إقتصاد

رغم ارتفاع سعر النفط.. مصادر من “أوبك+” تستبعد زيادة الإنتاج

قالت مصادر من مجموعة أوبك+ إنها ستتمسك على الأرجح بخططها لزيادة إنتاج النفط تدريجياً في اجتماع يوم الأربعاء، رغم ضغوط مستهلكين كبار لتسريع الزيادة، وذلك بعد وصول أسعار الخام إلى أعلى مستوياتها في سبع سنوات.

وتواجه المجموعة، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء في مقدمتهم روسيا وتنتج أكثر من 40% من المعروض العالمي، ضغوطاً من مستهلكين كبار مثل الولايات المتحدة الأمريكية والهند، من أجل ضخ المزيد من الخام لمساعدة التعافي الاقتصادي، الذي تسببت به جائحة كورونا خلال السنوات الماضية.

لكن أوبك+ تمسكت بأهدافها في الآونة الأخيرة بزيادة شهرية بواقع 400 ألف برميل يوميا، وألقت باللوم في ارتفاع الأسعار على تقاعس الدول المستهلكة عن ضمان استثمارات كافية في الوقود الأحفوري مع تحولها إلى أنواع وقود أقل تلويثا للبيئة.

ويجد بضعة أعضاء أوبك صعوبة حتى في ضخ تلك الزيادات المتواضعة التي اتفقت عليها المجموعة.

وقالت خمسة مصادر في أوبك+ يوم الثلاثاء إن المجموعة ستتمسك على الأرجح بسياستها القائمة لزيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا في مارس/ آذار، خلال اجتماعها عبر الإنترنت اليوم الساعة الـ1300 بتوقيت غرينتش.

وقال مصدر في أوبك+ يوم الأربعاء رداً على سؤال حول ما إذا كان الاجتماع سيبحث زيادة أكبر ”لا زيادة فوق 400 ألف برميل يوميا“.

وجرى تداول خام برنت فوق 89 دولارا للبرميل اليوم الأربعاء، قرب أعلى مستوى في سبع سنوات سجله الأسبوع الماضي عند 91.70 دولار، وسط توترات في أوروبا والشرق الأوسط.

وقال بنك جولدمان ساكس في مذكرة إن هناك فرصة لزيادة أسرع في إنتاج أوبك+ بالنظر إلى وتيرة صعود السوق أخيرا.

وقالت وكالة ”رويترز“ إنها اطلعت على تقرير أعدته لجنة خبراء لأوبك+ يظهر بأن اللجنة أبقت على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط للعام 2022 دون تغيير عند 4.2 مليون برميل يوميا.

وأشار التقرير إلى أن اللجنة تتوقع أن يرتفع الطلب إلى مستويات ما قبل الجائحة في النصف الثاني من هذا العام. وكان الطلب على النفط قد وصل إلى ذروة تزيد قليلا على 100 مليون برميل يوميا في 2019 قبل أن يتراجع بشكل حاد بسبب الجائحة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى