المطرقة، حيث من خلال التحليلات الجينية لمحتوياتها المعوية، وجد الباحثون أن هذه الديدان المفلطحة تأكل القواقع الصغيرة، وأنه من المحتمل أن يكون أصل النوع من آسيا، وجاء غازيا.
وتم تسمية النوع الجديد الثاني باسم “دايفرسيبيباليان ميوتينسيس”، والذي تم العثور عليه فقط في جزيرة مايوت، وهي جزيرة فرنسية في قناة موزمبيق في المحيط الهندي، بحجم صغير أيضا 30 ملم، ويظهر تقزحا مذهلا باللونين الأخضر والأزرق على لون الأرض البني.
وأظهرت التحليلات الجينية، بما في ذلك الانقسام الجيني أن هذه الأنواع كانت المجموعة الشقيقة لجميع الديدان المفلطحة ذات رأس المطرقة الأخرى، الفصيلة الفرعية بايباليناي، وبالتالي فهي ذات أهمية خاصة لفهم تطور هذه الديدان، ويمكن أن يكون أصلها مدغشقر، حيث كان من الممكن أن يتم إحضارها عن غير قصد إلى جزيرة مايوت في وقت ما في الماضي.
المصدر:سبوتنيك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى